رباب طلعت محمد خالد
على الرغم من حداثة سنه، نجح محمد خالد، المشهور بـ”الروائي”، في تقديم محتوى جذب الآلاف له على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، خاصة “تيك توك”، الذي شهد انطلاقته الأولى.
“إعلام دوت كوم” حاور محمد خالد، للتعرف على تجربته في تقديم محتوى بصري على السوشيال ميديا، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1- أنا محمد خالد سعد، طالب في الفرقة الرابعة بكلية التجارة قسم اللغة الإنجليزية، وأقدم محتوى اقتصادي وسياسي وعسكري على مواقع التواصل الاجتماعي (فيس بوك، يوتيوب، تيك توك، إنستجرام).
2- على مواقع التواصل الاجتماعي هناك أكثر من تصنيف للمحتوى، ولكل منه أهميته لشريحة من الجمهور، فمثلًا المحتوى الترفيهي يناسب المعلنين أكثر، وما أقدمه أنا يناسب شريحة تفضل الاستفادة من وقتها في مشاهدة فيديو يضيف لهم معلومات، ولكن هناك بعض الأشخاص يفضلون المشاهدة للمتعة فقط.
3- اختياري للنوع المعلوماتي، كان بناء على ما أفضله أنا، أنا أقرأ وأتابع في تلك المجالات منذ طفولتي المبكرة، في العاشرة من عمري، بمساهمة أهلي، خاصة جدي، فهو كان يطلعني على الخرائط والأطلس، ويروي لي قصصه في الجيش حيث كان مجندًا في فترة صعبة من تاريخ مصر، وعاصر حرب الاستنزاف و6 أكتوبر وغيرها من الأحداث، فزاد اهتمامي بتلك النوعية من المواضيع.
4- بدأت في تقديم المحتوى متأخرًا، ولكن المهم أنني بدأت أخيرًا، وأفعل ما أحبه.
5- اسم الروائي ليس له علاقة تمامًا بالمحتوى الذي أقدمه، فأنا لا أقرأ الكتب كثيرًا، أنا أميل لمشاهدة الوثائقيات أكثر، ومشاهدة المحتوى البصري، ولكن عندما التحقت بالكلية، كان كل منا يختار له كنية، واخترت اسم “الروائي” ككنية لي، استخدمه كهاشتاج لأرشفة مقالاتي التي أكتبها على السوشيال ميديا، لمساعدة المتابعين بأن يصلوا إلى المحتوى الخاص بي بشكل منسق، وقد لاقى قبولًا من الناس، فاحتفظت به وأصبح بالنسبة لي كـ”براند”.
6- فكرة تقديم فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، وُلدت في فترة العزل التي فرضها انتشار وباء كورونا على الجميع، حيث فكرت نقل ما اشاهده وأتابعه في مقالات أكتبها على حسابي الشخصي، وكنت اشاركها في مجموعات مهتمة بكتابة القصص، ووجدت عليها تفاعلًا جيدًا حمسني للاستمرار، وخلال عام زاد عدد المتابعين لي لأكثر من 1000 متابع، حتى وصلت لقرار تطوير ذلك الأمر في محتوى بصري وكان أول فيديو لي في فبراير 2021.
7- أنا أكتب الحلقات بنفسي، ومعي في فريق عمل البرنامج مونتير ومصمم فقط لأغلفة الفيديوهات.
8- النجاح على السوشيال ميديا ليس صعب، لأن بها ميزة هامة جدًا، وهي أن أي موضوع ستقدمه عليها ستجد مهتمين به، وستجد مشاهدين لك، فهناك 200 مليون صانع محتوى بصري في العالم وجميعهم لديهم متابعين، فالبداية ليست صعبة.
9- الصعب هو اختيار مجال وثائقي وصحفي، لأن ذلك يحتم عليك التأكد من كل معلومة تشارك بها الجمهور، وتبحث عن مصادر موثوق فيها، وتتحمل مسئولية كل كلمة تقولها في الفيديوهات أمام متابعيك.
10- بالطبع أواجه بعض الانتقادات في التعليقات، وأحيانًا تحبطني، وتجعلني أفكر في التوقف، ولكن أوقات أخرى تمنحني دافع أكبر للاستمرار، وتلك الحالة هي الأشيع، لأنني على يقين بأنني اخترت أحد المجالات التي بها تطرف، وأكثر المجالات التي يكره أطرافها بعضهم بشدة ولا يتقبلون رأي الآخر، ومنحازين لآرائهم بشدة، وبالتالي من الطبيعي أن أجد من لا يعجبهم ما أقدمه، وفي نفس الوقت هناك من يتابعوني ويدعموني للاستمرار.
11- أستند إلى المصادر الموثقة، والمعلومات التي حصلت عليها منها، وأقدمها للجمهور، وهو عليه القبول أو الرفض، ذلك أمر يعود إليه.
البداية كانت بالنسبة لي صعبة جدًا، فقد بدأت التحضير لتلك الفيديوهات عامين تقريبًا، حيث بدأت في البحث والإطلاع لفهم خوارزميات مواقع التواصل الاجتماعي، لتسخيرها في تحقيق مشاهدات أعلى، وكذلك دراسة مفضلات الناس وميولهم.
12- كانت البداية بالنسبة لي صعبة أيضًا، لأنها كانت على “تيك توك”، فليس سهلًا، أن تقدم معلومة سياسية اقتصادية في 59 ثانية، فقد كان تحديًا حقيقيًا.
13- من وجهة نظري، الاستمرارية أسهل من البداية، لأنه طالما بدأت، وفهمت واخترت طريقك، سوف تستطيع الاستمرار والمحافظة على ما حققته من نجاح.
14- تقديم المحتوى الرقمي مثله كأي نشاط تجاري، بعض الأوقات نستطيع أنا وفريق عملي تحقيق الربح، وأوقات أخرى نعمل بخسارة، لأن لدي مساعدين وأدفع لهم مرتبات ثابتة مهما كان العائد، فعلى سبيل المثال منذ شهر 7 إلى شهر 10 كنت أدفع المرتبات وأنا لا أجني أرباحًا كافية، ولكن ذلك لن يوقفني بالطبع، لأنها دورة رأس مال طبيعية، فأي “بيزنس” يواجه فترات خسارة ولكن يجب أن نستمر.
15- بدايتي على “تيك توك” كان سببها ضعف إمكانياتي، لأن البداية على “اليوتيوب” صعبة، فأنا لم أكن أستطيع تحمل تكلفة إنتاج فيديوهات على تيك توك، فتحقيق 1000 متابع فقط على “يوتيوب” يتطلب مجهود وإمكانيات ضخمة واستمرارية في تقديم المحتوى، عكس “تيك توك” فتحقيق المشاهدات عليه أسهل، فبدأت عليه وانتقلت على اليوتيوب.
16- حاليًا بدى الوضع مختلفًا على “تيك توك” عن السابق، فأصبحت أشاهد محتوى لمقدمين آخرين على كفاءة عالية جدًا، وأعجز عن وصفها من جمالها، فهي تثير إعجابي بشدة.
17- أصبح هناك انتباه أكثر من العامة للمحتوى المعلوماتي، عن السابق، فإذا قارنا الحال في 2019 بالآن سنجد اختلافًا كبيرًا، وذلك الوعي يزداد تدريجيًا كل عام عن سابقه، وظروف البلد اللاعب الأساسي في ذلك التوجه، لأنها تحتم على الناس أن يتثقفوا سياسيًا واقتصاديًا لفهم ما يحدث حولهم، لذلك أبسط المعلومة وأقدمها بشكل سهل دون تعقيد لمن لا يمتلكون ثقافة سياسية أو اقتصادية لمساعدتهم في فهم ما يحدث حولهم.
18- اخترت تقديم المعلومات بشكل بسيط، دون تكلف، أو لجوء للرسمية سواء في اللغة المستخدمة أو الهيئة، لأن ذلك يقربني من الجمهور أكثر.
19- توجهي العام في اختيار المواضيع هو الشأن العام الذي يخص القضايا السياسية والاقتصادية والعسكرية التي تؤثر على حياتنا بشكل مباشر، فأنا لا أحب مناقشة الترندات الخبرية فلا تأُير لها على واقعنا مثل مواضيع تغير سعر الدولار مثلا، أو مؤتمر المناخ.
20- الشريحة الأكثر متابعة لي من سن 19 إلى 35 عامًا، وهناك أيضًا من 14 سنة على تيك توك، وفيس بوك نصل إلى 50، فكل منصة لها شريحة تختلف عن الأخرى، ويجب مراعاة تقسيم تلك الشرائح على كل منها، بتقديم محتوى يناسبه.
21- نصيحتي لأي شاب يفكر في خوض تجربة تقديم المحتوى البصري هو أن يحسن من نفسه دائمًا، وأن يكون صبورًا لأن النجاح لا يتحقق في يوم وليلة، ويتابع جيدًا ما حوله للاستفادة منه.
22- في 2023 أخطط لإضافات جديدة، وسوف أضم عدد أكبر لفريق العمل، وأتمنى تحقيق مليون متابع على فيس بوك، وعلى اليوتيوب نصف مليون، وأهتم بجودة المحتوى بشكل أكبر.
23- اختياري لارتداء التيشرت الأحمر في كل فيديوهاتي كان صدفة، حيث كنت أريد أن أختار “تيشرت” ثابت في كل فيديوهاتي لمنع تشتيت انتباهي عن محتوى الفيديو، فالتفكير في اختيار الملابس يفقدك جزء من تركيزك، فقررت اختياره على خطى ستيف جوبز ومارك زوكربيرج.