القصة الكاملة لأزمة لوسي وأبطال مسرحية “الحفيد”
هالة أبو شامة
“لا تطفئوا أنوار المسارح”.. بتلك الجملة اختتم المخرج المنفذ لمسرحية “الحفيد” كريم محروس، النداء الذي طالب فيه الرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، بالتدخل لحل أزمة إهدار المال العام للبيت الفني للمسرح، ولرفع الظلم الواقع على فريق مسرحية “الحفيد” من قِبل بطلة العمل الفنانة لوسي.
فتلك المسرحية التي تناقش عادات وتقاليد الأسرة من خلال لعبة درامية مختلفة بتتابع درامي غير تقليدي يستخدم كوميديا الموقف، ويشارك في بطولتها عدد كبير من أبناء المسرح القومي وعلى رأسهم تامر فرج، عادل عفر، محمد مبروك، شيريهان الشاذلي، يوسف المنصور، رنا خطاب، زينب العبد، محمود عبدالرازق، نشوى علي عبد الرحيم، ندا عفيفي، وعبد الباري سعد، والمخرج يوسف المنصور، والمخرجين المنفذين كريم محروس وإنجي إسكندر، انطلقت في مايو الماضي على خشبة المسرح القومي، ونالت حينها إشادات عديدة، لكن لم يمر شهر ونصف حتى بدأ فتيل الأزمة في الاشتعال.
القصة بدأت يوم 14 يوليو الماضي، حينما أعلن الفنان تامر فرج اعتذاره عن استكمال موسم جديد من المسرحية، وبرر اعتذاره كاتبا عبر حسابه على “فيس بوك”: “أصدقائى الغاليين اللي ملحقش لسه يجى مسرحية الحفيد عشان يشوفنى يلحق بكره ليلة الخميس والجمعة والسبت لأني نظرا لظروفي الصحية مضطر آسفا انى مكملش لسيزون جديد ولكن المسرحية مستمرة بإذن الله لمواسم كتير جاية”.
لوسي تكشف سبب توقف مسرحية الحفيد: فيه إفيهات متنفعش تتقال وقدمت شكوى للوزيرة#كلمة_أخيرة pic.twitter.com/ZlKYlHiFCV
— ON (@ONTVEgy) October 11, 2022
الاعتذار عن استكمال عمل نظرا لظروف صحية أو أخرى طارئة، هو أمر وارد الحدوث لأي شخص، لكنه في حالة تامر فرج، لم يكن سببا حقيقيا، وأكد ذلك من خلال منشور آخر طرحه يوم 12 أكتوبر، رد فيه على تصريحات أدلت بها “لوسي” عبر برنامج “كلمة أخيرة”، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “ON” بشأن سبب توقف العرض، حيث قالت إنها رفضت بعض الإفيهات والإيماءات التي اعتمد عليها بعض أبطال العمل وذلك احتراما لخشبة المسرح القومي وللعائلات التي تحضر لمشاهدة العرض، معلقة: “أنا لا أسمح بالإسفاف ولا التفاهة.. وقدمت شكوى لوزيرة الثقافة التي أوجه لها الشكر على تواصلها معي والتي قالت لي أن المسرحية حققت نجاحا كبيرا وإيرادات لم يحققها المسرح القومي منذ عرض مسرحية أهلا يا بكوات”.
كتب “فرج”: “الحق حبيب الله .. قامت الأستاذة لوسى منذ قليل بالإدلاء بتصريحات على شاشة قناة “ON” في برنامج “كلمة أخيرة” مع الأستاذة لميس الحديدى، وكان من ضمن ما صرحت به من أسباب عن توقف مسرحية “الحفيد” مفادها أنها لا تقبل الإسفاف وترفض الخروج عن النص والألفاظ الخارجة، في إشارة إلى أن أبطال المسرحية (الآخرين) هم من يقوموا بذلك، ولذلك فقد تقدمت سيادتها بتقديم شكوى لوزيرة الثقافة، وأضافت أن فرقة المسرح القومي (كلها) تتعمد ذلك وتتعمد مضايقتها لأنها لا تجلس معهم ولا تندمج معهم قبل العروض لانشغالها بالقيام بطقوسها الخاصة وقراءة القرآن”.
أضاف: “وأنا احتراما لنقابة المهن التمثيلية ونقيبنا الدكتور أشرف زكي الذي يقوم بالتحقيق في الشكوى المقدمة منها ضد أعضاء الفرقة (المحترمين) وكذلك في الشكوى (الجماعية) المقدمة منهم ضدها بمخالفات الفنانة، لن أقوم بالتحدث عن كواليس هذه الخلافات والأسباب الحقيقية لاعتذاري عن إكمال العرض حتى تنتهى تحقيقات النقابة وإظهار الحق.. وهذا ما كان حريا بالأستاذة لوسي أن تفعله ولا تذيع ما من شأنه أن يوحى بصورة سيئة لفرقة المسرح القومي المحترمة كاملة.. والحق سيظهر بإذن الله”.
بسبب توقف المسرحية، اشتعلت الأزمة إعلاميا، وخرج كريم محروس، المخرج المنفذ للعمل، عن صمته ليروي بعض الكواليس، حيث كتب عبر حسابه على موقع “فيس بوك”: “نداء إلى السيد رئيس الجمهورية السيد عبد الفتاح السيسي، هناك إهدار للمال العام ب وزارة الثقافة وخاصة بالبيت الفني للمسرح”.
أوضح “محروس”: “انتشر مؤخراً جدل حول تقديم مسيرة فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي على المسرح وانتفض المسرحيون بين مؤيد ومعارض لفكرة فنية مازالت في علم الغيب ولم ينتفض أحدا للمسرح القومي أكبر مسارح مصر الذي تم إظلامه رغم أنف العاملين والقائمين عليه رغم محاولات مدير المسرح بالاستمرارية حتى نفذ الحكم بالإعدام على العرض المسرحي (الحفيد) الذي يعد من أفضل العروض المسرحية التي تقدم أهداف نبيلة وإصلاحية في إطار اجتماعي مهذب يسمح للأسر أجمع أن تستمتع بها مما أدى إلى رفع شعار كامل العدد لعدة ليالي على شباك المسرح القومى وكما يعلم الجميع ان هناك ميزانيه ضخمه تم صرفها لإنتاج هذا العرض المسرحي ليخرج للنور وظل بالفعل محققا المرجو منه حتى تقدمت الأستاذة لوسي بشكوى ليس لها أساس من الصحة إلى معالي وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى بعد تهديدات كثيرة بإيقاف العرض وغلقة وحدث بالفعل ما سعت إليه حتى أنه لم يتم تصويره تليفزيونيا لتعويض الدولة عن تكلفة العرض أو توثيقه أرشيفياً أو أن يستمر على خشبة المسرح ويظل ذلك الدخل الكبير مستمرا رغم أن هناك حل بسيط وهو استبدالها بفنانة أخرى خاصة مع وجود العديد من النجوم والفنانين داخل المسرح القومي وخارجه وقد تم التواصل بالفعل بإحدى النجمات التي وافقت قائلة الوقوف على خشبة القومي شرف كبير”.
تابع: “ومنذ إحالة تلك الشكوى التي قدمتها الأستاذة لوسي للشؤون القانونية اختفي الأمر وتبخر والتزمنا جميعا الصمت احتراماً للشؤون القانونية، إلا الأستاذة لوسي التي أهانت كل العاملين بالعرض وفناني المسرح القومي في برنامج تليفزيوني مع لميس الحديدي ورغم كل ذلك التزمنا الصمت حتى فاض الكيل، أربعة أشهر يا سيادة الرئيس إلى الآن ولم تخرج الشؤون القانونية بأي رد، بل والأكثر من ذلك رفض قيادات وزارة الثقافة استمرار المسرحية بالنجمة الأخرى قائلين نحن في انتظار نتيجة تحقيقات الشؤون القانونية (و دوخينى يا لمونة) إلى أي مدى سيستمر اللعب بأموال الدولة في وزارة الثقافة”.
أضاف: “سواء بإنتاج عروض مسرحية لا يختلف أحد على مستواها السئ ولا تحقق حتى نجاحا جماهيريا أو ذبح عروض مسرحية ناجحة على المستويين الفني والجماهيري لمجرد إننا ما صدقنا حصلت فيها مشكلة.. دعنا من النجاح الجماهيري ألا يشفع للحفيد كبار النقاد والضيوف الذين حضروا المسرحية وأشادوا بها مثل سيدة المسرح العربي سميحة أيوب ود. مصطفي الفقي والناقد الكبير طارق الشناوي والناقدة فاطمة ناعوت والناقدة دعاء حلمي والناقدة أمنية طلعت والناقدة هند سلامة والناقد باسم صادق وغيرهم الكثير، هذا غير أنها إنتاجا مصريا خالصا وإعادة تراث رواية عظيمة للأديب الكبير عبد الحميد جودة السحار وليست تراثا عالميا.. وأخيرا لدي سؤال يبحث عن الإجابة من منا يستحق أن يذهب للتحقيق؟! من يسعى للحفاظ على استمرارية المسرحية لتأتي بعائد مادي لصالح الوطن أم من يتسبب في إيقاف المسرحية وخسائر باهظة للدولة.. في النهاية ليست قضية الحفيد ولكن هي قضية المسرح المصري.. نرجوكم ألا تطفئوا أنوار المسارح وإلى أن يخرج المنتج الجديد استمروا في عرض القديم طالما أنه ناجحاً”.
تضامن تامر فرج، مع ما نشره “محروس” حيث أعاد نشر الاستغاثة وعلق عليها مطالبا الجميع بنشرها أيضًا على أوسع نطاق، حيث كتب: “أرجو الشير على أوسع نطاق حتى يعلم الجميع كواليس مسرحية (الحفيد) والسبب الحقيقي وراء تركي للعمل بالمسرحية رغم حبي الشديد لها ولكل العاملين بها ما عدا فنانة واحدة تضمر الكراهية لنفسها قبل أن تضمره لبقية الفنانين”.
في اليوم التالي للاستغاثة التي أطلقها “محروس”، أصدر البيت الفني للمسرح بيانا صَدق من خلاله على تصريحات المخرج المنفذ، وجاء فيه: “يود البيت الفني للمسرح أن ينوه بشأن ما أثير حول العرض المسرحي (الحفيد) من إنتاج المسرح القومي. فإن بطلة العرض قد تقدمت بشكوى ضد فريق العمل، أحالتها الشئون القانونية إلى النيابة الإدارية. كما تقدم مجموعة من الفنانين المشاركين بالعرض بشكوى مماثلة ضد بطلة العرض، تم إحالتها إلى النيابة الإدارية أيضا”.
تابع البيان: “ووجود التحقيقات في النيابة الإدارية، يغل اليد عن استبدال أي من عناصره. ويشير البيت الفني للمسرح إلى أن العرض لم يتم إلغاؤه، وفور الانتهاء من نتائج التحقيقات الرسمية، سيتم إعادة تقديمه سواء بنفس أبطال العرض، أو بفنانين آخرين””.
وفي نفس اليوم، علقت زينب العبد، وهي ممثلة مشاركة بالعمل، على الأزمة وكتبت: “لنا الله وفي الآخر احنا اللي حقنا بيضيع تحت المحسوبية والمنافع الشخصية.. طيب نروح لمين يجيب حقنا، الطلبة وخريجين الأكاديمية هما اللي يروحوا نيابة إدارية، واحنا كلنا مقدمين شكوى ضد فرد لحساب مين ده بيحصل وهل احنا صوتنا معدوم للدرجادي طيب ما كناش درسنا بقى”.
بعد أربع أيام فقط، نشر الفنان تامر فرج عبر حسابه على “فيس بوك” بيانا سرد من خلاله تفاصيل الأزمة وكتب: “يعلم الله أننا جميعا كفريق عمل المسرحية من فنانين وإخراج وفنيين لم نكن نريد أن يصل الأمر لخلاف أو أزمة بيننا مجتمعين وبين الأستاذة لوسي وكنا (بنبلع) تصرفاتها على أساس أننا في النهاية أسرة واحدة و زملاء واحتراما لخشبة المسرح القومي أولا واحتراما لسنها ثانيا، لكن للأسف الأستاذة صعدت الموضوع وحولته لأزمة خاصة بعد أن تفوهت بما لا يصح أن يقال على شاشات الفضائيات في حق زملائها من أعضاء الفرقة”.
تابع: “والموضوع باختصار أن الفنانة لوسي كانت دائما ما تكرر أنها بطلة المسرحية ونجمة العرض وأن (الناس هتيجي المسرح القومي عشان تشوف لوسي بتمثل) مما انعكس على تصرفاتها من تدخلات وتحكمات في كل صغيرة وكبيرة في العرض وحتى في أداء زملائها وفي الشخصيات التي يقوموا بأدائها ومما شكل اعتداء واضح على صلاحيات المخرج وأحيانا على صلاحيات مدير الفرقه نفسه، على الرغم أننا قد تعلمنا وتربينا جميعا من أساتذتنا قامات العمل المسرحي على أن النجومية نخلعها على باب المسرح القومي بوجه خاص كما نخلع النعال على باب المسجد، ولكن يبدو أن الأستاذة لوسي لم يكن لها من الخبرة بخشبة المسرح الحقيقي ما جعلها لا تفطن لهذه القاعدة، بل وقامت بإدارة المسرح القومي ومن على خشبته كما اعتادت أن تدير خشبة مسرح الباريزيانا، وقد كان السيد مخرج العمل والسيد مدير فرقة المسرح القومي يراعيان على الأقل سن الفنانة ولا يحاولان الاصطدام بها كثيرا رغم انه قد حدث بعض الصدامات منذ البروفات وكانا من التعقل أن حاولا احتواء الفنانة إلا أنها ظنت أنها بذلك أقوى من الجميع وأن نجوميتها تتغلب على الجميع أما بالنسبه للزملاء من أعضاء الفرقة فقد بدأت بالاستيلاء على بعض جملهم الحواريه ثم الدخول عليهم في كلامهم أثناء العرض مما كان يحدث حاله من البلبلة واللخبطة لها هي شخصيا، ونسيانها للكلام”.
أضاف: “وعندما كان يحاول أحدنا تدارك الموقف وأن يلحقها بإحدى جملها كانت تثور وتتهمه أنه كان يحاول الاستيلاء على جملتها وكانت لا تتورع أن تصرح بذلك علانية أمام الجمهور وتخرج عن النص للثوره عليه بل وكان يتطور الأمر ايضا لضرب الزملاء صراحة أمام الجمهور مما أحدث بعض الإصابات لأحد أفراد الفرقة من الشباب وأمام الجمهور أثناء العرض ولم يسلم الفنيين أيضا من ثوراتها المعلنة أمام الجمهور فقد كانت لا تتورع أن تقطع حوارها وتخرج عن النص وتثور على مهندس الصوت أثناء العرض أمام الجمهور شاكية من انقطاع صوت الميكروفون في حين أنه تبين أنها هي من كانت تضع الميكروفون بطريقة خاطئة ونحن لم نتعلم أو نتعود أن يتم الشكوى من الآخرين أو تصفية الحسابات على خشبة المسرح جهرا بهذا الشكل الفج أمام الجمهور، وبالاختصار لم يسلم أحد من عامل أو ماكيير أو كوافير أو فني أو ممثل أو إخراج أو حتى مدير من ثوراتها وطريقتها السيئه في التعامل سواء قولا أو ضربا”.
استطرد: “أما من الناحية الفنية فإن الاستاذه لوسي لم تقرأ المسرحية و تدرس شخصية زينب التي كانت تؤديها بل كانت تستمع إلى حكى المخرج عن القصه و تقوم هى باستنباط ما تفهمه عن الشخصية وتقوم بأداء الحوار كما تراه وتفهمه من المعنى العام ولا تلتزم بحفظ الجمل الحوارية كما هى فقد كانت تتكلم على لسان زينب بأفكار لوسي ومعتقداتها الشخصية وليس بما وضعه المؤلف والمخرج وقد كان أن أخذت شخصية زينب لمنحى مختلف تماما عما كان موصوف و مكتوب من المؤلف من أنها أم ومربية ذات أفكار بسيطة خاطئة أحيانا وتصيب احيانا وحولتها إلى أم شرسه صوتها دائما عالي تتكلم بالهمز واللمز كالعوالم والراقصات وتسب وتشتم وترجع بعد ذلك تتهم زملائها بالخروج عن النص والتفوه بألفاظ خارجة، ومن العجيب أن الفنانة لوسي كانت تخلط ما بين شخصية زينب وشخصية لوسى الحقيقية، فقد كانت تعترض على أي إهانة أو اتهام موجهة لزينب وتعتبرها إهانة للوسي شخصيا حتى لو كانت مكتوبة في النص ومن تداعيات الأحداث، ونظرا لعدم حفظها للنص ومحاولة شرحها لأفكارها الخاصة بطريقتها الخاصة المختلفة عن الحوار المكتوب فقد كانت جملها تطول أكثر من اللازم والفكره المكتوبة في جملة كانت تقولها في ثلاث جمل مما أطال من زمن المسرحية إلى ثلاث ساعات، فاضطر المخرج إلى تقصير زمن المسرحية على حساب مشاهد كاملة وجمل حوار الآخرين مما أثار استياء الزملاء ولكن بما أنه لا أحد كان يستطيع أن يواجه الفنانة بمشكلاتها ولا حتى المخرج و مدير الفرقه احتراما لسنها ومنعا لثورتها وتهديدها المستمر بالاعتذار عن المسرحيه فقد كانت تتمادى وتلقى باللوم على الآخرين”.
في نفس السياق، أكمل: “من كل ما سبق وبعد إحساسي بعدم الاستمتاع بما أقدمه قررت انسحابي بعد أن أكملت أيام العرض المنصوصة في عقدي مع إدارة المسرح وبعد توفير البديل الأستاذ الفنان الدكتور علاء قوقة الذي تشرفت بقيامه بدوري ولم يتم الاستغناء عني تماما، وقد أقدمت على الانسحاب أيضا لأن جميع أفراد الفرقة كانوا يعتبرونني أبوهم الروحي وكانوا يشتكوا لي دائما من معاملة الفنانه مما زاد من الضغوط على حيث أنني كنت الوحيد الذي يتكلم باسمهم وأضع نفسي في مواجهة دائما مع الأستاذه لوسى من أجل الآخرين، ولما لم أجد تغييرا في الحال وأن لا أمل في إيقاف الفنانة عند حدودها تعللت بسوء حالته الصحية حيث انني كنت مصاب بانزلاق غضروفي وأجريت جراحة كان ما زال جرحها مفتوحا وتقدمت رسميا بالاعتذار عن تكملة العرض لأسباب صحية حتى لا أفضح وجود خلافات في المسرح القومي”.
واختتم: “ورغم اننى كنت أتحامل على نفسي صحيا عن طيب خاطر حبا في العرض و حبا في زملائى إلا اننى لم أستطع الاستمرار وانا أرى فنان او فنانه من الشباب الجميل الصاعد يبكي في كواليس المسرح لسوء معاملة الفنانة لوسى له أو لها وحتى بعد ان فضحت الفنانة كل شىء على شاشات الفضائيات والمواقع قررت انا و زملائي احترام التحقيقات القائمة في الشئون القانونية واحترام المسرح القومي وعراقته وعدم الخوض في تلك الأسباب وتفاصيلها حتى تنتهى التحقيقات ولكن الآن اتكلم بعد أن فاض الكيل وبعد أن وصل الأمر للنيابة الإدارية بعد تقديم الأستاذة لوسى شكاوى في كل الزملاء (مجتمعين) وشكوتها للوزيرة مباشرة مما أدى إلى وقف المسرحية و خروجها من خطة البيت الفنى للمسرح وقطع أرزاق فنانين وفنيين وعاملين كثيرين كانوا يعتمدوا على استمرار عرض المسرحية.. آسف على الإطالة ولكن كان يجب إيضاح الحقائق”.
بعد ما أثير من شهادات حول الأزمة، خرجت الفنانة ندى عفيفي عن صمتها، وروت تفاصيل ضرب لوسي لها بمسرحية “الحفيد”ن حيث كتبت عبر “فيس بوك”: “هخرج عن صمتي وهتكلم وأنا مرفوعة الراس ومش هتكسف اقول اللي حصل معايا في عرض الحفيد”.
تابعت: “أولا بأكد كل معلومة اتكلموا فيها زمايلي من انتهاكات حصلت في حقنا وكان سببها الفنانة لوسي بل بالعكس في حاجات كتير وتفاصيل كتير متقالتش. وعايزة أقول احنا مكناش ساكتين ضعف أو تهاون في حقوقنا أبدا بالعكس احنا كنا ساكتين احتراما للتحقيقات اللى كانت بتحصل والقائمين عليا وحب في سمعة عرض الحفيد والمسرح القومي بالرغم من تصريحات الفنانة لوسي في برنامج الأستاذة لميس الحديدي واللي كانت كلها افتراءات وتخلو تماما من أي شئ من الصحة، الواقعة اللي تخصني وهى إن الفنانة قامت بضربي وشتمي أمام الجمهور بالفعل مما أصابني بالذهول وسابتني على المسرح وخرجت وما كان من إلا أني احترمت المسرح القومي والجمهور الغالي وزمايلي وكملت شغلي لكن فور خروجي من على المسرح أصابتني نوبة انهيار ومع ذلك كملت العرض زي أي فنان محترم وبيحترم شغله والخشبة اللي واقف عليها”.
أضافت: “دخلنا المشهد اللي بعده مسكتني وعنفتني تاني أمام الجمهور وأنا في المنتهى الذهول من العبث اللي بيحصل من فنانة كبيرة كان عندي أمل أننا نتعلم من خبرتها الفنية وأن تحتضن هي مشاكلنا بدلا من افتعالها، خلصت ليلة العرض وما كان من أستاذ إيهاب فهمي مدير المسرح القومي كل التقدير لشخصه إلا كل احتواء لنفسيتي وجبر خاطري ووعدي بأنه قام باللازم مع الفنانة لوسي وأن حقى هييجي وانا ما زلت حتى الآن اشكره لدعمنا واحترامه لفننا، وبعدها توقف العرض واللي باقي الأحداث اللي انتوا تعرفوها”.
ومن الجدير بالذكر أن المخرج يوسف المنصور وعدنى أن اللي حصل ده مش هيعدي وكان مساندني وقال لي انه خلاص تم الاتفاق على أننا هنستبدل الفنانة لوسي بفنانة أخرى وأن ده الطبيعي مع تخطي فنان لحدوده بهذا الشكل وفعلا فضلنا منتظرين معاد أول بروفة مع الفنانة الأخرى إلا أننا فوجئنا جميعا بالشكوى اللي قدمتها الفنانة لوسي لمعالي وزيرة الثقافة دكتورة نيڤين الكيلاني رغم أننا كنا متخيلين أن الفنانة لوسي هتبقى سعيدة بقرار استبعادها لأنها دايما كانت بتقول إنها مش عاوزه تكمل معانا، ولكن طبعا الشكوى اللي هي قدمتها وقفت العرض وحصل بعد كده اللي زمايلي نشروه”.
ورغم توالي تصريحات الفريق ضد الفنانة لوسي، إلا أنه لم تعلق على الاتهامات الموجهة إليها حتى الآن.