تعرض قناة “الوثائقية” المصرية فيلم “الريحاني” قريبًا، والذي يوثق سيرة حياة الفنان العبقري نجيب الريحاني، استنادًا على مذكراته التي نشرتها “دار الهلال”، ومقالاته التي كتبها في الصحف والمجلات، ووثائق نادرة.
استعان صناع الفيلم بمشاهد تمثيلية للأحداث، التي تأتي على ذكرها الوثائق التي استندوا عليها لتوثيق سيرة حياته، ويستعرض الفيلم فلسفة الريحاني، وتجاربه المضحكة المبكية مع الحياة، والثروات التي أتلفها، وأسرار المسرح الكوميدي، ورحلاته الفنية إلى خارج مصر، ودوره في خدمة الوطن.
يُعرض الفيلم على جزئين، ويتناول الجزء الأول ميلاد الريحاني ونشأته، وحياة الفقر والصعلكة التي عاشها في بدايات القرن العشرين، وتجاربه المسرحية في شارع عماد الدين بالقاهرة، وكواليس تعاونه مع الشاعر بديع خيري، والملحن سيد درويش، والراقصة بديعة مصابني، والمخرج عزيز عيد، والمعارك الفنية التي خاضعها مع علي الكسار، ويوسف وهبي، وآخرين.
كما يكشف الجزء نفسه عن إسهامات مسرح نجيب الريحاني في ثورة 1919، ودعوته إلى تمصير المسرح، وتقديمه مسرحًا كوميديًا شعبيًا ناقش قضايا المصريين في النصف الأول من القرن العشرين.
الجزء الثاني من الفيلم يتناول موقف نجيب الريحاني المرتبك من فن السينما في بداية الأمر، وأزمات الديون التي تعرّض لها، واضطراره إلى تمثيل عدد من الأفلام غير الناجحة في ثلاثينيات القرن العشرين.
ويكشف الجزء الثاني من الفيلم أيضا عن تحولات موقف الريحاني من السينما عقب ظهور أحمد سالم، مدير استوديو مصر، والمخرج الشاب نيازي مصطفى اللذين قدّم معهما عدة أفلام ناجحة، من بينها “سلامة في خير”، و”سي عمر”، وصولا إلى أعماله الناجحة التي توجها فيلمه الأخير “غزل البنات”.