آثار سقوط عدد كبير من الحجاج والذين وصل عددهم إلي أكثر من 717 حاج بحسب الإحصائيات الرسمية كضحايا نتيجة التدافع صباح اليوم خلال رمي الجمرات بمشعر منى العديد من التساؤلات حول سبب سقوط العدد الكبير في وقت زمني قصير وأسباب عدم تمكن السلطات السعودية من التدخل لانقاذ المتوفين ومئات المصابين>
ويعتبر الحادث هو الاضخم من حادثة اختناق 1426حاجاً عام 1990 بسبب خطأ هندسي أدي لاختناق الحجاج بعد شائعة عن توقف نظام التهوية
وفيما يلي سيناريو يرصد ما حدث صباح اليوم.
– عادة ما كانت تصاحب شعائر رمي الجمرات حوادث تدافع تؤدي لوفاة المئات اخرها عام2006 حيث توفي أكثر من 330 حاج، وهو ما دفع السلطات السعودية لهدم الجسر القديم للجمرات المكون من طابقين واستبداله بجسر حديث متطور يمتد لخمس طوابق.
– الجسر الذي دشن بعد موسم حج 2006 طوله 950 متراً وعرضه 80 متراً، ويتألف من خمسة طوابق يبلغ ارتفاع كل طابق 12 متراً، وله 12 مدخلاً و12 مخرجاً من الاتجاهات الأربعة، بالإضافة إلى منافذ للطوارئ على أساس تفويج 300 ألف حاج في الساعة، كما يشتمل على كاميرات مراقبة تعمل باستمرار في جميع أنحاء المنشأة وفي منطقة تدفق الحشود، لتسهم في مراقبة حركة الحجاج، ونقل صورة مباشرة لمساعدة الفريق المساند للجسر، وتعزيز السلامة، وتوفير الخدمات الطبية العاجلة عند الحاجة، كما يوجد مهبطا للطائرات المروحية لحالات الطوارئ.
– يحتوي جسر الجمرات أيضاً على نظام تكييف، معزز برشاشات مياه تساعد على تلطيف الجو والتقليل من درجة الحرارة إلى حوالي 29 درجة مئوية، وفي المستوى الخامس من المنشأة تمت إضافة مظلات كبيرة لتغطية كل موقع من مواقع الجمرات الثلاثة.
– يمتد الطريق المؤدي لرمي الجمرات لأكثر من 6 كيلو مترات ولكل منطقة أماكن للدخول واخرى للخروج ولكل منطقة المكان المخصص لها بالدخول من خلالها لرمي الجمرات، ويفصل بين منطقة الذهاب والإياب أبواب حديدية لا يسمح بفتحها.
– يقوم الحجاج بالسير إجبارياً بعد رمي الجمرات في طريق العودة عبر خط سير أطول قليلاً ولا يسمح لهم بالمغادرة إلا عن طريق أماكن محددة سلفاً لتجنب الزحام والتدافع، بينما تنشر القوات السعودية الالاف من الشباب المتطوع لمساعدة الحجاج والذين عادة ما يفتقدون القدرة على التعامل مع المواقف الطارئة بمفردهم.
– وقعت حادثة التدافع اليوم بعد السماح للسيارات بالدخول للمكان المخصص للحجاج بالسير على الأقدام بالإضافة إلي السماح لمئات الحجاج بالعودة من نفس خط سير الذهاب الذي يعتبر أقصر نسبياً دون مراعاة للمخاطر الناتجة عن ذلك وغياب رجال الأمن الذين يقومون بتوجيه الحجيج للسير إجبارياً.
– وفقاً للفيديوهات المنشورة عن الحادث والتي صورت لحظات الاختناق فإن أبواب الطوارئ لم تعمل حتى يتمكن الحجيج من الخروج إلي ممرات الطوارئ والتوجه إلي الناحية المقابلة، كما لم يتم التدخل سريعاً لمعالجة الأمر، وهو ما تسبب في ارتفاع عدد الضحايا خاصة مع إغلاق الأبواب.