هبة جلال يوسف الكدواني
نجح الفنان يوسف الكدواني بأدائه للدور وتجسيده للشخصية بواقعية ومصداقية جعلت الجمهور يكرهه ويتعامل معه وكأنه لا يؤدي أو يُجسد الدور بل هذه شخصيته الحقيقية استفزت بعضهم لدرجة أنهم أرسلوا إليه رسائل تحمل الضيق والكراهية لشخصية “علي” الإبن الأكبر للمهندس حسن من خلال المُسلسل الدرامي “وبينا ميعاد”.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان يوسف الكدواني حول فكرة تجسيده لشخصية “علي” بمسلسل “وبينا ميعاد”، وهل كان لديه تخوف من فكرة حصره في هذه النوعية من الأدوار، وكيف تعامل مع الشخصية خلال التحضيرات، وهل عمله مع المُخرج والمؤلف هاني كمال من قبل أفاده في هذا العمل، وما أكثر ما جذبه لشخصية “علي”، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1ـ قلقت من فكرة حصري في أدوار الشر لأنني أحب تقديم أدوار متنوعة ومُختلفة ولكن ما جذبني لشخصية “علي” في “وبينا ميعاد” أنه يبدأ شرير وفي نهاية العمل يحدث شئ في حياته يجعله يتغير فهذا التحول كان مُغريا لي.
2ـ شرُفت بترشيح المُخرج هاني كمال لي للقيام بهذا الدور فهو مُخرج واع للغاية بسيناريو العمل وأهم ما يميزه أنه مؤلف ومُخرج في آن واحد لذلك لا يأخذ وقت في التنفيذ لأنه ينفذ رؤيته التي كان يتخيلها أثناء كتابته للعمل وتعاوني معه للمرة الثانية كان مُمتعا خاصة وأنه يستقبل التعليقات بصدر رحب ويتناقش معنا فيها بكل لطف.
3ـ الدور لم يستدع اللجوء لأطباء صيادلة لأن وظيفته كانت في خلفية وليست أمر أساسي في الخط الدرامي للشخصية فلم يظهر في أي مشاهد وهو يُشخص حالة أو يوصف دواء لمريض، فتعاملت مع “الإنسان” أكثر من الطبيب الصيدلي.
4ـ أحببت كافة أخطاء “علي” حتى استطيع تجسيده لأنه شخص يحب كل ما يفعله حتى لو كان خاطئا ويقتنع به كثيرا فكان من الضروري أن أحبه حتى أخلق له مُبررات وأتعامل معه ومع أخطائه.
5ـ لم أشغل بالي بفكرة نجاح الدور من عدمه بقدر ما ركزت في أن يخرج بأفضل صورة مُمكنة فلم أرد أن أسبق الأحداث حتى لا يتأثر آدائي للشخصية.
6ـ تحملت كافة الشتائم التي جاءتني بسبب تجسيدي لهذا الدور وأعتبر هذا الهجوم والكُره نجاح للشخصية التي جسدتها وبقدر تحملي هذا فأنني متشوق للغاية لردود الأفعال على تحوله خاصة وأن هذا التحول هو ما حمسني وجذبني للشخصية وكان تحديا كبيرا لي.
7ـ ردود الأفعال لم تكن سهلة عليّ إطلاقا ولم تمر مرور الكرام فقد “خبطتني فجأة” خاصة وأن هذه الأشياء جديدة عليّ بحكم أنني لازلت جديدا على الوسط فقد أرسل لي أكثر من شخص عبارات لاذعة مثل “هتقهر أبوك” و”إيه اللي جاي من وراك” و”أنت عايز الحرق”.
8ـ الأستاذ صبري فواز متعاون للغاية ودائما ما يعطينا نصائح ويقف بجوارنا طيلة مشاهدنا ويتركنا نُعيد المشهد أكثر من مرة حتى نخرج في أفضل صورة ممكنة فجميعنا في الكواليس نتعامل وكأننا عائلة بالفعل ولا يوجد أي شخص يحمل شيئا للآخر سوى كل خير حتى الطفل محمد العزازي فعلى الرغم من صغر سنه إلا أنه قريب منا.
9ـ كل عمل شاركت به تعلمت منه الكثير كالخبرة في اللوكيشين والتعامل مع الآخرين وكيفية التحضير والتجهيز للشخصية والدور الذي أجسده ومع كل عمل أشارك به أشعر بتطور عن العمل الذي سبقه.
10ـ تقديم أعمال مُحترمة وهادفة أهم من الانتشار الفني وأنا أعلم أن أدواري مازالت صغيرة وليست هي التي ستُغير في العمل الفني لكنني أسعى قدر المُستطاع ووفقا لمساحتي تقديم أدوار جيدة حتى لو كان هذا الدور شرير فقد قدمت الإرهابي في مسلسل “الاختيار” ولكن الهدف منه كان كبيرا فأنا أرفض الأعمال التي لا تحترم الجمهور وعقليته نعم مازلت في مرحلة الانتشار ولكن بحدود وأهداف ورسائل.
11ـ مُشاركتي في أعمال درامية فقط منذ ظهوري كانت صدفة بحتة ولم أقصد عدم المُشاركة في السينما فالأمر مرتبط بالترشيحات فمعظم ترشيحاتي تكون درامية والسينما موجودة بحساباتي الفنية وأتمنى أن يكون هناك ترشيحات سينمائية لي خلال الفترة القادمة.
12ـ مصر دولة رائدة في الصناعة الفنية والفن فيها غير موسمي فالفن بكل أشكاله تنتجه على مدار السنة وليس هناك أية مُشكلة في تواجد أكثر من عمل درامي مضمونه العائلة أو يتناول العائلة ومشكلاتها فكافة الأعمال الجيدة تحقق مُشاهدات عالية ففكرة أن عمل جيد يتعرض لظلم أو لم يُحقق مشاهدة أمر نادر الحدوث وله ظروفه الخاصة.