أسماء مندور عالم المصريات
أجرى موقع Insider مقابلة مع عالم المصريات أنتوني براودر لتقييم الحقائق عن مصر القديمة في معظم الأفلام والأعمال التلفزيونية العالمية، وكشف عن العديد من الأخطاء التي قدمتها السينما العالمية فيما يتعلق بالحضارة الفرعونية القديمة.
الخطأ الأول الذي كشفه براودر، مؤلف العديد من الكتب عن مصر القديمة، هو أن المستكشف العادي لا يستطيع إزالة غطاء التابوت كما يتم تقديمه بشكل شائع في الأعمال الفنية، قائلًا: “كل التوابيت التي رأيتها في مصر كانت مصنوعة من الحجارة”.
أوضح أيضًا أن الجزء العلوي من التابوت يزن تقريبًا مثل وزن السيارة، وهو ثقيل جدًا بحيث لا يمكن لشخص يتمتع بقوة عادية أن يدفعه جانبًا، مضيفًا أنه عندما اقتحم اللصوص القبور، كان هناك عادةً عدة رجال وكانوا يستخدمون أدوات ثقيلة”.
أشار براودر كذلك إلى أن تصوير الملكات والنساء فقط من خلال استخدام الكحل وطريقة رسم الآيلاينر الشهيرة حول العيون ليس دقيقًا، حيث كان يستخدمه كل من الرجال والنساء على حد سواء، وكان يُستخدم لأغراض وقائية أيضًا لحماية العيون من أشعة الشمس الضارة، وليس فقط لأغراض تجميلية للنساء.
قال براودر أيضًا أن فكرة الأهرامات المفخخة لا تستند إلى واقع، وتابع موضحًا: “فكرة الفخاخ في المقابر المصرية القديمة شيء يأتي من خيال كًتاب السينما”، لافتًا إلى أنه كانت هناك أبواب وممرات كاذبة لبعض المقابر، بالإضافة لممرات لمنع اللصوص من الدخول والوصول إلى الكنز المدفون، ولكن هناك لم تكن هناك فخاخًا في المقابر.
على الرغم من أن موضوع بناء الأهرامات قد تمت مناقشته بشدة، إلا أنه “لا يوجد دليل على الإطلاق على قيام العبيد ببناء الأهرامات”، كما أشار براودر أيضًا إلى أنه غالبًا ما تصور الأفلام الأهرامات على أنها مقابر عملاقة للفراعنة، لكنه أوضح ذلك قائلًا: “الأهرامات لم تستخدم كمقابر، وإنما بُنيت فوق القبور”.
اختتم براودر حديثه قائلًا: “لا يوجد دليل على أن كليوباترا ماتت بسبب لدغة ثعبان، إذ لا يوجد دليل يثبت أن هذه هي الطريقة التي ماتت بها”، لذا يبدو أن المؤرخين والكتاب المسرحيين القدامى قد سمعوا القصة في مأساة “أنطونيو وكليوباترا” لـ وليام شكسبير.