هل يجوز صرف مبلغ وجدته ولم يسأل عنه أحد؟ عمرو الورداني يجيب

ورد سؤال للشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته: “لقيت 600 جنيه قدام باب الشقة عندي من 4 أيام محدش سأل عليهم خالص، وأنا كنت منتظر حد يسأل عليهم، هل يجوز صرفهم على قط عندي؟”.

قال “الورداني” خلال حلقة اليوم من برنامج “ولا تعسروا” المذاع عبر شاشة “الأولى المصرية”، إنه لا يجوز صرفهم، ولكن الأولى تسليمهم إلى الشرطة موضحا: “لا يجوز صرفهم في الوقت لأن حضرتك معرفتهمش، أنتي قاعدة في مكانك ومنتظرة حد يجي يسأل عليهم، الأحسن في الأحوال اللي زي دي أن إحنا نحط الفلوس في الشرطة”.

نرشح لك: خالد الجندي: اليتيم له كرامة وبرستيج

أوضح: “لو خليتي الفلوس عندك لازم تقولي للبواب، أو نعرفهم على أبواب المساجد، دي اسمها لُقطة وليها أحكام شرعية، أن الإنسان ياخدها ويعرفها، لأن ممكن الفلوس دي واحد هيشتري بيها دواء، أول حاجة هيعملها الشخص أنه هيسأل في الأماكن دي أو يروح قسم الشرطة”.

 

في سياق آخر، كشفت دار الإفتاء المصرية عن حكم الشرع في من يتتبع عورات الناس وعيوبهم، موضحة كيفية التوبة من ذلك.

أوضحت الدار عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: “السؤال: هل تتبُّع أخطاء الناس وخطاياهم والسعي لمعرفتها حرام؟ وكيف التوبة من ذلك؟

الجواب: هذا يعد من تتبع العورات، ولا يجوز تتبع عورات الناس؛ لأن تتبع عورات الآخرين من الأخلاق السيئة والأمور المحرمة التي تزرع الأحقاد في النفوس وتُشيع الفساد في المجتمع.

ويجب على من تتبع عورات الناس التوبة والإنابة والتحلل بطلب العفو والمسامحة ممَّن ظلمهم من غير أن يكون ذلك سببًا في فضح نفسه، وإلا فليتب فيما بينه وبين ربه، ويستغفر لهم، ولا يحمله ما اطَّلَع عليه على بُغض الناس ولا الحطِّ من قدرهم.

قال صلى الله عليه وآله سلم: «مَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.

والأولى أن ينشغل بعيوب نفسه ويتوب من خطاياه، وقد قيل: “تشَوُّفُك إلى ما بَطنَ فيك من العيوب خيرٌ مِن تشوُّفِك إلى ما حُجِبَ عنك من الغيوب”.