في حلقة خاصة، يحتفي برنامج “معكم منى الشاذلي” بمئوية توت عنخ أمون، في الحلقة المقرر إذاعتها يوم الجمعة المقبل، في تمام التاسعة مساء، على قناة cbc.
تستقبل الإعلامية منى الشاذلي، الدكتورة سليمة إكرام أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية، التي تتحدث عن عظمة توت عنخ أمون وخبايا الملك الصغير التي لا تزال مثار دهشة العالم، ومنها محتويات مقبرته الفريدة التي تحوي على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية. كما تشير إلى أن مكونات مقبرة توت لا تقف أهميتها عند الذهب والأقنعة بل كذلك لوجود تفاصيل صغيرة مميزة كملابسه منذ الطفولة التي تحتفظ برونقها والأطعمة التي كان يحبها.
وتعرب إكرام عن وقوعها في غرام الأثار المصرية منذ أن كانت في عمر 8 سنوات، وتشير لأهمية دراسة آليات التحنيط عند قدماء المصريين والوقوف على أسرارها. كما تتحدث أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية عن تتابع كشف ألغاز مقبرة توت عنخ أمون منذ الكشف عنها في البر الغربي 1922 مرورا بالبعثات الأجنبية “الأمريكية والإنجليزية” في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، التي حاولت تفسير طريقة موت الملك الشاب، وصولا إلى الاكتشافات الخاصة بالفريق المصري والتي وصلت لنتائج مختلفة وصادمة.
وفي الجزء الثاني من اللقاء، يحكي كل من الدكتور أشرف سليم خبير الأشعة والرئيس السابق لقسم الأشعة بجامعة القاهرة “قصر العيني” والدكتور يحيى زكريا جاد رئيس اللجنة العلمية للمشروع القومي للجينوم المصري وأستاذ الوراثة الجزيئية بالمركز القومي للبحوث، كواليس مشاركتهما ضمن الفريق المصري الذي توصل لعدد من الحقائق المهمة للغاية بخصوص الملك توت عنخ أمون.
ويروي الدكتور أشرف سليم كيف أثبت السبب الحقيقي لوفاة الملك الصغير بفعل جرح غائر في الفخذ أظهرته الأشعة على عكس ما كان شائعا برحيل توت بسبب ضربة على الرأس، كما كشف عن وجود عيب خلقي في قدم توت عنخ أمون كان سببا في طريقة سير الملك واعتماده على العكاز خلال السير، وهو ما تم ربطه بوجود نحو 130 عكازا داخل مقبرة توت.
ويشرح الدكتور يحيى جاد طريقة الوصول إلى شجرة عائلة الملك توت عنخ أمون من الجد الأكبر وصولا للأبناء عبر آلية DNA للقدماء، التي شارك في تأسيس المعمل الخاص بها داخل مصر، وآلية أخذ عينات دقيقة من عظام المومياوات ثم استخلاص الدي إن إيه منها في صورة نقية.
كما يشير جاد إلى أنه من خلال عمليات فحص البصمة الوراثية تمكن والفريق المعاون من التعرف على معاناة توت عنخ أمون و2 من أسرته من مرض الملاريا، وأصبح ذلك كشفا يعد من أقدم الوثائق التاريخية عن مرض الملاريا.