تنعقد الدورة الثالثة من منتدى الأسكندرية للإعلام في الفترة من 25 – 27 اكتوبر المقبل تحت عنوان “ريادة الأعمال في الإعلام” و يشهد المنتدى هذا العام مشاركة عربية للعام الثانى علي التوالى.
أحمد عصمت مؤسس المنتدى و المدير التنفيذي له تحدث إلي إعلام.أورج عن تفاصيل الدورة الثالثة للمنتدى.
المنتدى من تنظيم مؤسسة الأسكندرية للتنمية الثقافية و السياحية بالتعاون مع المعهد السويدى بالأسكندرية، و هي شراكة مستمرة منذ 3 سنوات و هم مؤمنون بالموضوع و يقدمون الدعم له بكافة الطرق.
كما يوجد شركاء اخرون معنا مثل إعلام.أورج، المصرى اليوم، e-space، ميميديا و ليفانت .و تقوم قناة ontv بتغطية نشاطات المنتدى مباشرة.
والمنتدى مساحة مفتوحة حرة، هو ليس مؤتمر بالمعنى المعروف للناس، لكنه مساحة للحوار تتضمن ورش عمل و تدريبات عملية في كل ما يخص الإعلام المحلى، و الفكرة جاءت لترسيخ فكرة وجود إعلام حقيقي حر قادر علي إيصال صوت الناس و إلقاء الضوء علي مشاكلهم في المدن و المحافظات البعيدة عن المركزية، و هو أمر لا يخص مصر فقط، بل يشمل الوطن العربى، لأن منتدى الإسكندرية للإعلام هو منتدى إقليمي يضم بين جنباته عاملين بالحقل الإعلامى من كافة الدول العربية.
دعنا لا نطلق عليها الأقاليم، لأن في ذلك بعض من التهميش، لنقل أنها المحافظات البعيدة عن العواصم، مثل الصعيد و الدلتا و سيناء في مصر، جربا في تونس، مراكش في المغرب، الزرقا و إربد في الأردن، طرابلس و صيدا في لبنان.
فكرة ان المنتدى أصبح يضم كافة الدول العربية، تعتمد على تقديم شراكات و تبادل خبرات بين المشاركين، الإعلام الإقليمي مثلما هو متطور في مصر، هو أيضا متطور في بلاد عربية اخري مثل الأردن و لبنان و المغرب التى توجد بها مبادرات جيدة و تونس التي اصبحت البلد العربي الوحيد الذي أصبح يتيح للأفراد الحصول علي تراخيص محطات FM، و ذلك بقوة القانون، القوانين موجودة في كل البلاد لكن الأهم هو كيفية تنفيذها.
في الأعوام الأربعة الماضية، شهدت الساحة الإعلامية نشاط مكثف و دخول العديد من الأطراف الجديدة لمجال الإعلام، بدأ الموضوع بنشاط كثيف ثم أخذ المنحني ينخفض بشكل كبير، لذلك الجديد هذا العام هو الموضوع الذي يدور حول ريادة الأعمال في الإعلام، و نستخدم هذا العام هاشتاج #Mediapreneur .
و الهدف من المنتدى هذا العام هو تعريف المشاركين بالعلاقة بين الإعلام والبيزنس، فالإعلام لكى يستمر يحتاج إلي تمويل، و يجب أن يجني أرباح لكى يستطيع العاملون به الإستمرار في مشاريعهم.
و توجد مقولة معروفة تقول ان “الصحافة ماتأكلش عيش”، لذلك يجب ان يتعاون الإعلاميين مع اصحاب رأس المال مع مقدمى التكنولوجيا، لأن الوصول للأفكار الإبتكارية لن يحدث إلا بإجتماع تلك الأطراف مع بعضها، و هو ما نهدف إليه هذا العام، ان نجمع الثلاث الأطراف سويًا لكى يتناقشوا حول كيفية إستيعاب كل طرف منهم لطريقة تفكير الأخرين.
و سنعمل على تعريف المشاركين بمعني ريادة الإعلام و ما هو الإبتكارو علاقة التكنولوجيا بالإعلام، و هل هى علاقة من جانب واحد ام علاقة متبادلة، و كيفية إعداد خطة أعمال للكيانات الإعلامية ، كما سنتحدث عن الفكر التسويقي و كيفية الإستمرارية المادية.
عدد المشاركين هذا العام أقل من العام الماضي، تلقينا 410 طلب للمشاركة، و قامت لجنة مكونة من 3 أشخاص من 3 دول عربية بفحص طلبات المشاركة و تصفيتها، لأن طبيعة موضوع المنتدى دفعتنا إلي البحث عن العاملين بالإعلام المحلى ذوي الأدوار الإدارية، لأن هؤلاء هم من يستطيعوا الإستفادة من المنتدى هذا العام، لذلك عدد المشاركين أصبح أقل بسبب طبيعة موضوع المنتدى و ايضًا بسبب إرتفاع التكلفة المادية، و تم قبول 35 مشارك من مصر و 10 دول عربية.
مدة المنتدى 3 ايام، تبدأ من التاسعة صباحًا و تنتهي في السادسة مساءً، و ستقام 21 ورشة عمل علي مدار الثلاثة ايام، و يوجد مدربون من مصر، السويد، الأردن و لبنان.
تلك هي رؤيتنا للمنتدى بعد 5 سنوات، لكن الأهم من التوسع هو توقيته ، يوجد منتدى لدول حوض البحر المتوسط، كما توجد منتديات للعالم و أوروبا و أمريكا، لكن لا يوجد منتدى يهتم بالوطن العربي، فمنتدى دبي منتدى كبير يهتم بالإعلام بشكل موسع، لكننا في منتدى الأسكندرية للإعلام نهتم بجزئية معينة و هي الإعلام الإقليمى، النية للتوسع موجودة لكن بعد 5 سنوات بعد ان يقف المنتدى علي أرض صلبة تسمح له بتكوين شراكات مع دول أخرى.