تفاصيل مشروع “أوراق تاريخية”
سالي فراج
أطلقت دار “العربي” للنشر والتوزيع، سلسلة “أوراق تاريخية”، وهي سلسلة جديدة بدأتها الدار وتطلقها رسميا في معرض القاهرة الدولي للكتاب 2023.
تبلورت الفكرة لدى “العربي” منذ عدة أعوام لكنها ظلت تبحث عن الكتب المناسبة التي تحمل ثقلًا وأهمية لإضافتها إلى هذه السلسلة، مثل السلاسل الأخرى التي بدأتها العربي من قبل (معارف عامة، وماذا تعرف عن؟، والكتب الرياضية، وأدب الجريمة والتشويق).
تأتي هذه السلسلة كطفرة للمهتمين بهذا النوع من الكتب التي تتناول التاريخ المصري من وجهة نظر استشراقية، لكنها لن تتقيد بنشر الفكر الاستشراقي فقط وربما تتوسع لتشمل كتب تاريخية أكثر يهتم القارئ بها.
1- يوميات رحالة:
هي مذكرات ديزموند ستيورات عن الشرق، وترجمها سمير محفوظ بشير، حيث يسرد الكتاب مختصر تاريخ مصر الحديثة، منذ أيام حملة نابليون حتى قيام ثورة 1952، ويركز بالطبع على فترة حكم عائلة محمد علي باشا، ولا يبدي إعجابًا بأحدهم سوى بمؤسس العائلة الذي أصابه الجنون في أيامه الأخيرة.
فيذكر رجعية عباس الأول، وسذاجة واستسلام محمد سعيد باشا، وإسراف إسماعيل، ثم خيانة توفيق التي جلبت الاستعمار الإنجليزي الذي استمر 72 عامًا، وكان نجمه الأول هو “كرومر”، ثم يحكي عن استهتار فاروق، وبعد ذلك قيام ثورة عام 1952، ويبدي إعجابًا بالغًا بصديقه جمال عبد الناصر، ويجري معه حوارًا لنعرف فيه قدر الآمال التي وضعها هذا الرئيس الشاب المتحمس في مستقبل البلاد، وتنتهي حكايات الكتاب عند الوحدة بين مصر وسوريا عام 1958 وإنشاء الجمهورية الجديدة “الجمهورية العربية المتحدة”.
2- سيناتور أمريكي في صعيد مصر
للكاتب جيرميا لنش وترجمة سمير محفوظ بشير، يسرد هذا الكتاب رحلة الكاتب في مصر عام 1889، واستمر هناك لمدة عام كامل، وفي رحلته في الصعيد، استطاع أن يشتري مومياء امرأة من “جرجا”، وقد سافر بها وأهداها إلى نادي البوهيميين في سان فرانسيسكو، هذا وقد استطاع القنصل الأمريكي “شولر” أن يحصل على مومياويتين وأرسلهما أيضًا إلى سان فرانسيسكو.. لكنها جميعًا تبددت في الحريق الشامل الذي ساد مدينة سان فرانسيسكو عام 1906.
3- رؤية استشراقية
يحتوى الكتاب على مذكرات عالم آثار إنجليزي في مصر لـ آرثر بروم ويجول وترجمة سمير محفوظ بشير، “ربما قد يتساءل زملائي لماذا يرغب عالم في المصريات أن يهجر مؤقتًا تعاملاته مع المومياوات ثم ينخرط في فحص شئون السياسات، لذلك وجب عليَّ أن أعرض الأسباب التي جعلتني أهتم بالتاريخ المصري خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين.
لقد ثبت أخيرًا بشكل مؤكد أن المصريين الذين عاشوا في الزمن الماضي والحاضر هم في الواقع شعب واحد، وفي علم الإنسانيات، لن تجد أي فارق بينهما. سوف يتضح أنه لا العرب ولا أي نوع آخر من الغزاة قد أثر بشكل صريح على نقاء دمائهم. فقط هم عانوا نوعًا ما تدهور الحالة النفسية، وربما يكونون قد فقدوا بعضًا من مبادئ المبادرة وتحديد الأهداف؛ لكن من الناحية المادية والعقلية، يمكنني أن أؤكد أن المصريين في الوقت الحالي لا يختلفون أبدًا عن أجدادهم في أيام الفراعنة.”. – آرثر بروم ويجول.
4- مذكرات عائلة مسيحية
بين القاهرة ورأس غارب لـ دكتور إيليا محفوظ بشير، وهي مذكريات ولد صغير عاش في بلدة مدهشة شبه مجهولة للغير تُسمى “رأس غارب” في محافظة البحر الأحمر، أو “غارب” كما يدعوها سكانها، الفترة التي كتبت فيها هذه المذكرات والخواطر في ستينيات القرن العشرين، تتخللها بعض التأملات في أحوال مصر الحياتية والاجتماعية والسياسية خلال تلك الفترة وما تلاها، كما تشمل بعض الحكايات والشئون الأسرية لكاتب هذه السطور.
5- سيوة
يتحدث الكتاب عن “سيوة” في كتابات الرحالة البريطانيين في الفترة من 1792-1920، ترجمة محمد عزب، ومي موافي، حيث يتحدث الكتاب عن ستة رحالة بريطانيين زاروا واحة سيوة وخطوا عنها في كتاباتهم خلال الفترة بين عام 1792وحتى عام 1920 في محاولة جادة لتوثيق أهم رحلات البريطانيين من وإلى هذه الواحة عبر قرابة قرن وربع من الزمان.
وقد لجأ المترجمان إلى الترجمة الطولية لاستخلاص الأجزاء المكتوبة عن سيوة فقط مع ترك فصول أخرى تتناول أقطارًا وموضوعات شتى.