محمد هيثم
أقيم مساء اليوم الجمعة، حفل إطلاق مؤسسة “فاهم” للدعم النفسي للسفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة، والتي تهدف إلى التوعية بالأمراض النفسية وخطورتها على المجتمع، وأن المرض النفسي ليس بوصمة عار على المريض، وأهمية دعم الأسرة للمريض النفسي.
وشهد الحفل حضورا كثيفا من مختلف الفئات، فحضر عدد من الوزراء على رأسهم، الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب الرياضة، والدكتورة نيفين القباج، وزير التضامن الاجتماعي، والدكتورة مايا مرسي رئيس المجلس القومي للمرأة، بالإضافة إلى الدكتور مدحت العدل، والدكتور مصطفى الفقي. وعدد من أعضاء مجلس النواب، ورجال الأعمال، والفنانين.
قدمت الإعلامية دينا عبد الكريم الحفل وأشارت إلى أن أهم عوامل نجاح المؤسسات هو تمتع القائمين عليها بالخبرة أو الرؤية أو التجربة، موضحة أن هذه العوامل الثلاثة اجتمعت في السفيرة نبيلة مكرم.
من جانبها أوضحت، السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة السابقة، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة “فاهم”، إننا جميعا مررنا أو سنمر بمرض نفسي معين، وذلك نتيجة لعدة أسباب، منها الفقدان أو ذكرى أليمة، أو تنمر تعرض له، ويظل هذا المرض النفسي بداخل الشخص، لافتة إلى أن مؤسسة فاهم تهدف إلى فهم الأمراض والنفسية والاستماع إلى الذين يعانون من الأمراض النفسية.
أضافت “مكرم” أن الأسرة هي إحدى زوايا مؤسسة فاهم لأنها أول كيان يتم فيه رصد الشخص المصاب بالمرض النفسي، فالأسرة هي التي تشجعه على زيارة الطبيب النفسي، موجهة رسالة إلى الأم المصرية بأن لا تلقي بالا لكلام الناس ولا تيأس لأن العلاج النفسي طريقه طويل.
فيما قالت الدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، إننا دائما نسمع شكاوى من أبنائنا وبناتنا من مرض نفسي وتم الحكم عليهم أنهم مدللون أو غير متدينين، أو متهمون بالجنون، متسائلة إلى متى ستظل الوصمة تطارد من يعانون بمشكلات نفسية؟ بما يؤثر على كرامتهم أو أمنهم، لافتة إلى أنهم يتعاونون مع وزارة الصحة والسكان في العديد من البرامج من المرض النفسي لتقديم الدعم الكامل للمرضى النفسيين وأسرهم.
كما أشار الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، إلى أن مجال الصحة النفسية بمصر به العديد من المشكلات، لأننا لا نقتنع بأهمية الصحة النفسية، موضحا أن الوزارة بدأت إقامة عيادات نفسية في كل الوحدات الصحية على مستوى الجمهورية، وصل عددهم 5400 وحدة صحية، فخدمات الصحة النفسية لا تعتمد على فئة مجتمعية معينة سواء كانت غنية أو فقيرة.
من جانبه قال الدكتور مدحت العدل، إن السينما تظهر الدكتور النفسي على أنه مريض نفسيا، موضحا أنهم عندما يقدمون شخص على أنه مريض نفسي يستعينون بطبيب نفسي، فالبعد النفسي أهم شيء في الشخصية الدرامية، موضحا أن المريض النفسي يؤذي نفسه وأسرته ومجتمعه إذا لم يتم علاجه.