مبادرة فوتوبوك في معرض الكتاب 2023
سالي فراج
تظهر كل عام خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب العديد من الفعاليات والمبادرات المختلفة والتي كانت من أبرز ملامح المعرض هذا العام عودة فريق “أيزو” متمثلا في جناح “فوتوبوك” بعد توقفه في الدورة الماضية -بسبب تداعيات كورونا وتوقف الأنشطة- مع عودة الإقبال عليه من جديد.
اتجه إعلام دوت كوم، لجناح “فوتوبوك” لمحاولة معرفة العديد من التفاصيل، حيث يوجد الجناح في “بلازا 1” الواقعة بين “قاعة 1″ و”قاعة 2” بالمعرض، ويتكون فريق “فوتوبوك” من 5 أفراد متواجدون طوال فترة المعرض ويقوموا بتصوير كل شخص له علاقة بالوسط الثقافي لتوثيق أهم لحظاته، فيصوروا الناشرين والكُتّاب مع أحدث إصدارتهم.
يقول علاء فريد، أحد مؤسسي فريق “أيزو” ومصور حر، والذي لم تكن السنة الأولى له في توثيق أهم وأبرز لحظات المعرض، في حديثه مع إعلام دوت كوم أن الفكرة بدأت بإنشاء فريق “أيزو” وكان يتجه للمعرض كمصور حر “فريلانسر” لتوثيق الندوات وحفلات التوقيع بالإتفاق مع دور النشر منذ عام 2014، وقتما كان المعرض لا يزال في مدينة نصر وبمرور الوقت اكتشف أن هناك فجوة كبيرة في وجود قاعدة بيانات للكُتّاب وخاصة الجيل الأكبر سنا فهناك من لا يمتلك القدرة المادية على ذلك، وهناك الكثير ممن لا يملكون القدرة على الدعاية لأنفسهم، ومع الوقت وبرحيل الكاتب يتم اكتشاف أنه لا يملك صورا لأهم وأبرز لحظات حياته.
يُكمل “فريد” أنه في عام 2019 فكر فريق “أيزو” في إتاحة هذه الخدمة بوجود جناح صغير في معرض الكتاب بما أنهم بالفعل متواجدون به، وتحدثكوا مع الهيئة العامة للكتاب لتوفير جناح واستطاعت توفير جناح ودعم لهم.
كل ذلك تغير بظهور الكورونا في عام 2020، فمع ظهورها توقفت كل الأنشطة بالمعرض ولكن ظل “فريد” يتجول بين أروقة المعرض لتوثيق أبرز وأهم اللحظات.
ولكن بعودة الحياة لطبيعتها فكر الفريق في تطور الفكرة وحتى يستمر المشروع لأكثر من عام يحتاج لدعم أكبر ومصورين أكثر، لذلك تابع “فريد” أنهم بحثوا عن داعمين أكثر منذ عام 2020 ليستطيعوا تغطية التكلفة كاملة حتى يتمكنوا من تقديم الخدمة للكُتّاب بشكل مجاني كاملا مع وجود تطورا.
هذا العام تطورت الفكرة أكثر وفكر “الفريق” في طباعة الصور للكُتّاب فالكاتب يتم تصويره ويستلم صورته مطبوعة خلال ساعة بالكثير ويستلمها مساءً عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ديجيتال ويتم رفعها على صفحة “أيزو” على “فيسبوك”، لذلك ولارتفاع سعر الطباعة والورق ولأنه من الصعب أن يقوم فريق من المصورين بالتطوع بشكل كاملا لجأوا إلى داعمين أكثر، فالمشروع هذا العام تحت اسم “فوتوبوك” وبرعاية الهيئة العامة للكتاب، وبيت الحكمة للثقافة، والمؤسسة العربية الحديثة متمثلة في “سلاح التلميذ، وروايات مصرية للجيب”، ودار كيان للنشر والتوزيع.
أردف “فريد”: “نقوم بتصوير كل من له علاقة بالوسط الثقافي ونصور الجمهور بشكل محدود، وليس بشكل دائم لأن العدد كبير جدا فلا نقدر عليه كاملا، يكفي أننا نقوم برسم البهجة على وشوش الناس ونخلد لهم ذكراهم ليتذكروها ويتذكرونا معها”.
كل الأحداث العالمية وخاصة التي تُقام بالدول الأوروبية يكون لها “فوتوبوك” أو “فوتو بروتوكول” لتوثيق الصور في كتاب للأجيال القادمة “يجيب” “فريد” من هنا جاءت فكرة الاسم، مشيرا إلى أن التصوير بدأ معه بشكل هواية ثم أصبح احترافيا بمرور الوقت.