حوار : سالى الجناينى
مذيعة تظهر للمرة الأولى ببرنامج مثيرا للجدل من حلقته الأولى .. تحقيقات تليفزيونية مصحوبة بجو من المغامرة والخطر .. تقتحم أوكار للمخدرات والدعارة وتجار الموت .. تناقش القضايا المسكوت عنها فى برنامجها “المستخبى” الذى يذاع على قناة “القاهرة والناس” إنها المذيعة منى العراقى التى تحدثت معنا عن تحضيرات البرنامج التى استمرت لأكثر من 3 سنوات وسر إختلافها مع أستاذها يسرى فودة وأهم المواقف الصعبة التى مرت بها أثناء تصوير البرنامج ..
كيف جاءت فكرة البرنامج ؟
الفكرة كانت تراودنى بتقديم برنامج تحقيقات أناقش من خلاله القضايا الهامة التى أقدمها فى برامج مختلفة وعرضت الفكرة على طارق نور مالك مجموعة قنوات “القاهرة والناس” وتحمس لها خاصة وأننى كنت أعمل على تجميع حلقات البرنامج منذ 3 سنوات تقريبا وبدأت تقديم البرنامج ومناقشة ما اريده بحرية وحاولت أن أكون على طبيعتى قدر المستطاع
وأين كانت منى العراقى قبل برنامج “المستخبى” ؟
عملت فى عدد من القنوات الفضاية منهم الحياة و”cbc” و”الساعة” التى تم إغلاقها كمراسلة وأيضا قمت ببعض التحقيقات الإستقصائية حتى وصلت إلى العمل مع الإعلامى يسرى فودة ببرنامجه “آخركلام” الذى كان يقدمه على قناة “ontv” وأعددت العديد من التقارير والتحقيقات الإستقصائية معه ولكن بعد ذلك اختلفت معه وتركت البرنامج وبدأت فى التفكير والإعداد لبرنامجى الخاص
وما أسباب الخلاف مع يسرى فودة ؟
هو أستاذى ومعلمى واعترف بذلك أمام الجميع ولا أنكر فضله على خاصة واننى اعرفه منذ فترة طويلة وقام بالتدريس لى فى “international center for journalism” ولكن فى الحقيقة التعامل معه صعب جدا والذى يتعامل مع يسرى يعرف ذلك أن يسرى صعب فى التعامل على المستوى الإنسانى ومابيننا لم يمتد إلى درجة “الخناق” مثلا
أعددت للبرنامج منذ 3 سنوات فكيف ذلك؟
قمت بتسجيل عدد كبير من القضايا والتحقيقات الهامة واستمر البحث فيها لمدة تزيد عن 3 سنوات وهى بالطبع مازالت مستمرة للأسف أى انها لم يصيبها التلف وكل ما أفعله هو تجديد المصدر الأمنى أو إضافة شئ جديد عليها قد يكون استجد فى القضية التى اناقشها مثل وجود أنواع جديدة من المخدرات وتصويرى لأكثر من 40 حلقة كان لحماية نفسى قبل أن يصبح وجهى معروفا ولكن بالطبع أقوم بتصوير حلقات جديدة وألجأ فيها للتخفى والتنكر
وماهى أكثر الصعوبات التى واجهتك خلال تصوير الحلقات ؟
كنت أول إمرأة وأول مصرية تصل للقراصنة الصوماليون وسافرت للصومال عام 2010 أثناء خطف 36 من الصيادين المصريين وتم خطفى هناك لمدة أسبوعين وكانت “أيام سودا” لايمكن وصفها وسيدة صومالية هربتنى وبعدها وظفت هذه المادة فى فيلما تسجيليا فاز بالعديد من الجوائز وأيضا أصعب المواقف عندما شاهدت ولادة طفلة تسرق منها الخلايا الجزعية فور ولادتها وأيضا حلقة سرقة الآثار ووجودى داخل مقبرة فرعونية وهذا سبب لى ألما نفسيا ظل معى لمدة طويلة توقف خلالها عن الحديث وكنت مزهولة مما حدث
وكيف تصلين إلى هذه القضايا والأوكار وألم تخافى من الخطر الذى يمكن أن تتعرضى له ؟
لم أخاف أو أخشى من شئ وهذا لإيمانى بما أفعله فى الوصول إلى الناس الغلابة وكشف الفساد مهما كان ومهما حدث لى وأحصل على هذه القضايا وأصل إليها عن طريق المعايشة الواقعية لهذه القضايا ونابعة من تجارب شخصية عندما عملت كمراسلة فى التليفزيون وفى عملى بالأفلام والتحقيقات الإستقصائية وتعرفت عليهم وأصبح هناك ثقة بيننا وأحيانا يكونو على علم بتصويرى لبعض الموضوعات وفى أحيان أخرى أضطر للتنكر والحيلة وأقوم بالتصوير خفية ودون علمهم وهنا بالطبع نسبة خطورة كبيرة
قلت أن طارق نور له الفضل فى خروج البرنامج ولكننا علمنا عن نيتك الرحيل من القناة فلماذا ؟
مع اعترافى بفضل طارق نور فى خروج البرنامج للنور ومع انى حتى الآن لم احصل على بعض مستحقاتى المادية و تحقيق برنامجى نسبة مشاهدة كبيرة تغلبت على بعض برامج التوك شو وبصراحة شديدة هذا ليس حال برنامجى فقط ولكن حال القناة بأكملها فهى تحتاج إلى دعاية ضخمة وبخصوص تركى للقناة فعقدى ممتد معها لمدة 3 سنوات وطارق نور هو من تحمس وغامر بى.