أقيمت مساء اليوم ندوة خاصة للمخرج محمد ياسين، بحضور جمهور وصناع السينما ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير المستمرة في الفترة من 16 حتى 22 فبراير.
شدد المخرج محمد ياسين في بداية الحلقة النقاشية على شرف تواجده بمهرجان الإسكندرية للفيلم القصير، مشيرا إلى انه حدث فني رائع.. ومازح الحضور: “أنا ركبي بتخبط، وأتمنى ان يحمل ذكرى طيبة لدى الجميع”.
تحدث محمد ياسين عن بداية خطواته في المجال الفني حينما عمل كمساعد مخرج مع كبار المخرجين موضحا: “شيء فظيع إن المخرج يضع ثقته فيك وبتبقى كأنك واقف على المسرح قدام نجوم كبار.. وأنا ربنا إداني حظ إني اشتغل مع نجوم كبار بداية من فاتن حمامه وفريد شوقي وعادل إمام وأحمد زكي”.
وتحدث المخرج محمد ياسين عن علاقته بالراحل وحيد حامد، ووصفه بأنه من أجمل وأربح الأشخاص الذين عمل معهم، وهو من الكتاب المنتجين الذين يتمتعون بذكاء شديد جدا في اختيار المشروع ومخرج عمله. مضيفا: “كان يفرز منح مشروعه لأي مخرج ويدافع دفاع مستميت في سبيل المشاركة معه”.
شدد على ضرورة انتقاء فريق العمل باهتمام كبير موضحا: “اوعى تتعامل مع حد ممكن يهد مشروعك ولا يمنعك من تحقيق وجهة نظرك”.
اعترف “ياسين” برفضه العديد من المشروعات التي لا تليق له، موضحا: “رفضت كذا مشروع وقلت ده مش فيلمي، فالمخرج الذي يخجل ان يبوح بكل تصوراته حول العمل للمؤلف ويتناقش معاه بوضوح ميجبش عيال”.
قال إن بعض الأعمال التي قدمها عرضت عليه من كتاب، لكنه في أغلب الأوقات هو من يتواصل مع المؤلفين وحريص على متابعة المتجددين والمتميزين في هذا المجال، ويحرص على التحاور معهم، متابعا: “في أعمال بتبقى قدرا في لحظة وتشعر أنه آن الأوان إني أقدم المشروع ده”.
كما تحدث عن ذكرياته مع الفنان الراحل أحمد زكي ومدى براعة موهبته التمثيلية ضمن فعاليات مهرجان الاسكندرية للفيلم القصير، قائلا: “بعد وفاة أحمد زكي بساعات طلب مننا في برنامج البيت بيتك، والذي كنت مشرفا عن الإخراج به وقتها تحضير مادة عن تاريخية عنه.. وأحد المساعدين اسمه باسم والذي أصبح مخرجا حاليا جم مشاهد تليفونات ومكالمات أحمد زكي السابقة في أعماله الفنية وفي كل مشهد كانت رفعة التليفون مختلفة عن غيرها”.
أضاف: “وضعنا تقريبا 30 رفعة تليفون لأحمد زكي، وكانت كل مكالمة مختلفة عن الأخرى وهذا يدل على عبقريته”.
أشاد المخرج محمد ياسين بتجربته مع إياد نصار في مسلسل “أفراح القبة”، وقدرته على الانغماس في الشخصية وتقديمها بشكل رائع على الرغم من أنه كان يقدم دورا ثانويا بعدما كان بطلا لمسلسل الجماعة.
فقال “ياسين” إن كواليس تصوير دور إياد نصار كان أبزر ما واجهه وهو محاولة جعله ممثل ثانوي في الحقيقة وابتعاده عن النجومية الحقيقة، ومن أجل ذلك قرر أن يعامله بمعاملة مختلفة في كواليس التصوير حتي يدخله في الشخصية.
أقيم ماستر كلاس المخرج محمد ياسين في مركز الحرية للإبداع بالإسكندرية، في تمام الساعة 2.00 وحتى 4.00 عصرا بحضور الجمهور والنقاد ووسائل الإعلام.
وتحدث المخرج محمد ياسين في اللقاء حول كيفية تحضير المخرج لفيلمه قبل التصوير، وأليات التنسيق مع جميع الاقسام الرئيسية ومنها التصوير، الديكور، الموسيقي، الملابس، وغيرها، وتطرق أيضا إلي كيفية قراءة السيناريو، وتوجيه الممثلين قبل التصوير.