قال الكاتب يوسف زيدان، إنه يرى أنه لا يؤمن بدور الجماهير في المجتمعات، وأن الصفوة هي التي تقود المجتمعات.
وعن رأيه في فكرة الديمقراطية في المجتمعات العربية، قال “زيدان” خلال برنامج “مختلف عليه“، المذاع عبر شاشة “الحرة”، مع إبراهيم عيسى: “الديمقراطية هي الكارثة.. وهناك شاهدان على ذلك، أفلاطون قال إنها أسوأ أنظمة الحكم، وفي شاهد آخر معاصر أن الديمقراطية هي اللي جاب محمد مرسي. الديمقراطية ليست السبيل بشكل مطلق، لكن مرهون بالمستوى الفكري والعقلي والرُقي الإنساني السائد في المجتمع. هي تصحح نفسها في حالة من النضج العالي، وهي حالة لم تصل إليها شعوبنا العربية”.
يرى أن رأيه لا يعتبر وصاية على الناس ولا استعلاء، لأن المجتمع ماكينة كبيرة جدا متناغمة ولا يوجد ترس فيها أهم من الآخرين، موضحا أنه عندما يقوم كل فرد في المجتمع بدوره فإن الكاتب أو المفكر يطرح أفكار على الناس قد تكون أكبر من الاستيعاب.
أردف: “ونشوف ذلك في كيف أهدرنا طه حسين، وكيف تم ذبح نجيب محفوظ في الشارع، أي فعل من دول لو حللت الظروف المنتجة له، بتجتمع عناصر كثيرة لإبراز الظاهرة، أستاذ نجيب محفوظ لو عنده حراسة زي بتاعة الممثلين مكنش حصله كده، شأت أم أبيت النهضة صفوية، وأثرها الجيد بينعكس على الناس، لكن الجمهور لا يصنع أبدا حضارة أو إبداع فني، وليس المطلوب منه أن يقوم بذلك”.
أضاف: “الفكر العام المصري هو نقيض الدين، بداية من الأمثلة زي يدي الحلق للي بلا ودان، مش تدل على نظرة إلحادية وبس، دي نظرة سخرية عميقة. العقلية الجمعية بتنتج بدائل كثيرة، زي أنه بيحافظ على المجتمع بفكرة الزواج لكنه يسمح بالزواج العرفي. دي بدائل ثقافية تديله حياة وبيلجأ للشيء ونقيضه. والمنتج المتناقض المترهل دا يحتاج لقيادة فكرية ترقي تفكير العامة، ولما تترقى العقول العامة تصبح الديمقراطية قادرة على تصحيح المسارات السياسية. وفي حال انعدام ذلك لا تستطيع الديمقراطية فعل شيء.. وهذا ليس وصاية لكنه إشارة”.