نجاح كبير حققته الموسيقى التصويرية لمسلسل “إيجار قديم”، الذي قام ببطولته النجوم شريف منير، محمد الشرنوبي، صلاح عبد الله، وفيدرا، ولاقت الموسيقى التصويرية للعمل رواجا وانتشارا كبيرا، خاصة أنها تناسبت مع الأحداث ونالت إعجاب المشاهدين.
وقد قام بعمل الموسيقى التصويرية للمسلسل الملحن الشاب محمد أبو ذكري، والذي قدم عدة أعمال أخرى، كان آخرها الفيلم الوثائقي “بعيدا عن النيل”، الذي لاقى نجاحا كبيرا خلال عرضه بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بدورته الـ 44.
وفي تصريحات صحفية تحدث محمد أبو ذكري عن موسيقى “إيجار قديم”، قائلا: “مسلسل إيجار يعتبر تجربة خاصة جدا، لأني منذ بدايتي في الموسيقى التصويرية بمصر كنت ابحث عن عمل يستطيع استيعاب اللعب بالموسيقى الشرقية المصرية، مع دمجها بجزء كلاسيكي بسيط يعطيها من الرشاقة ما تحتاجه لكي تفيد الشاشة دراميا، وهو ما وجدته في إيجار قديم”.
أضاف أبو ذكري أن ما أتاح له فرصة تقديم هذه الموسيقى وخروجها بشكل أعجب الجميع، أنه كان يعمل على المسلسل وموسيقاه قبل بدء التصوير بوقت طويل، ولذلك اتحت له الفرصة في الحصول على وقت كافي لتقديم موسيقى مميزة، وقال : ” كنا بتشتغل مع بعض و نقرأ الحلقات كاملة”، مشيرا أن مشهد وفاة صلاح عبدالله في الأحداث جعله والذي أثار جدلا كبيرا وردود فعل كثيرة، كان في مخيلته خلال مرحلة القراءة، وقال “تخيلت تيمة الفراق لمشهد وفاة صلاح عبدالله قبل تصويره بفترة طويلة”.
أردف أبوذكري: “اتذكر عدة ساعات كنت اعيد تيمة الفراق مرارا و تكرارا و انا أقرأ السيناريو و اكتب النوتة،و اعيد تعديل سرعة الإيقاع ثم أقرأ مجددا، ولم أثبت السرعة النهائية حتى بدأت البكاء أنا شخصيا، ثم بكيت مره أخرى و أنا اضعها على المشهد مع المونتير الذي أحب العمل معه بشدة و هو كريم سعد، وأعتبره رفيق درب كما كان المنتج كريم أبوذكري”، وأشار إلى أن الفكرة جاءت خلال حديثة مع المنتج كريم أبوذكري، موضحا أنهما كانا يتخيلا العناصر الممكنة لتغيير حالة المسلسل بعد وفاة “سحس” أو حسين، وهو النجم صلاح عبدالله في الأحداث.
كشف أبو ذكري أن فكرة وضع تيمة الفراق Seperation في تتر النهاية للحلقة الحادية عشر، جاءت تكملة لانحراف الحدوتة، و كأنها أنشودة وداع موسيقية مهداه إلى “حسين”، عمنا صلاح عبدالله العملاق، وأضاف أنه شعر قبل بدء عرض مسلسل “إيجار قديم” بأنه عمل مختلف و مهم و مصري جدا، وكان مكتملا في كافة عناصره.
وعن ردود الأفعال التي قابلته قال أبوذكري: “في الحقيقة طول عمري بخاف من الاستماع المفتوح لردود الأفعال، لأن كتير من الأوقات بيتسبب في توهان، و عدم تركيزنا فيما نريد أن نعمل عليه لأنفسنا”، وأضاف : “وجود الهوية المصرية في المسلسل بغض النظر عن بعده الدرامي أو الكوميدي جعله يصل إلى الناس بكل سهولة وبدون تصنع، وحقيقة أسعدني جدا أن أكون جزء من هذا النجاح”، وأردف : “هذا يحتم علينا الشكر و الإشاده بالمؤلف عمرو الدالي على الكتابة الروائية الرائعة اللي حققها في العمل، ثم إلى مايسترو الفينالي، المخرج الجميل طارق رفعت”.
وعن أبرز أعماله قال: “بدأت العمل بتقديم الموسيقى التصويرية لمسلسل “حلوة الدنيا سكر” ومن أعمالي أيضا الموسيقى التصويرية لمسلسل “مكتوب عليا”، وقال : “بدأت في أعمال الموسيقى التصويرية منذ عدة أعوام قليلة، و البداية كانت بأعمال كوميدية، التي دامت تحدي كبير و مهمً بالنسبة إلى أي مؤلف موسيقي”.
وحول مشاركته في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، قال : “كانت مع الفيلم الوثائقي “بعيدا عن النيل” إخراج شيريف القطشة، وهذا الفيلم الذي شاركت فيه مع مجموعة من موسيقيين و مؤلفين من بلاد حوض النيل، عبر جولة موسيقية قد فعلناها لمدة أربعة أشهر على الطريق في الولايات المتحدة الامريكية، وحقيقة فخور بالتجربة وسعيد بردود الفعل عليها”.