طارق الشناوي يهاجم “مخرج أرابيسك”
جدل أٌثير منذ يومين بسبب تصريحات المخرج جمال عبد الحميد، عن تدخل الفنانة شريهان لإنقاذ الفنان محمد هنيدي من الإدمان.
كان “عبد الحميد” قد قال على هامش إحدى الندوات ضمن معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ54، إن شريهان كانت تكره الفنان محمد هنيدي، وخلال اجتماع الثنائي في فوازير (حاجات ومحتاجات) من إخراجه تعرض “هنيدي” للإغماء وأخبره الفنان علاء مرسي أن محمد هنيدي تعرض للإغماء عقب تناوله مواد مخدرة، ما دفعه لطلب الإسعاف للفنان وتم نقله للمستشفى.
أشار إلى أن شريهان عندما علمت بالأمر ذهبت للمستشفى، وطلبت من الطبيب عدم كتابة تقرير وتحرير محضر بما حدث، بعد محاولات منها تمكنت بالفعل من جعل الطبيب يتغاضى عن تحرير محضر بالواقعة.
الجدل حول تصريحات “عبد الحميد” جعل الناقد الفني طارق الشناوي يتواصل مع الفنانة شريهان للتأكد من صحة الواقعة، وجاء في مقال نشره عبر “المصري اليوم”: “تواصلت مع شريهان التي أكدت ذهاب هنيدي للمستشفى ومصاحبتها له، إلا أنها نفت تماما أنها طلبت من الطبيب ألا يحيل الأمر للنيابة، كل ما كان يعنيها هو إنقاذ حياته، كما أنها لم تعترض على كل الذين شاركوها أعمالها الفنية، خاصة لو كانوا في بداية مشوارهم، ولو كان لديها اعتراض، لن تطلب بتغيير ممثل مهما كان حجم دوره، بل ستعتذر هي”.
هاجم “الشناوي” مخرج مسلسل “أرابيسك” كاتبا: “لماذا يفتح النار الآن؟ الواقعة عمرها ثلاثون عاما، حدثت في (استوديو 10) بمبنى ماسبيرو- أهم استوديو شهد أمجاد التليفزيون المصري طوال عقود من الزمان، وقت كان وزير الإعلام صفوت الشريف، وممدوح الليثي رئيس قطاع الإنتاج- تميز المبنى بالانضباط الشديد، فهل يصبح وكرا للتعاطى؟ الحشيش، كما نعرف جميعا له رائحة نفاذة، كما أن الكاميرات ترصد كل شيء، الواقعة هي أن علاء مرسى قال للمخرج جمال عبد الحميد صارخا: (محمد هنيدي مات)، أوقف المخرج التصوير”.
تابع: “وعلمت شريهان بالواقعة وارتدت بالطو على ملابسها حتى تذهب لمستشفى بولاق القريب من المبنى، لإنقاذ زميل شاب، وعلم ممدوح الليثي بالواقعة، فكان معهما في المستشفى. بديهي أن أول سؤال يبحث الطبيب المعالج عن إجابته هو سر هذا الهبوط الذي حدث للمريض ووضعه على بعد خطوات من الموت؟ تحليل الدم أول خيط وإذا ثبت تعاطي المريض لمواد مخدرة يتم اتخاذ اللازم فورا. ومنه إبلاغ الجهات المختصة، ولم يكتف جمال بذكر التعاطي بل أضاف أن شريهان كانت تكره هنيدي وهو الذي فرضه، عليها، ورغم ذلك أنقذته من السجن، وكانت كثيرا ما تذكره بتلك الواقعة”.
أضاف: “وتبقى واقعة تعاطي مخدرات في المبنى أراها متجاوزة المنطق، حتى لو كان هناك من يفعلها في بيته، فلا يمكن أن يدخن أحد الحشيش في المبنى، الفضيحة ستصبح في لحظات بجلاجل، ولن يجرؤ أحد على التستر!”. مضيفا: “جمال يحتاج، في تلك اللحظة، إلى مراجعة شخصية، قبل الفنية، فهو دائم الأدلاء بحكايات حتى لو سلمنا جدلا بصحة بعضها، فإن ذكرها الآن لا يجوز ولا يليق بمخرج كبير، إذا لم يجد ما يقدمه فنيا على الشاشة، فإن عليه ألا يقلب في أوراقه القديمة، ليبحث عن فضيحة!”.