أقيمت فعاليات منتدى الاستدامة في دورته الأولى بمبنى غرناطة التاريخي لأول مرة بعد ترميمه، للتوعية بقضايا البيئة من خلال الفنون بأشكالها، بتنظيم من مجلة البيت الصادرة عن مؤسسة الأهرام الصحفية وتحت رعاية وزارة البيئة ووزارة الثقافة.
بدأت الفعاليات منذ يوم ٨ ديسمبر الماضي ومستمرة حتى يوم الإثنين القادم الموافق ١٢ ديسمبر، وحضر في يوم الافتتاح عمرو القاضي رئيس هيئة تنشيط السياحة والسفيرة منويلة فرانكو سفير البرتغال و د. دليلة الكرداني المعمارية التي قامت بالاشراف على ترميم مبنى غرناطة،والمهندس تامر ناصر رئيس شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير،والمهندس أحمد طه منصور الرئيس التنفيذى لشركة Cred والعديد من المتخصصين في مجال العمارة والصناعة ومجموعة من أشهر مصممين الديكور والأزياء، حيث تم افتتاح معرض يلقي الضوء على أكثر من 60 عارض تخصصوا جميعا في مجال المنتجات التي تراعي معايير الاستدامة العالمية وجميعها منتجات مصرية لشركات ناشئة تعتمد على البعد الابداعي للمنتجات والتصميم وذلك بالاضافة لمجموعة من الندوات المتخصصة التي يقدمها المنتدى الموجهة لجيل الشباب بهدف التوعيةو وجذب انتباههم نحو قضايا البيئة بالتزامن مع الـcop27.
وحرصت سوسن مراد عز العرب رئيس تحرير مجلة البيت على التأكيد بأهمية دور الفن باعتباره الوسيط في نقل مشاعر المتضررين من مخاطر التغير المناخي حول العالم من مجتمعات بشرية وتجمعات حيوية،وأن منتدى الاستدامة الأول أصبح حدث ضروري أن يقام على أرض مصر وأن يكمل رسالة التوعية التي تزايدت وتضاعف تأثيرها مع مؤتمر المناخ وتأثيره الإيجابي على قضايا البيئة، واختارنا أن نستخدم الفن والثقافة كلغة عالمية توحد الشعوب ومن خلالها يخلق حوار حول الحلول والقضايا المتعلقة بالتغير المناخي فهي قضية مشتركة بين الجميع.
ويعد منتدى الاستدامة الأول هو الحدث الأول من نوعه في مصر حيث يستهدف أن يقام سنويا باشتراك مبدعين من جميع المجالات من مصر ودول العالم.
وعن اختيار مبنى غرناطة التاريخي فمدينة غرناطة بمصر الجديدة كانت بمثابة منصة ملكية، تم افتتاحها عام ١٩١٠ ثم تم تجديدها وافتتاحها مرة أخرى بشكلها الحالي عام ١٩٢٩، حيث تم استغلالها لمشاهدة سباق الخيل الذي كان يجرى بشارع السبق خلال ثلاثة مواسم في العام الواحد، وكان يتم تنظيمه أسبوعيا في موسم الشتاء، ويحضره ملوك وأمراء، وجاء تصميم مدينة غرناطة المصرية على الطراز الأندلسي وتحديدا مدينة غرناطة الإسبانية، وتتكون من مجموعة من المدرجات تطل على ساحة كبيرة مخصصة لسباقات الخيول، وزينت المدينة ببرج ذي سلم حلزوني وقبة وتم تصوير العديد من الأفلام والأعمال الفنية به منها فيلم “لعبة الست” وفيلم “ماليش غيرك” وفيلم “ورد الغرام”.