قال الخبير المصرفي طارق متولي، رئيس مجلس إدارة بنك بلوم السابق، إن موجة التضخم في مصر لم تصل لذورتها وأنه خلال الثلاثة أشهر القادمة سيكون هناك تصاعد في الأسعار وصولًا لذورة التضخم، موضحا أنه بالرغم من التوقعات أن عام 2023 سيشهد رفع في أسعار الفائدة بنسبة 2-3% لكنه توقع أن يكون اتجاه لجنة السياسة النقدية القادم في اجتماع الخميس هو تثبيت سعر الفائدة.
عدد الخبير المصرفي في مداخلة هاتفية خلال برنامج “كلمة أخيرة” الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على قناة “ON”، أسباب توقعاته بالاتجاه لتثبيت سعر الفائدة، أولها أن اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق رفع أسعار الفائدة 3% دفعة واحدة ولم تظهر آثار ذلك حتى الآن وتحتاج لوقت، ثانيًا هو عودة الاستثمارات الأجنبية في أدوات الدين وفقًا لآخر بيانات المركزي ومن ثم تحتاج الأمور للتريث قبل الشروع في رفع أسعار الفائدة مجددًا.
أوضح أن التضخم في مصر له سببين عالميًا على صعيد الأسعار العالمية والتي تتجه الآن للهبوط والآخر أسباب داخلية سببها سعر الدولار محليًا، وقرارات الاستيراد في مارس الماضي والتي أدت لتراجع المخزون في الأسواق من السلع والتأثير على عنصر الاتاحة بالإضافة لسعر الدولار محليًا لكن المستجدات الحالية مع الانتهاء من أزمة الإفراج مبشرة.
لفت إلى أن الفترة القادمة من المهم المحافظة على سوق صرف منتظم ورفع كافة القيود على العمليات الاستيرادية والقيود على الدولار، متابعًا: “ليس المهم سعر الدولار لكن إتاحة السلع في الأسواق وتوافرها حتى يتراجع التضخم”.