“مساء الخير علي السادة المحبطين بفتح الباء والسادة المحبطين بكسر الباء، مساء الخير علي الفرحانين والمشهيصين والمطبلين، هي كده، ربك خلقها كده، فيها ناس مش فارقة معاها دم اللي راحوا، وناس بتوجعها فكرة الدم اللي راح هدر”، هكذا استهل الكاتب الصحفي محمد الدسوقي رشدي مقدمة برنامجه “الصحافة اليوم” المذاع علي قناة النهار، مساء السبت، مضيفًا “هي كدة فيها ناس العند راكب راسها، وناس مبتبصش غير تحت راسها، فيها ناس معندهاش مانع تكذب وتزيف وتلفق عشان تفهّم حضرتك إنه بعد ٣٠ سنة كل الحكاية اتلخصت في ٣ فيلات وتشطيب شوية حيطان، هما بيحبوها كده خرابة، مهو ميحبش الخرابة غير العفن”.
وتابع رشدي ” احنا آسفين للي راحوا، آسفين للدم، احنا آسفين ل ٨٦٦ شهيد خرجوا بحلم الحرية والكرامة، ودلوقتي بيترقص علي جثثهم من ناس متعرفش معني الكرامة، احنا آسفين يا مصطفي يا صاوي، احنا آسفين يا حسن يا طه، احنا آسفين يا أحمد يا بسيوني، آسفين يا أدم، آسفين يا سلمي، بابا وقع في التحرير يوم 28 يناير لوحده، قتلته كائنات فضائية، آسفين يا عمرو يا غريب، آسفين يا كريم ، آسفين يا اسلام يا رشاد، آسفين يا بشمهندس أحمد يا إيهاب، كان مكتوبلك متكملش في جوازك غير شهرين، آسفين يا إسلام يا رأفت، عربية الهيئة الدبلوماسية اللي دهست دماغك يوم 28 يناير، كانت ماشية لوحدها، كان راكبها الهوا”.
وواصل حديثه قائلًا “آسفين يا كل مصاب ويا كل شهيد ويا كل جسم مليان علامات من الخرطوش، وكل جسم مليان كسور من عصيان الأمن، كل حاجة كانت هزار، بس انتو اللي خدتوها جد ومتوا، آسفين لأن بعد 47 شهر محدش عارف يجيب حقكوا، كلهم براءة، واحنا اللي عجزة مفيش في إيدينا غير شوية أدعية بس دعوة المظلوم أقوي، هي كل اللي نملكه، ومعاها دقيقة حداد نطلب منكم نسكت فيها ونقرالهم الفاتحة، ده اللي عندنا”.