في ذكرى وفاتها الثامنة.. 6 أفلام أخرجت فاتن حمامة من ملامح “الفتاة الرقيقة”
رباب طلعت
متحدية رقة ملامحها، وارستقراطية طباعها، ترتدي سيدة الشاشة العربية، فاتن حمامة، أثوابًا فنية مختلفة، خارج إطار “البنت الجميلة”، أو “الحبيبة”، لتُخرج للنور أعمالًا خلدتها في ذاكرة الفن، وأثبتت موهبتها في تشكيل نفسها لعكس صورة المرأة المصرية بكافة طبقاتها.
وحل أمس الثلاثاء 17 يناير، الذكرى الثامنة لوفاتها، يرصد ” إعلام دوت كوم” أبرز 6 أدوار أخرجت فاتن حمامة عن تصنيف “الفتاة الرقيقة”.
الفيلم من إخراج هنري بركات وتأليف سمير عبد العظيم.
تجسد فاتن حمامة دور الفلاحة الذكية “نعمة”، التي تقرر الهرب من زوج شقيقتها عبد المجيد، الذي قرر عقد قرانها على المعلم البطاوي، هربًا من ظروفه المعيشية الصعبة، لتعمل عند أحد الأثرياء الشباب الذي تقع في غرامه، ويقرر الزواج منها متحديًا أسرته، والمجتمع، ولكنها تكتشف إتمام زواجها دون علمها في قريتها من “المعلم”.
الفيلم من إخراج هنري بركات وسيناريو وحوار سعد الدين وهبة وتأليف يوسف إدريس.
لم يقتصر تقديم سيدة الشاشة العربية، لشخصية الفلاحة المصرية، على “نعمة”، بل قدمتها بصورة أكثر قهرًا من خلال “عزيزة”، التي تحمل عبء أسرتها بعد مرض زوجها، الذي يجبره على المكوث في المنزل، وتضطر لقتل مولودها بعد محاولتها لكتم صراخه، كي لا يفتضح أمرها، بعد اعتداء أحد شباب القرية عليها، لتمرض حتى الموت.
الفيلم من إخراج وسيناريو وحوار هنري بركات وتأليف طه حسين
“وين هنادي يا اماي” أكثر عبارات فاتن حمامة، التي تناقلتها الأجيال، تعلقًا بدورها “العبقري”، في دعاء الكروان، التي جسدت فيه دور “آمنة” التي وقعت في غرام المهندس، بعد أن ذهبت للعمل عنده لكي تنتقم منه بعد قتل شقيقتها، التي أحبته فاستغل حبها. نرى في الفيلم كيف استطاعت أن تتحول “آمنة” من الفتاة الضعيفة بين أهلها، إلى فتاة بشخصية وروح أخرى، تُدبر للقتل والأخذ بالثأر، لكنها لا تقوى على ذلك بعد تعلق قلبها بـ”المهندس”.
الفيلم من إخراج صلاح أبو سيف وسيناريو وحوار السيد بدير المأخوذ من رواية لإحسان عبد القدوس.
لم تكن رقة ملامحم فاتن حمامة عائقا أمام تجسيد دور الشر الذي بعثته غيرة الفتاة المدللة على أبيها بعد زواجه من سيدة أخرى، إلا أن “نادية” تقرر إنهاء ذلك الزواج بإيهام أبيها أن زوجته تخونه مع شقيقه، وبعد الطلاق، تشعر بالذنب فتزوجه لإحدى صديقاتها، التي تخونه بالفعل، ولكنها تتستر عليها خوفًا على أبيها، ولكنها تقع في شر أعمالها، ليحترق جسدها يوم زفافها على عشيق زوجة أبيها.
الفيلم من إخراج وسيناريو وحوار هنري بركات وتأليف مصطفى محرم.
“فاطمة” الأخت الكبرى التي ضحت بسنوات عمرها، وزواجها، لتربية شقيقاها الأصغرين، “جلال ونفيسة”، ليكملا دراستهما، وعند استكمال شقيقها لتعليمه، وثرائه المشتبه به، يقرر الإبلاغ عنها لإيداعها في مستشفى الأمراض النفسية، إلا أنها تهرب إلى سطوح المنزل، مهددة بالانتحار، وتروي للجموع قصتها، حتى تلقي الشرطة القبض على شقيقها، وتعود هي إلى منزلها.
الفيلم من إخراج وسيناريو وحوار خيري بشارة وتأليف فايز غالي.
الأرملة “عائشة” وجه آخر قدمته فاتن حمامة لتعكس متقلبات حياة الفقراء، من خلال كفاحها لتربية أبنائها الخمسة، وإغواء زوج ابنتها الكبرى للوسطى، التي تقدم على الانتحار بعد اكتشاف أمرها، وبعدها ينتهي الفيلم بمولود جديد للعائلة، وتنكشف الغمة. وبين هذه الهموم، التي تواجهها “عائشة” تعيش مع أسرتها يوم حلو وآخر مُر.