ورد سؤال للشيخ عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، تقول صاحبته: “أنا مش شابة أنا خلاص بودع وعندي 65 سنة، ومن ساعة ما اتجوزت عايشة في دنيا لوحدي.. أنا في وقت من الأوقات كنت بكره إني زوجة مسلمة، وبنت مسلمة لرجل مسلم، والدي كان صعب جدا مع البنات واتجوزت جوازة ما يعلم بيها إلا ربنا، أنا وصلت لدرجة إني مش متقبلة أي علاقة مع جوزي وإحنا الاتنين على المعاش وقاعدين في البيت”.
قال” الورداني” خلال حلقة اليوم من برنامج “ولا تعسروا” المذاع عبر شاشة “الأولى المصرية”، إنها يجب أن تجلس هي وزوجها ويتحدثون عن الأمر، موضحا أن المشاعر تمثل 80% من العلاقة الزوجية بالنسبة للمرأة و20% بالنسبة للرجل، لافتا إلى أن المرأة تحتاج إلى جبر الخواطر.
أضاف: “أنتي ربنا هيستجاب لك ويكرمك ويوسع لك، وإن شاء الله كل هذا سيكتب لكي في ميزان حسناتك، لكن استمري في الكلام اتكلموا مع بعض وخلو في حوار بينكم، الراجل بيحبك ممكن نستثمر ده ونتكلم مع بعض ونتخلص من المشكلات، لازم نحاول نصنع ذكريات ونمتن لبعض ونقترب من بعض ونحتضن، ربنا كريم وواسع العطاء”.
في سياق آخر، قال الدكتور عمرو الورداني إن العلاقة السليمة في التربية تبدأ من القلب، والحب الحياتي الذي يتكون من هرم أوله القاعدة التي تحمل بداخلها الأمان، والضلع الثاني الاهتمام، والضلع الثالث الإحترام والتقدير عندما يطرح إبنك فكرة يجب أن تشعره بتقديرك.
أضاف ”الورداني” أنه يجب التواصل مع الأبناء بشكل سليم، فنحكي لهم عن أشياء تعلو من شأنهم، وعن المستقبل الأفضل لا عن نظرة التشاؤم التى بداخلك بل عن الأمل، والقدرة، والتفاؤل، ودعم وسند ربنا.
أشار إلى ضرورة تربيتهم على الحوار الفعال القائم على الفهم والتفهم والسماح لهم بالإختلاف معك في الأراء والاشتراك في إحترام كلاكما لرأي الأخر، مضيفا ضرورة التعلم المتبادل من أولادنا فهم أصحاب فطرة ورؤية، وهذا يجعلهم يتقبلوا نصيحتك بقلب رحب.
أكد على أهمية تحديد جلسة كل أسبوع لمدة ساعة للتحدث مع الأبناء والسماح لهم بعرض أرائهم في موضوع يهم الجميع وعدم الاستخفاف بكلامهم، لأنه هو الطريق لفم كيفية التعامل معهم، وتعزيز أهمية التواصل مع أفراد أسرتهم كي لا تضيق دائرتهم ويصلوا للفردية والإنطوائية.
وشدد على ضرورة جلسات الذكر والصلاة على النبي صل الله عليه وسلم ليشعروا بالإطمئنان في حياتهم ، والسماح لهم بالتجريب أمامكم والتحدث بحرية ووضوح ليتجاوزوا مخاطر العلاقات عند التعامل مع الأخرين.