هبة جلال يوسف عثمان
شارك الفنان يوسف عثمان في عملين دراميين مُختلفين عن بعضهما، وقد عُرض العملان مؤخرا، أحدهما عبر منصة رقمية والآخر على شاشات التلفاز ، فالعمل الأول منهما كان المُسلسل الدرامي”الغرفة 207″ وتدور أحداثه في حقبة زمنية مختلفة ومقتبس عن إحدى روايات الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق.
والعمل الثاني كان مُسلسل “العيلة دي” وهو مُسلسل اجتماعي جسد خلال أحداثه شخصية صيدلي يُدعى “داود”.
“إعلام دوت كوم” حاور يوسف عثمان حول مراجعه في تقديمه لشخصية “مصطفى” بالمُسلسل الدرامي”الغُرفة 207″، وكيف وجد اعتراض الجمهور على نهاية العمل، والصعوبات التي واجهته عند تقديمه عمل فني يتناول حقبة زمنية مُختلفة، وماذا عن مُشاركته بمُسلسل”العيلة دي”، وأبرز ردود الأفعال التي جاءته حول مشاركته في العمل، وجديده الفني خلال الفترة القادمة، وفيما يلي أبرز التصريحات:
1ـ شاهدت أفلاما مصرية قديمة قُدمت في الخمسينيات والستينات قبل بدء تصوير المُسلسل الدرامي “الغُرفة 207” حتى أرى كيف يتعامل حامل الحقائب بالفنادق مع النزلاء فقد كان لديه طريقة محددة في تعامله فكان يتعامل معها كأنها مجوهرات أو ألماظ وكانت له طريقة سير مُميزة فكانت هذه الأمور ضمن تحضيري للدور لأنه ستظهر ملامح الشخصية بالعمل خاصة وأنها مُختلفة في بعض الأشياء عن الرواية الأصلية.
2ـ من أبرز الأفلام التي رجعت إليها فيلم “لوكاندة السعادة” و”عش المجانين” و”لوكاندة الأوباش” كما عدت لعدد من الأفلام الأجنبية فحرصت على أن نبرة صوت “مصطفى” تكون هادئة حتى تكون مُرتبطة بالحقبة الزمنية التي تدور حولها أحداث العمل.
3ـ فكرة اقتباس الأعمال الفنية من روايات أدبية أمر طبيعي مُتعارف عليه ليس في مصر فقط ولكن في جميع الدول ومن المُستحيل أن يكون المحتوى المرئي على نفس مستوى خيال القارئ، فالقارئ خياله مفتوح ففكرة اختلاف الأراء كانت متوقعة فاختلاف الآراء حول “الغرفة 207” مقبول ومتوقع.
4ـ الفندق الذي دارت فيه أحداث العمل الداخلي والواجهة الخاصة به تم بنائهم خصيصا بمدينة الإنتاج الإعلامي والمشاهد التي كانت بالفندق وعلى البحر تم تصويرها في مدينة مرسى مطروح.
5ـ صعوبة الأعمال الفنية التي تدور في حقب زمنية مُختلفة تكون على عاتق مُصممي الملابس والديكور والتصوير والإخراج أكثر من الممثل لأن هذه النوعية من الأعمال الخطأ الصغير فيها غير مقبول “بفورة” فضلا عن أن الجمهور يُحب مشاهدة هذه النوعية من الأعمال لأنها مُختلفة على العين.
6ـ مشاهد الحلقة الآخيرة بأكملها كانت صعبة للغاية، واحتاجت لتركيز كبير خاصةً المشاهد التي كان بها أمطار، لأننا نصوّر المُسلسل في الشتاء القارص بشهر 1، وبالتأكيد أصعب مشهد هو عندما ذهب مصطفى إلى عم مينا، وطلب منه أن يحرق الغُرفة، ومشهد الأمطار في آخر مشهد مع ظهور كل الشخصيات: دكتور سليم، فراج، سمر علام، وعندما أراد مصطفى إنقاذ جمال من النيران داخل الفندق، وأي مشهد يتم تصويره في الأمطار من الناحية الجسمانية صعب للغاية.
7ـ فكرة نجاح أعمال الرعب المصرية نادرة الحدوث لأن هذه النوعية من الأعمال الفنية لها مُتطلبات كثيرة حتى تحقق النجاح المرجو منها ولكن مُنذ طرح الفيلم السينمائي “الفيل الأزرق” وأصبحت هذه التيمة مُنتشرة وبكثرة فالجمهور أصبح يتقبلها ويفهمها ويريد أن يشاهدها بشكل أكبر.
8ـ إرضاء الجمهور صعب للغاية والأصح أن يلتزم صانع العمل برؤيته التي وضعها من البداية ويتمسك بها ولا يسير وفقا لما يُحبه أو يُفضله الجمهور فمعظم الأعمال التي يتم تعديل نهايتها وفقا لما يُريده الجمهور لا يصب ذلك في صالحها.
9ـ عرض عملين شاركت فيهما في آن واحد مُفيد للغاية لي كممثل خاصة وأن كل عمل منهما له طابع خاص ويدور في حقبة زمنية مختلفة وكل شخصية لعبتها بعيدة كل البُعد عن الثانية وسعدت كثيرا بحدوث ذلك.
10ـ المُسلسلات الدرامية التي تنتمي لنوعية الأعمال الدرامية الطويلة لها قاعدة جماهيرية طويلة بالبيوت المصرية وأعمال المنصات الرقمية لها جمهورها من الشباب وكل جمهور منهم له طبيعته الخاصة وفي النهاية يُريد الفنان أن يصل لكل الفئات فأنا لا أحسبها هل هذا العمل لمنصة أم للتليفزيون ولكن أحسبها وفقا للدور فمنذ عامين وأنا انتقي أدواري بعناية فائقة وأرفض تكرار الأدوار.
11ـ لم أكن بحاجة للنزول لصيدليات لتقديم شخصية “داود” في المُسلسل الدرامي “العيلة دي” لكنني لجأت لأصدقائي الأطباء الصيادلة لمعرفة طريقة توزيع الأدوية وترتيبها حتى لا أكون واقف فقط في مشاهدي بالصيدلية دون فعل شئ لأن عمل “داود” كطبيب صيدلي كانت في خلفية الدور وليس شئ رئيسي في الخط الدرامي بها كما أن الصيدلية التي صورنا بها موجودة بالفعل في منطقة بوسط البلد وكنت أرجع لصاحبها في بعض الأحيان لاستشارته في بعض الأمور.
12ـ سعدت كثيرا بردود الأفعال التي جاءتني حول شخصية “داود” خاصة التي جاءت من الصيادلة وقد تداولوها على حسابهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكانت حول المواقف التي كانت تقابل داود فالبعض يتعامل مع الصيدلي على أنه طبيب بالإستشارة ولا يتقبلوا فكرة عدم معرفته بأمر صحي ما.
13ـ شخصية “داود” ألقت الضوء على مشكلة يعاني منها الشباب في وقتنا الحالي وهي المُعاناة من الحياة والمُغالاة المتواجدة بها وأنه أصبح غير قادر على الارتباط بشكل رسمي نظرا لمتطلبات أهل العروسة الكثيرة التي لا تتوافق مع ظروف الحياة الصعبة.
14ـ الخط الدرامي لشخصية “داود” يناقش فكرة الارتباط بفتاة من طبقة اجتماعية عالية على أمل تغيير وجهة نظر الكثيرين حول فكرة أنه يجب على كل شخص الارتباط من الطبقة الاجتماعية التي تُشبهه فقط.
15ـ ليس لدي فكرة إذا كان طريقة تكرار كلمة العيلة في عدد من الأعمال الدرامية مثل “جروب حكايات العيلة” خلال الفترة الحالية جاء من قبيل الصدفة أم لا ولكن منذ ظهور فكرة “الاوف سيزون” وبقوة والقنوات وجدت أن هذه التيمة والنوعية يُحبها الجمهور كثيرا خاصة وأنه يصعب تواجدها في الموسم الدرامي الرمضاني.
16ـ أجسد ضمن أحداث مسلسل”الأصلي” شخصية إبراهيم وهو إبن شقيقة الفنانة ريهام عبد الغفور ضمن أحداث العمل ووالدته الفنانة نهلة سلامة وهو شخص انتهازي لا يهمه شئ سوى مصلحته وله دوافعه ومبرراته المنطقية لأفعاله وسعدت كثيرا بهذا الدور لأنه مُختلف عن نوعية الأدوار التي جسدتها من قبل.
17ـ مُسلسل “الأصلي” تدور أحداثه حول عائلة تاجر قطع غيار السيارات ويحدث بينهما خلافات وصراعات كثيرة ومؤلف العمل أمين جمال قد كتبه بشكل أكثر من رائع لدرجة أنني كلما صورت مشهد لي في العمل أقول “الله إيه الجمال ده” كما سعدت كثيرا بالعمل مع المُخرج أحمد حسن خاصة وأننا كنا سنعمل معا من قبل ولكن العمل لم يكتمل.
18ـ مشاركتي في المُسلسل الدرامي”بطن الحوت” والمقرر عرضه في الموسم الدرامي الرمضاني القادم اعتبرها تحدي كبير لي لأنني أقدم دور شيخ سلفي يُدعى ياسر وفيه صراع وأكشن ودراما ورومانسية وسأبدأ في تصوير مشاهدي خلال الأيام القادمة.
19ـ لم أخش من فكرة تقديم شيخ سلفي بعمل فني لأن شكله بالدراما مُتسع لتقديم “قماشة واسعة” فالجمهور سيرى إنسان من لحم ودم لديه طموح وأهداف يُحب ويكره قبل رؤية تفصيلة الشيخ فمُخرج العمل يكره النمطية في التقديم ويكسر كل ما هو “أكلاشيه”.
20ـ لم أتعاقد على أي أعمال درامية أو سينمائية اسمها “ديفيله” ولم أعلم عنه شئ وعندما قرأت خبر تعاقدي وبدء تصويري له فضّلت الصمت ولم أعلق عليه.