القصة الكاملة لواقعة الفساد داخل مؤسسة "معا لإنقاذ الإنسان"
خلال الـ24 ساعة الماضية، تصدر اسم مؤسسة “معا لإنقاذ الإنسان” مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب ما تم تداولة بشأن سرقة أموال المتبرعين عن طريق التحايل من موظفي المؤسسة.
في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد، نشر حاتم زهران أمين صندوق المؤسسة وعضو مؤسس لها، كتب منشورا تحدث فيه عن مجموعة من وقائع الفساد داخل المؤسسة، إذ يتلقى بعض الموظفين داخل المؤسسة أموالا من المتبرعين على حساباتهم الخاصة بحجج تتعلق بوقف حسابات المؤسسة الرسمية، ونشر مجموعة من الإيصالات المزورة بالرقم المتسلسل للمؤسسة وتودع تلك الأموال في حسابات عدد من الموظفين.
نرشح لك: “التضامن” تصدر بيانا بشأن مؤسسة “معا لإنقاذ إنسان”
أشار إلى أنه رصد أيضا مجموعة من الوقائع تتعلق بتحويل أموال من خارج مصر للحسابات تقدر بملايين الجنيهات لا تدخل في أموال المؤسسة، ويتم إيداعها في حسابات عدد من الموظفين. موضحا أنه حصلت بينه وبين هؤلاء الموظفين مواجهة انتهت إلى إبعاده تدريجيا عن المسؤولية المتعلقة بكشف الحسابات، لكنه كان قد احتفظ بعدد من الوقائع والمستندات التي حصل عليها، وبعدما تعرض مكتبه للتدمير والسطو بهدف التخلص من تلك المستندات، قرر التقدم ببلاغ رسمي للتحقيق في تلك الوقائع.
وعلى الفور أصدرت وزارة التضامن الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بيانا بشأن الواقعة جاء فيه: “في ضوء ما تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن مؤسسة معا لإنقاذ إنسان؛ أعلن أيمن عبد الموجود، مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي لمؤسسات العمل الأهلي، أن الوزارة على علم بما تم نشره منذ فترة وجيزة، وقد سبق تشكيل لجنة مراجعة فنية ومالية وقانونية من كوادر الوزارة بالتنسيق مع الجهات الرقابية والأمنية لفحص المؤسسة ولتقصي الوضع المالي لها ولأعضاء مجلس الأمناء؛ خاصة أن ما تم الإبلاغ عنه يمس حسابات شخصية لبعض الأفراد مما يقع خارج نطاق سلطات واختصاصات الوزارة”.
أضاف “عبد الموجود” أنه جاري إعداد تقرير بعد الانتهاء من أعمال اللجنة سيعرض على السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي؛ تمهيدا لاتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه ما سيسفر عنه نتائج الفحص.