جاءت أحكام البراءة التي صدرت في حق الرئيس الأسبق حسني مبارك، ونجليه ومساعديه، لتفتح بابًا من التراشق اللفظي والهجوم المتبادل بين الإعلاميين الموالين للنظام السابق من ناحية، والمؤيدين لثورة 25 يناير التي أطاحت بحكمه من ناحية أخرى.
حيث استنكر الإعلامي يوسف الحسيني، خلال برنامجه “السادة المحترمون” على قناة “أون تي في”، مخاطبة أحمد موسى لمبارك واصفًا إياه بـ”سيادة الرئيس” وتسائل قائلًا:” هل لديه ثنائية الولاء للرئيس إن كان يواليه أصلًا”، كما أكد خلال مقدمته:”هذا الرجل أو هؤلاء البعض لا ولاء لهم للسيسي ولكنهم يتملقون ويطبلون لاستخدام ظهيره الشعبي في كسب شعبية لهم”.
ووجه الحسيني خطابه للسيسي: “هل تعلم أن هناك من ينافقوك طوال النهار وولائهم لمبارك”، مضيفًا: أن بعض من يتقلدون المناصب، يتعاملون مع يناير وكأنها خصم.. ويصفون الحسابات” ،واعتبر الحسيني هجوم موسى على ثورة 25 يناير، انتهاكًا للدستور، بالرغم من حديث السيسي المتكرر بأن يناير ثورة عظيمة.
بينما وصف أحمد موسى خلال برنامجه “على مسئوليتي”، بقناة “صدى البلد”، الحسيني بأنه “شايف نفسه” و “عايز يركب الموجة على حسابي” على حد وصفه، كما واصل موسى هجومه على قناة “أون تي في” قائلًا:” لا يوسف الحسيني ولا أون تي في كلها تحرك شعرة في راسي”، وأضاف: “الحسيني آخر واحد يتكلم عن الوطنية”.
وردًا على هجوم الحسيني عليه بعد مداخلة مبارك معه تعليقًا على الحكم ببراءته في قضية القرن، قال موسى:”تهنئة الرئيس مبارك ليست سبة.. كان رئيس لمصر غصب عنك وكنت بتلحس جزمته”، وحول مخاطبته مبارك بالرئيس قال موسى:”رئيس طبعًا أومال هقوله إيه إن شاء الله”، مؤكدًا أن ذلك لا ينتقص من الرئيس السيسي، واعتبر الحسيني “بيضرب إسفين” بينه وبين السيسي، وأضاف مخاطبًا الحسيني:”لا بخاف منك ولا من أي مخلوق في البلد.. اخرس واعمل شغلك بس”.