أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن بر الوالدين يمتد إلى بعد الموت، موضحة أن البر يكون بالدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب الأعمال إليهما، وزيارة قبرهما.
كتبت “الإفتاء” عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “دلَّت السنَّة النبوية الشريفة على أن الإحسان والبر بالوالدين لا يقتصر على فترة حياتهما؛ قال مالك بن ربيعة الساعدي رضي الله عنه: بينما نحن عند النبي ﷺ إذ جاءه رجل من بني سلمة فقال: يا رسول الله، أبقي من بر أبوي شيء أبرهما به من بعد موتهما؟ قال: «نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإيفاء بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما»”.
أشارت: “وإلى غير ذلك من الأحاديث النبوية التي تدل على أن الإحسان والبرَّ يمتدُّ إلى ما بعد مماتهما، وأن برَّهما حينئذٍ يكون بالدعاء لهما، والصدقة عنهما، وهبة ثواب الأعمال إليهما، وزيارة قبرهما، وأن نصل رحمهما وأصدقاءهما، وإنجاز عاداتهما”.
في سياق آخر، أوضحت دار الإفتاء المصرية رأيها في فكرة الأخذ بالثأر، مؤكدة على أنه أمر مُحرم.
كتبت “الإفتاء” عبر حسابها بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “الأخذ بالثأر؛ بأن تقوم عائلة المقتول بأخذها بثأر فقيدها من أحد أقارب المتهم بالقتل جرم جسيم ومُحَرَّم عظيم؛ وذلك للآتي: لقوله تعالى: ﴿وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]. عملًا بالقاعدة الشرعية «الضرر لا يُزال بالضر» لما فيه من تسويغ الفوضى والجور والاعتداء على الأنفس المعصومة بغير حق شرعي”.
تابعت: “ولما فيه من التعدي والافتيات على ولي الأمر في شيء من صلاحياته التي رتَّبها له الشرع وفوَّضه فيها دون غيره، وهو الاختصاص باستيفاء العقوبات، والافتيات على ولي الأمر بوجه عام ممنوعٌ محرم”.
أضافت: “كما أنَّ إقامة العقوبات في العصر الحاضر في ظل دولة المؤسسات إنما تناط بجهة محددة تُسنَدُ إليها؛ وهي السلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، والسلطة التشريعية، وقيام آحاد الناس الآن بتطبيق العقوبات بأنفسهم فيه افتيات على أصحاب هذه السلطات الثلاث، وكلُّ هذا في النهاية يقود المجتمع إلى الفوضى وإلى الخلل في نظامه العام”.