أسماء مندور فلاتر السوشيال ميديا
نشر موقع Morocco World News تقريرًا مفصلًا تناول فيه التأثير السلبي لاستخدام فلاتر السوشيال ميديا، موضحًا أنه على الرغم من رغبة البشر في إظهار أنفسهم بأفضل صورة ممكنة، إلا أن الأبحاث أظهرت أن تلك الفلاتر يمكن أن تضر بالصحة العقلية.
استهل التقرير مقدمته بالإشارة إلى الإنفلونسرز ومدوني الموضة الذين يستخدمون هذه الأنواع من الفلاتر بشكل يومي، مع وجود الآلاف أو حتى الملايين من المتابعين على السوشيال ميديا، مشيرًا إلى أنهم يخلقون من خلال تلك الفلاتر وهمًا من الكمال ومعايير الجمال التي لا يمكن الوصول إليها.
وعليه، أثبتت الأبحاث أن هذا يعود بالسلب على المتابعين، لأن الجمهور قد لا يدرك دائمًا أن ما يرونه ليس العالم الحقيقي، بل هو نسخة معدّلة ومحسّنة منه، كما تخدم تلك الفلاتر غرضًا مختلفًا من خلال منح المستخدمين إحساسًا زائفًا بالثقة.
من أبرز الجوانب المظلمة لفلاتر السوشيال ميديا هي أنها تخلق معركة في الهوية، حيث تجعل الناس يبدون أكثر جمالًا، ولكنهم في الحقيقة يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم، ويصبح تدريجيا من الصعب الرضا بالنفس الحقيقية في هذا الواقع المزيف الذي يتم إنشاؤه من خلال الفلاتر.
استند التقرير إلى بعض الأبحاث التي كشفت أن العديد من الصور يتم فلترتها وتعديلها لإعطاء معايير غير واقعية لما يعتبر “جذابًا” أو “جميلًا”، مما يقلل من احترام الشخص لذاته، وكشفت البيانات أيضًا أن النساء بشكل عام يشعرن بالسوء تجاه مظهرهن أكثر من الرجال.
وعليه، خلقت منصات وسائل التواصل الاجتماعي ظاهرة جديدة تسمى “اضطراب تشوه الفلتر”، والذي يُعرف بأنه حالة صحية عقلية حقيقية يكون فيها الشخص مهووسًا بالعيوب الملحوظة في وجهه أو جسده، نتيجة الاعتقاد بأن صورته بالفلاتر أفضل مما يبدو عليه في الواقع.
في ذات السياق، أظهر بحث كندي أن شبكات الإنترنت لها آثار سلبية على الصحة النفسية، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والمقارنة بالآخرين إلى مشاكل القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات، أو قد يؤدي إلى تفاقم مشكلات الصحة العقلية.
هذا واختتم التقرير بأن هناك طرق لاستخدام الفلاتر بطريقة صحية أكثر، والتي تبدأ بأن يصبح الشخص أكثر وعيًا بكيفية تأثير الفلاتر وصورة الجسد والمقارنة الاجتماعية على مشاعره اليومية ونفسيته، لذلك من المهم مراعاة مقدار الوقت الذي يقضيه في نشر صورة وفلترتها، مع الأخذ في الاعتبار دائمًا أن “عيوبنا” هي التي تجعلنا مميزين وقابلين للتواصل وحقيقيين.