منحت لجنة حكم مشكلة من الأستاذ الدكتور حسين أمين أستاذ الصحافة والإعلام مدير مركز كمال أدهم للصحافة التليفزيونية والرقمية بالجامعة الأمريكية، و أ.د. هبة الله السمري، الاستاد بقسم الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميدة كلية الأعلام والعلاقات العامة بجامعة النهضة، وأ.د. هويدا مصطفي الأستاذ بقسم الإذاعة والتليفزيون، بكلية الإعلام جامعة القاهرة، وعميدة كلية الإعلام بجامعة فاروس، وأ.د. محمد المرسي الأستاذ بقسم الإذاعة والتلفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، والرئيس الأسبق للقسم، الباحث عبدالبصير حسن عبدالباقي، درجة الماجستير في الإعلام بتقدير ممتاز.
حملت الرسالة عنوان “استخدام تطبيقات التراسل الفوري في غرف الأخبار في مصر: دراسة مسحية للقائم بالاتصال والجمهور”.
وهدفت إلى التعرف على مدى استخدام تطبيقات التراسل الفوري في العمل الإخباري في مصر، وطبيعته ودوافعه، من جانب طرفي الرسالة الإخبارية من خلال استقصاء مواقف وآراء عينة من القائمين بالاتصال من الممارسين والمديرين وكذلك من الجمهور مستخدم هذه الوسيلة. وسعى الباحث من وراء ذلك إلى رسم صورة لواقع الدور الذي تقوم به تطبيقات التراسل في العمل الإخباري في مصر عبر تلك العينة الممثلة على نحو كبير لجميع أطياف غرف الأخبار في مصر، ومحددات هذا الدور، ومحفزاته، ومعوقاته، ومستقبله.
وقد استقصى الباحث في دراسة كمية آراء ومواقف عينة من أفراد الجمهور شملت 231 مفردة, وعينة من القائمين بالاتصال الممارسين دون المستوى الإداري شملت 182 مفردة من العاملين في غرف أخبار متنوعة. ومن خلال دراسة كيفية، أجرى مقابلات متعمقة مع عينة عمدية ممثلة لمسئولين ومديرين من غرف الأخبار في مصر شملت 12 مفردة، تضمنت رؤساء أقسام ومديري تحرير ورؤساء تحرير. وقد انتهت الدراسة إلى عدد من النتائج أهمها:
– يكمن السبب الرئيسي لاستخدام تطبيقات التراسل الفوري في العمل الإخباري من جانب القائمين بالاتصال في أنها “تتيح سرعة التواصل مع فريق العمل من الرؤساء والزملاء داخل غرفة الأخبار وخارجها، وإنجاز العملي من أي مكان ثم لأنها “تتيح سهولة وسرعة الحصول على مواد متنوعة من نصوص ومقاطع فيديو وصوت وصور وبيانات وغيرها” ثم لأنها “غير مكلفة” ماديًا، ولا تستهلك سعة تخزين كبيرة على الهاتف، وبعضها لا يتطلب شبكة إنترنت أحيانا”.
يشيع استخدام تطبيقات التراسل الفوري في مجال الأخبار بين حملة المؤهلات العليا، ويندر بين الفئات العمرية وذوي المؤهلات الأدنى.
– أوضح الغالبية العظمى من القائمين بالاتصال عينة الدراسة أنهم لا يفكرون في التخلي عن استخدام تطبيقات التراسل الفوري في العمل الإخباري. – جاء تطبيق واتساب في صدارة التطبيقات التي يستخدمها القائمون بالاتصال الممارسون بنسبة 97.1%، يليه تطبيق فيسبوك مسنجر بنسبة 68.9%، ثم تطبيق تليجرام بنسبة 45.1%. واحتل واتساب قائمة التطبيقات المستخدمة بكثافة من جانب المبحوثين من الجمهور في مطالعة وتداول الأخبار ثم مسنجر ثم تليجرام .
– لا تعتمد نسبة 83.3% من غرف الأخبار التي مثلها القائمون بالاتصال المديرون في المقابلات المتعمقة على تطبيقات التراسل الفوري كوسيلة لجمع الأخبار من الجمهور العادي أو نشرها وتوزيعها للجمهور عبر الوسيلة نفسها، ولا تتفاعل مع الجمهور عبر تطبيقات التراسل الفوري، لكن أوضحت جميع المؤسسات بنسبة 100% أنها تستخدمها كوسيلة تواصل أساسية بين أعضاء الفريق والمصادر الخاصة والجهات الموثوقة.
– يشيع استخدام تطبيقي واتساب ومسنجر إخباريًا من جانب القائمين بالاتصال في الأحوال والبيئات الطبيعية المستقرة، وتفضل بعض المصادر استخدام تطبيقي تليجرام أو سيجنال في الأحوال والبيئات غير المستقرة وغير الآمنة للخصوصية والأمان.
– تحددت الأسباب الرئيسية لتحفظ أكثرية المؤسسات الصحفية على استخدم تطبيقات التراسل في عملية جمع الأخبار من جمهور عادي في عدم الثقة في الجمهور كمصدر للمعلومات، وقلة الموارد البشرية والمادية للمتابعة، وإساءة استخدام الجمهور الوسيلة.
– قال 92.5% من الصحفيين الممارسين إنهم “يحرصون على التحقق من صحة ودقة الأنباء والمعلومات التي تردهم عبر هذه التطبيقات”, وذكروا بنسبة 80% “أتعامل مع هذه التطبيقات باعتبارها مجرد أداة تنبيه وليست مصادر في ذاتها”.
– جاء التعرف على رجع الصدى من الجمهور على قصصهم والتفاعل معها، في زيل استجابات الصحفيين الممارسين لتطبيقات التراسل محل الاستخدام رغم توفر خواص التفاعل المتنوعة وإلمامهم بها.
– كما أن 57.1 % من المبحوثين من الجمهور قالوا إنهم لا يتفاعلون مع القائم بالاتصال عبر تطبيقات التراسل الفوري.
– أقرت نسبة 40.1% من القائمين بالاتصال بوجود آثار سلبية من استخدام تطبيقات التراسل الفوري في عملهم الإخباري.
– أشارت الغالبية العظمى من القائمين بالاتصال الممارسين بنسبة 94.5% إلى أن الأحداث الطارئة والأزمات الكبرى في السنوات الأخيرة قد أسهمت في تنامي استخدام تطبيقات التراسل الفوري.