سالي فراج معرض الكتاب 2023
مع تفاقم أزمة ارتفاع أسعار الورق ومحاولة “اتحاد الناشرين المصريين” دعم دور النشر بمختلف الوسائل، والتي من ضمنها مبادرة للناشرين الجدد بمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام، حيث خصص لهم جناحا يجمعهم في صالة 2.
حاور إعلام دوت كوم الناشرين الجدد، للحديث عن تجربتهم الأولى بالمشاركة في المعرض ورأيهم في المبادرة وعدد إصداراتهم وغيرها، حيث أعربت نسرين يوسف مديرة دار “إضاءات”، عن سعادتها بمشاركتها الأولى في المعرض، لافتة إلى أن المبادرة سمحت لدور نشر أن تشارك في المعرض هذا العام بدلا من أن ينتظروا للعام المقبل، مؤكدة على أنها منذ أن كانت تقدم للمعرض لم تكن إصداراتها قد أكملت 50 إصدارا ولكن حاليا أصبحت 53 متمنية تكرار المبادرة كل عام لفتح فرص لناشرين جدد.
أوضحت: “فكرة جناح مستقل بالطبع رائعة ولكن نظرا لحجم إصداراتنا فالمبادرة أفضل، لدينا 2 استاند بالجناح، وتقوم الدار بقراءة الأعمال كاملة ولا تستقبل روايات إلا إذا كانت تستحق فعلا أن تُنشر”.
أردفت: “معظم أعمالنا فكرية لأن الروايات تدور في فلك واحد نبحث عن فكر وعمل مميز، غير أننا نشرنا (ألف ليلة وليلة) ولكن ليست الحكايات الموجودة بالفعل فهي مخطوطة وُجدت بألمانيا وتم تحقيقها عن طريق دكتور هشام عبد العزيز فتعتبر الإصدار الأول للحكايات الشامية”، مؤكدة على سعادتها بنشر آخر كتابات الدكتور الراحل زين نصار، كتاب “الحياة الموسيقية المصرية”.
من جانبه قال علي راشد مدير دار “المحرر الإلكتروني”، إن هناك الكثير من دور النشر الجديدة لم تستطع المشاركة في المعرض بجناح مستقل لأن عدد الإصدارات أقل من 50 إصدارا.
أكمل: “قمنا بتوزيع استاندات الكتب بيننا كدور نشر فدار (المحرر) حاصلة على 4 استاند، وتكمن أهمية المبادرة في أن دور النشر شاركت في المعرض”.
أشار إلى أن أولى إصدارات الدار كانت عام 2022، وعدد إصداراتهم بالمعرض 37 إصدارا، موضحا أن أول طرح للدار كان عن طريق مسابقة “اكتشاف” للكتاب الأول ونتيجتها كانت 7 كتب كل الكُتّاب بها ينشرون لأول مرة ما بين الشعر والرواية والقصة والدراسات الأدبية وكتاب متخصص، ومن خلال المسابقة كانت الدار تحاول اكتشاف بعض الكُتّاب الذين يتمنون نشر أعمالهم ويواجهون صعوبات في ذلك، وسيتم تكرار المسابقة مرة أخرى بعد انتهاء معرض الكتاب، وتعتمد الدار على جودة العمل.
كما أوضحت ولاء أبو ستيت مديرة دار “أم الدنيا” للدراسات والنشر، أن المبادرة ممتعة وأكثر من رائعة، وعدد إصدارات الدار 45 إصدارا، وتم تأسيسها منذ يناير 2022 مشيرة إلى أنها سعيدة بأول مشاركة لها بالمعرض.
أما عن الأعمال فتقول: “أعمالنا كلها جديدة بها أعمال تاريخية وأعمال تراثية واتجاه الدار تاريخي تأكيدا على أن مصر رائدة في جميع مجالات الحياة فتركز على نشر الأعمال التي تستلهم التاريخ المصري القديم بصوره المختلفة مثل (آثار أسوان والنوبة المصرية) و(تاريخ مصر القديمة وآثارها) وغيرها وتتحدث عن حالة المصري القديم والدولة القديمة وأعمال أخرى تم إعادة نشرها مرة أخرى، وكتب قمنا بترجمتها كما قمنا بالإعلان عن استقبال مجموعة من المقالات لنساء مختلفات يكتبن لأول مرة وجمعنا مقالاتهن في كتاب (الخرس) تترواح ما بين مقالات ودراسات نقدية”.