من وادي دجلة لـ "كابيتانو مصر" ..تعرف على مشوار لينة الطهطاوي من الملعب للشاشة

هدير عبد المنعم                                        لينة الطهطاوي

رغم أن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، إلا أنه نادرا ما تجذب هذه اللعبة الفتيات، وهو عكس ما حدث مع الإعلامية لينة الطهطاوي، التي أحبت كرة القدم عن غيرها من الرياضات المختلفة، ثم اتجهت للمراسلة الرياضية وتقديم البرامج، وخلال هذه المراحل تفاصيل كثيرة.

وهذا ما دفع إعلام دوت كوم لإجراء حوارا مع الإعلامية لينة الطهطاوي، لتتحدث عن حبها للرياضة وخاصة كرة القدم ودخولها مجال المراسلة الرياضية، وتجاربها الإعلامية في التقديم التليفزيوني والراديو، وأصعب المواقف التي مرت بها، ومواقف لا تنساها ونصائحها للفتيات، وبرنامجها الحالي “أخبار ON Time” المذاع على “ONTIME sports”، ومشاركتها في برنامج “كابيتانو مصر”، وخوصها تقديم برنامج فني وهو برنامج “كلاكيت” على إذاعة “نجوم إف أم”، ودور عائلتها، وفيما يلي أبرز التصريحات:

نرشح لك: رفضت التقديم التلفزيوني.. لمياء نبيل مذيعة ONsport FM تتحدث عن مشوارها في الإذاعة

لاعبة كرة قدم

– كنت ألعب كرة القدم في نادي وادي دجلة منذ أن كنت بالمدرسة، في البداية كنت بالأكاديمية ثم صعدت للفريق الأول.

– قمت بتجربة ممارسة رياضات عديدة جدا، مثل السباحة والتنس والأسكواش، ولكن لم أكن أشعر بالسعادة في أي منها.

– أنا ووالدي مرتبطين ببعضنا البعض جدا، وكنت أذهب معه دائما عندما يلعب كرة قدم مع أصدقائه، وكنت أحاول اللعب، ولكن وقتها كان لعب البنات لكرة القدم غير منتشر بالمرة، ثم ذهبت بعد ذلك إلى نادي وادي دجلة وكان هناك مدرب يعلم “Free Style” في كرة القدم، واشتركت معه بمفردي وأخبرني إني ألعب الكرة بشكل جيد جدا، ولكن الفرع الذي كنت أتمرن به لم يكن به أكاديمية لكرة القدم للفتيات.

– تحدثت مع المسئول عن الأكاديمية، وأخبرني إني إذا جمعت 8 بنات، سيكوِّن فريقا ويحضر مدربا لتمرينه، وبدأت أتحدث مع بنات في النادي وأسألهن إذا كانوا يريدن لعب الكرة، حتى أصبحنا 8 بنات وتكون الفريق.

– كنت أريد لعب كرة القدم وفي نفس الوقت أدرس الإعلام وأرغب في العمل كمذيعة.

– تعرضت لإصابة بقطع في الرباط الصليبي أثناء دراستي بالجامعة، ثم أجريت عملية جراحية وتعافيت وعدت للعب مرة أخرى، بعد ذلك تعرضت لقطع بالرباط الصليبي في قدمي الأخرى.

– في نفس الوقت، كنت أتدرب في إذاعة نجوم إف أم، وأيضا أجريت مقابلة في قناة ON، بعام 2016.

بداية صعبة.. العمل مراسلة رياضية

– عندما انطلقت ON TIME sports كان لدي مقابلة في ON للعمل في التقديم عموما، وكنت أرغب في العمل كمراسلة في مجال الرياضة.

– دائما أقول إني لن يكون لدي الإمكانية على التصرف إذا لم أعمل مراسلة، عمل المراسل في مجال الرياضة شيء غير طبيعي، فالمجال كله رجال، وهناك نظرة للبنت بأنها لا تفهم في الرياضة ولكن مؤخرا بدأت هذه النظرة تتغير، ولكني بدأت بعام 2016 وكنت أدرس بالجامعة، فكنت بالنسبة لهم “عيلة عندها 21 سنة بتسألهم في فنيات وكسبت ليه وخسرت ليه، أول شهر في الشغل كنت بعيط بعد كل ماتش، والناس كانت بتقولي مستحيل تكملي، شغلانة صعبة جدا، ازاي هتستحملي، وكنت بسافر برج العرب والسويس وكل حتة”.

– سافرت أثيوبيا لتغطية انتخابات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم “كاف”، عندما فاز أحمد أحمد، كانت سفرية صعبة جدا، لأن وقتها كان رئيس الاتحاد الأفريقي هو عيسى حياتو، وكان لا يحب مصر، ولم يكن معنا تصريح تصوير، وكنا نقوم بالتصوير دون أن يدري أحد، والشرطة دائما تبحث عنا، ورغم ذلك وقتها كانت ON sport القناة الوحيدة التي ظهر من خلالها أحمد أحمد، حيث تمكنت من إجراء لقاء معه.

– من التغطيات الصعبة، انتخابات الأندية دائما تكون صعبة، ومباراة مصر والكونغو في تصفيات كأس العالم، لقاءات مرتضى منصور تكون صعبة جدا بالنسبة لي.

طبيعة عمل المراسل

– يوجد شيء في عمل المراسلة، أتمنى أن يفهمه الجميع، المراسل يذهب ليؤدي عمله مثله مثل المدير الفني واللاعب، دائما كانت تقابلني مشكلة، أذهب لتغطية مباراة في السابعة مساء، وبالطبع أبدأ في التحضير من الساعة 10 صباحا وأتحرك في الـ 12 ظهرا، وأتواجد في الاستاد قبل المباراة بساعتين من أجل معرفة التشكيل والتبديلات ثم أحضر المباراة، وبعد نهاية المباراة يرفض كلا الفريقين سواء الخاسر أو الفائز تسجيل لقاءات، أعتقد أن اتحاد الكرة غير هذا النظام حاليا، ولكني كنت من الممكن أن أذهب إلى مباراة في ستاد برج العرب بالإسكندرية وأعود إلى المنزل بدون إجراء أي لقاءات، وهذا كان أكثر شيء صعب.

  • على الجانب الآخر.. بعض الداعمين

– ولكن أيضا كان هناك أشخاص متعاونة وتقدر إني بنت وأعمل في وسط صعب، فكانوا يساعدوني ويحضرون لي لاعبين لإجراء لقاءات معهم، فمثلا كابتن سيد عبد الحفيظ من مديرين الكرة الذي كان دائما يساعدني لإجراء لقاءات مع بعض اللاعبين.

– لم أشعر أن كوني بنت عائقا لي في عملي، ولم يحدث أبدا أن تعرضت لمضايقات من لاعبي الكرة.

– كان هناك بعض الانتقادات والتعليقات ولكني أعمل لتطوير نفسي.

– هناك أشخاص دعمتني بشكل كبير جدا، مثل كابتن سيف زاهر وكابتن مدحت شلبي، حيث إن كابتن سيف زاهر يتحدث معي بعد كل شيء جيد أحققه.

مرحلة جديدة.. تقديم برنامج رياضي تليفزيوني

– أول برنامج رياضي قدمته “صباح المونديال” لمدة شهر فقط أثناء كأس العالم بروسيا عام 2018 على شاشة ON.

– أقدم برنامج “أخبار ON Time” على شاشة ON TIME sports.

– برنامجي في التلفزيون “أخبار ON Time” كان صعبا بالنسبة لي، وتطلب مني مجهودا كبيرا للعمل على النحو ومخارج الألفاظ وتقسيم الكلام، وقضيت فترة في التعلم والحصول على دروس ووالدي كان يذاكر لي، حتى بدأ البعض يقول إني أتقدم، فمثلا كابتن سيف زاهر تحدث معي منذ حوالي شهر وأخبرني أنه شاهد البرنامج وشجعني وقال لي إني تقدمت، فهذا الكلام له قيمة كبيرة ويفرق معي جدا.

نجوم إف أم.. خطوة جديدة وتقديم برنامج فني

– إذاعة نجوم إف أم بيتي مثلها مثل ON، وكنت أتدرب بها منذ أن كنت في الجامعة لمدة 6 شهور، وأجريت اختبار صوت في نجوم إف أم 3 مرات ولكن لم أقبل، مرة لم أكن موفقة حيث إني لم أكن أستطيع ضبط صوتي مع “البحة” التي به، وثانية لم يكن هناك احتياج في الإذاعة لأشخاص جدد.

– في نهاية العام الماضي، نجوم إف أم طلبوا مني إجراء اختبار للصوت، ونجحت هذه المرة، وبدأت في تقديم برنامج “كلاكيت” وهو برنامج فني، وسعيدة جدا به، وأشعر أني أريد تقديم برامج فنية في التليفزيون أيضا في المستقبل.

– سعيدة جدا بتجربة تقديم برنامج “كلاكيت” في الراديو، حيث أجريت مداخلات مع فنانين كبار مثل محمد هنيدي وتامر حسني وهشام ماجد.

– من اللقاءات التي لا أنساها في برنامج “كلاكيت”، مع محمد هنيدي، تامر حسني، وهنا الزاهد لأنها صديقة عمري، فكان الشعور مختلف، لأني أعمل بالرياضة وكنت أخبرها دائما أني أتمنى أن يأتي اليوم الذي أستطيع أن أجري معها لقاء، وبالفعل كانت هي أول مداخلة في أول حلقة في “كلاكيت” على نجوم إف أم، يوم 2 يناير العام الماضي، فكانت لا تنسى.

– من المواقف الغير ظريفة التي حدثت معي على الهواء، بعد أن قدمت محمد هنيدي بشكل جيد تمهيدا للمداخلة، انقطع الخط، أيضا من الصعوبات التي قد تواجهني، عندما يجيب الفنان الذي استضيفه على الأسئلة باقتضاب ولا يستفيض في الحديث، فيكون الموضوع صعب جدا، رغم أني أنجح في التعامل.

فرص الفتيات في التقديم في المجال الرياضي أسهل في الوقت الحالي

– فرص الفتيات في التقديم في المجال الرياضي أسهل في الوقت الحالي، حيث إنه قبل عدة سنوات كان من الصعب تقبل البنات في المجال الرياضي.

– الدليل على ذلك وجود مذيعات في برنامج كبير مثل “كابيتانو مصر”، وهذا معناه وجود قناعة بالمذيعات الموجودات حاليا في مجال الرياضة، أيضا وجود كابتن سارة حسنين ضمن المدربين بالبرنامج، والتي تحقق نتائج جديدة، فالوضع أفضل بكثير من ذي قبل.

تجربة برنامج “كابيتانو مصر”

– أثناء مشاهدة برنامج “كابيتانو مصر” أشعر بتأثر كبير وكأن المشتركين أولادي، وأثناء تصوير البرنامج، كنت قريبة جدا من الأطفال، وأعتقد أنه من أسباب ذلك أن شقيقي في عمر 17 عاما وهو قريب من عمر المشتركين الذين يبلغون 14 عاما.

– حضرت كل شيء وسمعت قصص المشتركين، والبرنامج تجربة خطيرة وأتمنى أن تستمر دائما، لأن كرة القدم بالنسبة للأولاد هي حياتهم، فوجود مشروع مثل “كابيتانو مصر” يصل إلى كل مكان في مصر، سيكون حافزا لهم للعمل على أنفسهم، وسنجد نماذج مثل محمد صلاح ومحمود حسن تريزيجية، وسيكون لدينا أسماء كبيرة.

– “كابيتانو مصر” مشروع ضخم جدا من الدولة، حيث استطاع الوصول لأماكن كثيرة في جميع أنحاء مصر.

– سعيدة جدا لأني جزء من مشروع كبير مثل هذا، ينفذ لأول مرة، وكان حلم حياتي تقديم برامج مواهب، فعندما أخبروني بمشاركتي في البرنامج لم أصدق نفسي، حيث إنه أول برنامج مواهب رياضية بهذا الحجم الكبير، فأنا سعيدة جدا لأني جزء من هذا المشروع العظيم.

العائلة

– مرتبطة بوالدتي جدا، ولكن والدي يركز جدا في عملي وتجهيزات ما قبل الحلقات ويشاهدها.

– عمل والدي الملحن والموسيقار طارق الطهطاوي في الموسيقى أثر عليّ، حيث إن والدي من الآباء الذي يتحدث كثير دون شجار، هو لغته في الحياة التحدث، وكان يتحدث معي منذ الصغر، حيث إني كنت أرغب في العمل كمذيعة منذ أن كنت في الصف الرابع الابتدائي، ووالدي عندما علم برغبتي بدأ يوجه لي نصائح مثل:
كوني على طبيعتك
لا تكوني أمام الكاميرا مختلفة عن خارجها، الناس دائما تشعر بالشخص إذا كان حقيقيا أم لا، الأشخاص الذين يعملون وراء الكاميرات لهم أهمية كبيرة

– لم أرغب في العمل بمجال الموسيقى مثل والدي، كنت أتمنى لو أنني موهوبة مثله، كما أنه حاول تعليمي العزف على البيانو والأورج، لكن أنا مقتنعة أن أي موسيقي ربنا يجعل لديه قدرات نحن لا نمتلكها، فأنا اكتفيت بتعلم عزف بعض الأشياء.

أشعر بالمسئولية تجاه جمهوري على السوشيال ميديا

– أنا شخص مسالم جدا، وبحب السوشيال ميديا، وأشعر أن المتابعين يقومون بتهوين الكثير من الأشياء عليّ، ودائما أشعر بأن لدي مسئولية بألا أفشل حتى من أجل هؤلاء الناس الذين يروون فيّ مثل أعلى.

– بعض الأشخاص يرسلون لي “إحنا مصدقين إننا ممكن نوصل علشان إحنا عندك على إنستجرام من زمان أوي فشوفنا بتطوري ازاي”، هذا الكلام يسعدني ولكن يشعرني بالمسئولية.

– أشعر أن عندي جيش من المحبين، خاصة عندما أتعرض لشيء سيء، حيث إنه ذات مرة أرسلت لي إحدى المتابعات رسالة مزعجة وبها إساءة، وانزعجت وقتها وقمت بنشرها وهذه ليست عادتي، واستقبلت رسائل حب كثيرة جدا.

– قد أقدم محتوى على السوشيال ميديا ولكنه سيكون في نطاق اللقاءات وستكون مختلفة عما أقدمه في الراديو أو التلفزيون.

نصائح لينة الطهطاوي للفتيات:

– كلما كانت البنت مقتنعة وواثقة بنفسها وتعمل وتسعى، مهما كانت الصعوبات، ستصل لهدفها.

– أهم شيء أريد أن يصل لكل بنت، هو أن تدرك كل بنت أن الناس تراها مثلما ترى هي نفسها، فعليكي تصديق نفسك وحلمك حتى يصدقك الآخرين، ولا بد أن ترى نفسها بشكل جيد.

– سمعت الكثير من الكلام عن دخولي المجال بالواسطة، ولكن الواسطة لا تجعل شخصا “شاطر”.

– “لازم تختار بتسمع النقد من مين، لأنه لو من حد مش بيحبك، بيدمر، ودايما تسمع وتفكر وتستفيد من النقد”.

– دايرة الناس القريبة مهمة جدا لأي شخص وخاصة البنات لأني أشعر أن البنات أضعف وتتأثر جدا.
– الحرص على مساعدة الغير دائما، فمن يظن أن مساعدة شخص آخر قد تجعل هذا الشخص أفضل منه، مخطىء.    لينة الطهطاوي  لينة الطهطاوي

– التعامل الجيد مع الآخرين في الوسط.

نرشح لك: شاهد.. سليمان عيد يتنكر في زي بابا نويل ويفاجئ مشتركي “كابيتانو مصر”

لينة الطهطاوي