حثت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين الرئيس عبد الفتاح السيسي، على الإفراج عن جميع الصحفيين المحبوسين في مصر وذلك في خطاب مفتوح أرسلته له على قصر الاتحادية اليوم وذيل بتوقيع المدير التنفيذي جويل سايمون.
وقالت اللجنة موجهة الحديث للسيسي ” إن تصريحاتكم تلك تتناقض تماماً مع التصرفات التي قامت بها حكومتكم خلال العام الماضي. ففي حين أننا نرحب بالعفو الرئاسي الذي صدر الأربعاء وشمل صحفيَين عاملَين في قناة الجزيرة، لكن الواقع المستمر هو أن الصحفيين ما زالوا يتعرضون للاعتقال والمضايقات والتهديد بسبب عملهم، وذلك إلى مستويات غير مسبوقة في مصر”، مضيفة ” فخامة الرئيس، عندما تصلون إلى نيويورك وتتحدثون أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ، سوف تَسْعون إلى تسليط الضوء على إنجازات حكومتكم. إلا أن الفشل في تحقيق الالتزامات التي تعهدتم بها العام الماضي يمكن أن يضعف رسالتكم. وكثيراً ما يواجه الصحفيون تهمة “تشويه صورة مصر” خلال قيامهم بعملهم في التغطية الإخبارية. ولكن في الواقع، ما من شيء يسيء لصورة مصر أكثر من تصرفات الحكومة في قمعها لجميع أشكال النقد.
وواصلت اللجنة حديثها قائلة ” يوجد حالياً 18 صحفياً على الأقل محتجزين في مصر بسبب عملهم، حسبما تُظهربيانات لجنة حماية الصحفيين وأفاد عدد من الصحفيين المحتجزين أنهم تعرضوا لإساءة معاملة وإيذاء وظروف فظيعة في السجن، حسبما ورد في رسائلهم إلى عائلاتهم”.
وقالت اللجنة للرئيس “نحن نطالبكم بضمان الإفراج عن جميع الصحفيين المحتجزين بسبب عملهم. وينبغي أن يكون العاملون في الصحافة في كل مكان قادرين على العمل علناً وبحرية ودون خشية من الانتقام أو المضايقات أو السجن”، مضيفة ” قُتل 10 صحفيين على الأقل في مصر بسبب عملهم منذ بدء الثورة المصرية في بدايات عام 2011. وفي حين لم يُقتل أي منهم منذ تسلمكم زمام السلطة، إلا أنه لم يخضع أي أحد للمساءلة بسبب أي من هذه القضايا. ونحن نناشدكم فتح تحقيقات بشأن مقتل هؤلاء الصحفيين والكشف عن الجناة ومحاسبتهم. فالطريقة الوحيدة لكسر حلقة الإفلات من العقاب هي جلب قتلة الصحفيين لمواجهة العدالة، وهو أمر فشلت السلطات المصرية في تحقيقه”.
واختتمت الرسالة “فخامة الرئيس السيسي، هذا هو الواقع الذي يواجهه الصحفيون في بلدكم، ولن يتغير هذا الواقع بالكلمات والخطابات. وما هو مطلوب هو إجراءات ملموسة لبناء “المستقبل المشرق” الذي تتصورونه لبلدكم. نحن نناشدكم بالإفراج عن جميع الصحفيين السجناء وضمان الشروع في تحقيقات بشأن قضايا قتل الصحفيين التي حدثت في السنوات الأخيرة”.خطأ هندسي أدي لاختناق الحجاج بعد شائعة عن توقف نظام التهوية