كيفية اكتشاف الأدوية المغشوشة
قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الدواء، إن للدواء قنوات رسمية، أي دواء خارج من غير تلك القنوات، فهو مشبوه، ومن الممكن أن يكون مغشوشًا.
أضاف “عنان” في مداخلة هاتفية مع الإعلامية جومانا ماهر، في حلقة مساء الجمعة، من برنامج “التاسعة” المذاع على القناة الأولى المصرية، إن تلك القنوات أو المصادر، إما أنه مستورد من الشركة الأم بالخارج، أو مصنع محليًا في أماكن مصرح لها بالتصنيع من هيئة الدواء، ومن ثم يتم توزيعه على شركات الأدوية، إلى الصيدليات، ومنه للمريض.
أردف، أن حاليًا أصبح هناك أدوية من غير تلك مصادرها، فإما يكون مهرب أو مقلد أو مغشوش، مؤكدًا أن المهرب حتى وإن كان سليمًا وليس مغشوشًا فهو خطير جدًا، لأنه تخزينه ليس مضمونًا.
استطرد قائلًا إن الدواء المغشوش إما يكون عن طريق استبدال المادة الفعالة بأخرى أقل جودة وتأثيرًا، أو بتركيز أقل، أو دواء ملوث نظرًا لصناعته في أماكن غير معقمة، وتلك أمور خطيرة جدًا، لافتًا إلى أن الأمر يزداد خطورته في المضادات الحيوية، لأن حصوله على مادة فعالة بتركيز أقل يصنع لديه مقاومة للدواء، فلا يؤثر معه بعد ذلك ولا يساعده في التماثل بالشفاء.
أكد أنه لا يمكن أن يخرج دواء من مصنعه وهناك مشكلة في شكل علبة التغليف أو الزجاج الحامل للدواء، أو الكتابة عليه، أو لا يحتوي على تاريخ انتهاء الصلاحية، وما إلى ذلك من أمور تدل على أنه مغشوش.
أضاف، أن هناك أدوية مغشوشة، ذات جودة عالية جدًا، ولا يمكن اكتشاف غشها إلا من خلال الصيدلي، لذا يجب عدم الحصول على الأدوية إلا من صيدليات مرخصة، لأنهم يلتزمون بنظام التتبع، من خلال “البار كود” يستطيعون معرفة مصدره.
استطرد قائلًا إن الأدوية المستوردة التي يبيعها البعض عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وإن كانت حقيقية وغير مغشوشة تحمل خطورة سوء الحفظ، وذلك يتسبب في أضرار أيضًا.