قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن هناك جيل من الفنانات الحالية فيهن شيء من الفنانة الراحلة سعاد حسني، مثل الفنانة منى زكي والفنانة منة شلبي، مؤكدا على أنه لا توجد فنانة مثل “حسني” ولكنه من فرط قوة تأثيرها عليهن.
أضاف “الشناوي” خلال لقائه ببرنامج “حديث القاهرة” مع الإعلامية كريمة عوض، على شاشة “القاهرة والناس”، أنه من الصعب تكرار تجربة فيلم “خلي بالك من زوزو” مرة أخرى، لافتا إلى أن أفيش الفيلم نفسه من الصعب أن توافق عليه الرقابة الحالية.
أشار إلى أن هناك أفكار داخل الفيلم ستصطدم بفئة معينة من المجتمع، لافتا إلى أنه فيلم به العديد من الرسائل المهمة والذي يكشف عن وجود إبداع يدافع عن الحرية والمجتمع من خلال فضح أي سلبيات موجودة، لأن المجتمع الآن بحاجة إلى كل ما هو خارج الصندوق، كل ما يحرك ما هو ساكن في المجتمع.
أردف: “أنا عاجبني تعبير أن سعاد حسني لا تزال نجمة شباك حتى الآن لأنها كانت أيقونة في الشارع.. (خلي باالك من زوزو) هو أكثر فيلم معبر عن سينما المخرج حسن الإمام، رغم أنه هُوجم كثيرا بسبب أفلامه لأنها كانت جماهيرية”.
تابع: “بعد هزيمة 1967 وبدأت يظهر الموجة الجديدة من السينما كانوا بيقولوا إن السينما القديمة هي سر الهزيمة من خلال أفلام فيها رقص وهكذا، ولكن هذا الفيلم ظل يُعرض لمدة عام كامل، وكان واحد من أكثر 5 أفلام أعلى إيرادات”.
أكد على أن بدأ عرضه في أكتوبر 1972 ووقف عرضه في أكتوبر 1973 لأن القيادة السياسية رأت أن الجنود تحارب على الجبهة ولا يصح أن ينشغل المواطن بهذه الأفلام، مشيرا إلى أن صلاح جاهين هُوجم بسبب أغاني الفيلم لأن الجمهور نظر له نظرة قاصرة على أنه يكتب أغاني وطنية.
أوضح الناقد الفني طارق الشناوي أن الفيلم ملهم حتى الآن، مردفا: “هو فيه كل حاجة فيه الجرأة والحماس للمرأة وحماس للأخلاق بمعناها المباشر وبيقول أن الراقصة لها خطوط حمرا، ويكفي اختيارهم للفكرة ولها مدلول داخل الوطن الصحفية الراحلة بهيرة مختار ووالدتها الراقصة نبوية مصطفى ووالدها مختار حسين بطل رفع الأثقال العالمي، وكانت تعمل في الأهرام وأصبحت صحفية مهمة جدا في أقدم جريدة مصرية”.