قال الدكتور مصطفى بدرة، الخبير الاقتصادي، إن بيان البنك المركزي المصري، به دلالات على العديد من الإجراءات التي تمت خلال الفترة الماضية، وانعكاسها على السياسة النقدية، وسعر الصرف داخل مصر.
أضاف “بدرة” في مداخلة هاتفية مع برنامج “هذا المساء“، المذاع على القناة “القاهرة” الإخبارية، أن البنك المركزي، مع تولي المحافظ الجديد حسن عبدالله، ينتهج سياسة المكاشفة والمصارحة مع المجتمع المصري، وبيان كيفية استخدام أسعار الصرف والأدوات النقدية لتطابقها مع المجتمع، مع تغير أسعار الفائدة والصرف وانعكاسها على السوق.
أردف، أن ذلك لطمأنينة المجتمع المصري حول انتهاج الدولة المصرية التدابير اللازمة التي ترفع من قدرة الاقتصاد المصري، مضيفًا أنه بعد ثلاثة أيام من التغير في سعر الصرف الكبير، والذي كان متمثلًا في استخدام السوق السوداء بسعر مبالغ فيه للجنيه أمام الدولار، صرح البنك المركزي، أنه خلال 3 أيام فقط لا غير، أن دخول ما يقترب من 925 مليون دولار، إلى الجهاز المصرفي، وهو رقم كبير جدًا.
أشار إلى أن ذلك دلالة على عودة الاستثمار غير المباشر، وعودة العملات الأجنبية للجهاز المصرفي، أي أن ذلك يدل على أن تحويلات المصريين بدأت في الدخول بالاتجاه السليم، في الجهاز المصرفي المصري، بدلًا من الاتجاه للسوق السوداء، واستبعاد التعامل معه نظرًا للمخاطرة الكبيرة بالتعامل معه.