حفيد حسن أبو السعود
هدير عبد المنعم
لاقى فيلم “ساحر الأكورديون”، للمخرج الحسن روميل، الذي تم عرضه في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير في دورته التاسعة التي أقيمت خلال الفترة من 16 لـ 22 فبراير الحالي، وذلك ضمن مسابقة أفلام الطلبة، قبولا جماهيريا كبيرا.
وتدور قصة الفيلم حول الموسيقار الراحل حسن أبو السعود، حيث يحاول حفيده المخرج الحسن روميل توضيح العلاقة الخاصة بينه وبين جده وذلك من خلال إعادة النظر في ماضيه والتواصل معه بعد الوفاة.
– علاقتي بجدي مهمة جدا بالنسبة لي، وأشعر أن أنا فقط من يفهمها، لأنه توفى وأنا صغير ولم يكن هناك الوقت لأكبر ونتحدث معا ونصبح أصدقاء، لكن في نفس الوقت كل الأشخاص حولي يخبروني أني أشبهه في الشخصية، الشكل، الطباع، ونحب نفس الأشياء، لذلك دائما أشعر أني متصل به.
– كنت دائما أتمنى أن أفعل شيء له، يكون مثل خطاب حب له، ولم أكن أعرف ما هو، إلى أن تعلمت في الجامعة منذ عام كيفية عمل فيلم وثائقي، وفي البداية كنت أحب الأفلام الروائية فرفضت الفكرة ولكن عندما تعلمت أكثر أحببت الموضوع جدا، وعرفت وقتها أني سأقدم عمل عن جدي، ولكن بدلا من تقديم عمل تقليدي عن حياته، قررت تقديم عمل شخصي عني أنا أكثر أثناء محاولتي لمعرفته بعد وفاته، ومحاولتي لإثبات أن هناك شيء يسمى صلة روحية بين شخصين حتى لو أحدهما غير موجود، ومن هنا جاءت فكرة فيلم “ساحر الأكورديون”.
– كنت أرغب في إعادة التواصل مع جدي بعد وفاته، لأنه توفى وأنا صغير وعندي ذكريات قليلة معه أتذكرها، لكني لم أكن في المرحلة العمرية التي تجعلني أستطيع تطوير علاقة معه.
– كنت أريد تنفيذ فكرة الفيلم منذ فترة طويلة جدا، وما فعلته هو أني عندما زرت الماضي والشخصيات التي ترك بها جدي أثر، أستطعت أن أتواصل معه روحيا، وذلك بمجرد زيارة منزله القديم والحديث مع أشخاص يعرفونه جيدا.
– الفكرة ليست سيرة ذاتية عن جدي، فإذا قررت عمل سيرة ذاتية عنه سيتضمن أشياء كثيرة جدا، ولكن الفيلم عني أنا ومحاولتي للتواصل معه.
– إذا تحدثت عن جدي كمعرفتي به في العائلة، فمن الممكن أن ينتج منه أفلام، هناك العديد من الأشياء يمكن أن تروى عنه، ولا أتحدث عن القالب الوثائقي فقط، لكن الفيلم الروائي أيضا، فيمكن تناول قصة حبه هو وجدتي، ورحلته من البداية وكيف أصبح موسيقارا، يوجد قصة قوية، ومن المؤكد أني أتمنى تقديم شيء مثل هذا في يوم من الأيام، كما أتمنى أن أصل للمستوى الذي يسمح لي بتقديم هذا العمل، ولم أفعل ذلك الآن لأني أعي تماما أن أمر مثل هذا يحتاج إلى خبرة كبيرة.
سعيد بالمشاركة في مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير
– يعد هذا أول فيلم حقيقي لي، كما أنها المرة الأولى التي أشارك في مهرجان، كما أني أحب الإسكندرية ومهرجان الإسكندرية للفيلم القصير بالنسبة لي مهم وأحببته جدا لأن المهرجان جعل الجمهور يشاهد فيلمي، وهذا شيء يشرفني وسعيد به جدا.
– اسمي الحسن روميل، عمري 22 عاما، وفي السنة الأخيرة من دراستي للإعلام بالجامعة.
– أحب أي شيء له علاقة بالفن عموما منذ أن كنت صغيرا، مثل الأفلام، الموسيقى، التصوير، في البداية كنت استمتع بها فقط، ثم بدأت أقوم بعمل المونتاج بالإضافة إلى تصوير بعض الأشياء، وتعلمت شيئا فشيئا.
– وأنا في عمر 18 عاما، سافرت مع Aiesec إلى تونس، وهو عبارة عن برنامج نتمكن من خلاله من التصوير والمونتاج وخلافه، وصورت العديد من الأشياء، وقررت التعبير عن مشاعري وأفكاري من خلال التصوير.
– أعمل حاليا في إنتاج مقاطع فيديو عن السفر والإعلانات وهكذا.
– أحب تجربة أشياء كثيرة حتى أجد ما أحب وأريد أن أفعله، لذلك أريد تقديم أفلام فيتشر، أفلام طويلة، أفلام وثائقية، أفلام روائية، أيضا أحب الموسيقى جدا، وأتعلم حاليا العزف على الجيتار، وأريد فعل أي شيء أعبر من خلاله عن مشاعري.