لينا رحمو أورام الرئة
قالت الدكتورة علا خورشيد رئيس قسم علاج الأورام بالمعهد القومي للأورام، أن مصر تشهد 150 ألف حالة جديدة مصابة بالأورام سنويًا ومن المتوقع أن يتضاعف هذا الرقم خلال عشر سنوات حتى يصل إلى 300 ألف حالة.
أضافت “خورشيد” خلال لقائها في برنامج “8 الصبح” مع الإعلامية داليا أشرف على قناة “dmc” أن ثلث الأورام يمكن الوقاية منها بالابتعاد عن التعرض للمسرطنات الناتجة عن الأكل غير الصحي، والتدخين حيث أنه يمثل 80% من أسباب أورام الرئة، وما بين 60 أو 70% من أورام الجسم، متابعة أن أورام المثانة أيضاً له علاقة بالتدخين كما تعد ثالث الأنواع الأكثر شيوعًا في مصر.
أردفت أنه يجب الالتزام بالأكل الصحي المتمثل في الخضار والكثير من السلطة والأسماك والدواجن واللحوم الحمراء والابتعاد عن السمنة والزبدة والسكريات، وكذلك التدخين السلبي حيث إن أورام الرئة زادت 10 أَضعاف في السيدات، منها 50% من الحالات بسبب التدخين السلبي، مؤكدة أن هناك مجموعة من الأورام تحدث بسبب الفيروسات وأن الدولة تحث المواطنين على التطعيم في سن صغير للبنات، بالإضافة للتطعيم الحميمي البشري منذ سن 9 إلى 13 سنة، وتطعيم فيروس B، حيث إن فيروس b و C من أهم أسباب الإصابة بأورام الكبد.
لفتت إلى أن هناك 10% من السيدات يصابون بأورام الثدي نتيجة وجود خلل جيني في أسرهن، مؤكدة أنه يجب الكشف والتحليل في حالة إصابة أحد أفراد الأسرة في سن صغير، أو أن هناك أكثر من شخص داخل الأسرة من درجة القرابة الأولى والثانية أصيب بأورام الثدي أو القولون أو الرحم أو المبيض، أو إصابة الشخص نفسة بورم في الثدي من بل في سن صغير.
أكملت أن هناك أنواع من أورام الثدي تسمى “الثلاثي السلبي” وهي متصلة بالخلل الجيني، وفي حالة تعرض أحد السيدات لهذه المخاطر نطلب منها تحاليل وفي حالة ثبوت إيجابية التحاليل نطالب جميع سيدات الأسرة بنتها وأخواتها وبنات خالتها بإجراء التحاليل، لأن يجابية التحاليل تشير إلى احتمالية الإصابة بأورام الثدي بنسبة 80%، والإصابة بأورام المبيض بنسبة تصل لـ 60%، لذلك هذه التحاليل تساهم في معرفة الخلل الجيني للوقاية منه، كما أن أورام الأطفال ليس لها علاقة بالخلل الجيني.
أشارت إلى أهمية الكشف المبكر عن الأورام، مردفة ” مشكلتنا في مصر ليس أعداد بقدر من وصول المريض في حالة متأخرة.. للأسف إحنا معندناش ثقافة إن نطمن على أنفسنا ونعمل كشف مبكر” حيث إن الكشف المبكر على أفراد طبيعين ليس لديهم أي شكل من الأعراض،يمكن من الوصول للحالات المصابة في المرحلة “صفر” لان العلاج في هذه المرحلة أو المرحلة الأولى يصل إلى الشفاء بنسبة 100%.
استطردت قائلة إنه يجب الكشف المبكر عن أورام الرئة، حيث إن هناك 80% من مصابي أورام الرئة يصلوا في مرحلة متأخرة، والعلاج في هذه الحالات يكون للتحكم وتحديد المرض وليس للشفاء، والكشف المبكر في أورام القولون ما بعد سن الـ50 لأنه عادة يظهر بعد هذا السن، وذلك بعمل منظار كل 10 سنين، وتحليل دم خفي في البراز، والكشف المبكر لأورام البروستاتا حيث أن ما بين كل 4 رجال ستصبح هناك حالة إصابة، وأن أورام الدم “اللوكيميا” لا تحدث بسبب خلل جيني، وهو أكثر شيوعًا في سن العشرينات والثلاثينات.
تابعت أن الأورام الأكثر شيوعًا هي أورام الثدي، والكبد، والأورام الليمفاوية التي تعد رابع الأورام الأكثر انتشارًا في مصر، وبعد ذلك أورام القولون، وفي الأطفال الأكثر شيوعًا اللوكيميا الحادة، والأورام الليمفاوية، والكلى والعظام.