عرض "مايسترو".. حب الحياة ما استطعنا إلى ذلك سبيلا
صفاء أحمد مايسترو مايسترو
تحت شعار “أكثر من مجرد ممثل”، انطلقت العروض المسرحية لمهرجان “الفجيرة الدولي للمونودراما 2023” بمشاركة 11 مسرحية من مختلف أنحاء العالم، قدمها نخبة من محترفي “أبو الفنون”، خصوصاً في مجال مسرح “الممثل الواحد”.
عشرون عاما من عمر مهرجان الفجيرة الدولي للمونودراما؛ الذي انطلقت أولى دوراته عام 2003 والذي شاء من خلالها صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، وهو أول المشجعين للثقافة والفنون أن يدعم جميع أنواع الإبداع؛ ومن خلال هذا الدعم تحققت العديد من الإنجازات الكبيرة على صعيد المسرح العالمي؛ حققتها هذه الإمارة التي تعتبر الدولة العربية الأولى في إطلالتها المسرحية الدولية المؤثرة واحتضانها للمواهب الشابة وورشات العمل واستقدام الخبرات من كل الثقافات.
نرشح لك: أبطال وصناع مسرحية “تقدر” لإحياء المسرح المدرسي ضيوف “صاحبة السعادة”
ومن أولى عروض هذه الدورة الاستثنائية بعد عودة المهرجان بعد توقفه بسبب جائحة كورونا كان العرض الإماراتي “المايسترو” لفرقة جمعية دبا الفجيرة.
الذي نال استحسانا كبيراً ضمن عروض المهرجان في نسخته العاشرة، من قبل الفنانين الحاضرين والنقاد والإعلامين والحضور وهو من تأليف وإخراج المخرج السوري عروة العربي؛ وتشخيص الفنان إبراهيم القحومي، الذي تمكن من جذب الحضور من أول مشهد بالعرض؛ لما يتمتع به من مهارة عالية في المزج بين الأداء التمثيلي والحركة الجسدية المتناسبة مع الموسيقى على خشبة المسرح.
وقد قدم العربي فكرة مسرحية عميقة من الناحية الفكرية والأداء المحترف، تلخص الواقع الحالي المعاش في وطننا من خلال شخصية المايسترو الذي حاول مجابهة هذا الواقع المليئ بالكوارث الطبيعية والكونية من خلال إصراره الشديد على التشبث بالأمل و مواصلة التقدم نحو الأفضل لأنه هو الحل الوحيد للاستمرار على قيد البقاء.
وصولاً إلى الديكور والإضاءة والخلفية الموسيقية، ومنذ المشهد الأول تمكن إبراهيم القحومي من جذب أنظار الحضور، لما يتمتع به من مهارة عالية في المزج بين الأداء التمثيلي والحركة الجسدية المتناسبة مع الموسيقى على خشبة المسرح.
وعلى صعيد السينوغرافيا تم استخدام التقنيات الحديثة ؛ كما أن الإضاءة في هذا العمل كانت ناجحة من كل النواحي حيث صورت كل مشاهد الكوارث والظواهر الكونية من خلال الصعود للأعلى في كل مشهد من مشاهد العرض.
