أحمد حبشي جروب الماميز
هبة جلال
قدم الفنان أحمد حبشي شخصية “المعلم فوزي” ضمن أحداث المُسلسل الدرامي “جروب الماميز” الرجل الذي خان زوجته بعد وقوفها بجوارها، ورغم أن جمهوره الذي شاهده رآه خائناً إلا أنهم أحبوا دوره وأجمعوا على قدرته الرائعة في تجسيده لهذا الدور بخفة ظل وتناغم شديد.
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان أحمد حبشي حول مُشاركته في المُسلسل الدرامي”جروب الماميز”،وهل تعامل مع “المعلم فوزي” على أنه خائن مثلما تعامل معه الجمهور، وماذا عن تكرار تعاونه مع المُخرج أحمد صالح،وما أسباب تراجع خطواته الفنية خلال الفترة الماضية، وماذا عن جديده الفني، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1ـ شخصية “المعلم فوزي” في “جروب الماميز” مُختلفة عن كافة الأدوار التي قدمتها من قبل فدائما يضعونني في أدوار الرجل ابن البلد الذي يعيش في حارة شعبية وظروفه المادية صعبة للغاية ولكن المعلم فوزي على النقيض تماما فهو يمتلك معرض سيارات فهو نوع جديد من الشخصيات بكافة تفاصيله بداية من ملابسه ونهاية بطريقة كلامه.
2ـ “فوزي” لا يُعتبر خائنا فهو مثل أي رجل مصري يُحب النساء “عينه زايغة” ومن أكثر الأشياء التي أحببتها في الدور أنه ليس شرير في المطلق ولكنه يمتلك خفة ظل كما أنه عاد لصوابه في النهاية وعرف قيمة زوجته وأولاده.
3ـ اختلف تماماً مع تقييم الجمهور لـ”فوزي” ووصفهم له بـ الخائن فهو تعرف على امرأة ليتزوجها وليس ليقيم علاقة غير مشروعة فلا أعلم أين الخيانة في ذلك فالله سبحانه وتعالى قال “مثنى وثُلاث ورُباع” فهل نعترض على كلام الله سبحانه وتعالى.
4ـ نسعى دائما لتنفيذ كلام الله سبحانه وتعالى بقدر المُستطاع ودائما ما نميل في كلام الله للجزء الذي يخدم ويحقق مانريده وقريب منا وهذا الأمر لا ينطبق على الرجال فقط ولكن النساء أيضا تقُمن بذلك فأنا لا أطبق من كلام الله سوى هذه الأية فقد ضربت بها مثالا لموقف “فوزي” في “جروب الماميز” لأنني أرى أنه لم يفعل شيئا حراما .
5ـ قدمت الشخصية مثلما كُتبت فاختلافها عن بقية الشخصيات لم يكن به أي صعوبة ولم يتطلب تحضيرات معينة فقد قدمتها وفقا لرؤية المُخرج والمُؤلف، ففكرة تميّزها أو اختلافها فضل من الله وليس لي دور فيه كما أنه لا يوجد شخص ينجح بمفرده في العمل الفني فالعمل الدرامي عمل جماعي مثل الكُرة.
6ـ الفنانة رباب ممتاز التي جسّدت شخصية زوجتي ضمن أحداث العمل ممثلة “هايلة” اجمعت فيها كل المواصفات التي ساعدتني في التناغم والكيميا التي حدثت بيننا فكانت تُصدر لي طاقة إيجابية دائما تجذبني إليها ومن شدة التناغم جعل الجميع لا يُريد هدم ديكور مشاهد هذه الشخصيات والبعض في اللوكيشن وصفه بـ”ديكور طعمه حلو”.
7ـ نموذج “فوزي” و”زيزي” واقعي تحدث في البيوت المصرية بنسبة مائة بالمائة فعندما تعرضا لاختبار حقيقي حبهم طغى على هذه المواقف والمُشكلات التي واجهتهما فـ “زيزي” مثال للسيدة المصرية الأصيلة البسيطة سندت زوجها منذ أن كان رجلا بسيطا إلى أن أصبح من الطبقة الأرستقراطية.
8ـ ظاهرة مُناهضة الرجال التي تبنتها الإعلامية ياسمين عز وغيرها تتلخص في كلمة واحدة وهي “التريند” فهم يريدون تصدُر التريند دون النظر إلى ما يقدمونه كى يحققوا غرضهم وأنا لا أنتقد ولا انتقص من أحد فكل شخص من حقه يرى الأشياء من منظوره وكما يريد ولكننا نشعر في أحيان كثيرة أن هناك مبالغة.
9ـ أتمنى أن تقتنع السيدات بما تقوله ياسمين عز وتتعاملن مع حديثها بمحمل الجد وليس الهزل وأولهم زوجتي فهذه أمنية شخصية لي ولو تحققت سأكون سعيد للغاية لأنني في النهاية نشأت في بيت كان أبي هو “سي السيد” فأصبحت أنا أيضا مثله “سي السيد” وشرقي جدا فآتي بفيديوهات ياسمين عز لزوجتي كي تُشاهدها .
10ـ لا نستطيع إنكار أن العالم الإفتراضي تحول لعالم حقيقي فهناك أشخاص كثيرون يتزوجون ويرتبطون من خلال الإنترنت وأشخاص تنفصل بسببه وهناك أمور وأشياء كثيرة تسبب في حدوثها العالم الإفتراضي لذلك فلا اعتبر الفرضية التي قام عليها “جروب الماميز” غير واقعية لأنه من الوارد أن يكون هناك مدارس تطبق هذا الأمر ونحن لا نعلم عنها شئ فالفرضية التي قام عليها العمل لم تقلقني إطلاقا بل شجعتني كثيرا.
11ـ لا أتابع جروبات سوى الجروب الذي يتواجد به أصدقائي وأحرص على التواجد به بشكل دائم على مدار اليوم وعندما أجد جروبات خارج اهتماماتي أخرج منها على الفور لأنها طالما أنها بعيدة عن اهتماماتي فلن أتفاعل معها فوجودي بها مثل عدمه.
12ـ المُخرج أحمد صالح يستطيع إخراج أفضل ما لدي من موهبة وقدرات تمثيلية ويستطيع إخراج الطاقة الكامنة بداخلي كإنسان قبل الممثل فهو داعم ومشجع دائم لي ومعظم الوقت يضعني في أدوار مُختلفة فنجد أن “بريزة” مُختلفة عن ” شعبان أبو جبل” وكذلك “النوري” و”المعلم فوزي” فهو يرى أنني ممثل لدي الكثير واستطيع تقديم نوعيات مُختلفة من الأدوار الفنية فهو يُحب المُمثل ويهتم بكافة تفاصيله فأنا مقتنع بأني أداة من أدواته كمُخرج وأهم أداة في الصورة وهو يهتم كثيرا بهذه الأداة ويسعى لإيصال إحساس الممثل في أفضل شكل ممكن مما يجعل الممثل يستمتع بالعمل معه كثيرا.
13ـ أسعى دائما لتحويل الشخصيات المكتوبة على الورق والتي أقدمها إلى “لحم ودم” فإذا كانت الشخصية ليس لها تاريخ أقوم بعمل تاريخ لها وأجلس مع المُؤلف أتناقش معه حتى لو كان دوري مشهدا واحدا حتى أعرف كيف كانت الشخصية قبل هذا المشهد وكيف ستكون أثناء المشهد وبعده وماذا عن تصرفاتها ومستوى تعليمها وطريقة ملابسها وحديثها فمهنتي تحويل الشخصية من وحي خيال المؤلف وإبداع المُخرج لبني آدم من لحم ودم.
14ـ لا أتعامل مع أدواري بشكل شخصي وكافة أدواري ليست لها علاقة بشخصيتي في الواقع فقد قدمت العام الماضي شخصية “النوري” في المُسلسل الدرامي”توبة” رغم أنني كرهته هو وكافة صفاته وليس بها أي وجه شبه بيني وبينه.
15ـ أحب تقديم الشخصيات البعيدة عني في الواقع ولكن في بعض الأحيان الشخصيات القريبة تكون مطلوبة لأنها تكون قريبة مني هي ومشاعرها وانفعالاتها على عكس البعيدة التي تحتاج مذاكرة وجهد وحفظ لها حتى تخرج في شكل واقعي وحقيقي.
16ـ هناك مثل نتعامل به في الوسط وهو ” الدور دائما ينادي صاحبه” وهذا سبب عدم مشاركتي مؤخرا مع النجم مصطفى شعبان في أعماله الفنية لأنه بالتأكيد إذا كان هناك دور لي مكتوبا على الورق كان سيرشحني لمخرج أي عمل من الأعمال التي قدمها مؤخرا ولن يتأخر إطلاقا لأنه بالنسبة لي ليس مجرد نجم أتعامل معه داخل اللوكيشن فهو صديقي وعشرة عمر طويلة وجدع معي أكثر مما يتخيل أحد والكلام عنه يحتاج صفحات كثيرة كي أعبر عن امتناني له.
17ـ بعد نجاحي الكبير في مُسلسل”أبو جبل” اعتقدت أن هناك أعمال في انتظاري على نفس المستوى ونفس جمال الشخصية وليس شرطا بأن تكون نفس المساحة فكان اهتمامي بالشخصية وليس المساحة فأرسلت لي المُخرجة شيرين عادل للعمل معها بدور صغير في إحدى حكايات المُسلسل الدرامي”زي القمر” ووافقت بسبب التزاماتي الأسرية لأنها تفوق أحلامي فأحلامي تأتي في مرتبة لاحقة بعدما أحقق أحلام أسرتي.
18ـ جلست عاما دون عمل بعد مشاركتي فى دور صغير عام 2020 في المُسلسل الدرامي “ليالينا 80” فكان من المفترض أن هذا العمل سيكون ثلاث أجزاء وشخصيتي التي ظهرت في آخر العمل كانت أحد أبطال “ليالينا 90” فالعمل لم يكتمل ولم تكتمل معه الشخصية.
19ـ خطواتي الفنية تراجعت في الفترة الأخيرة لأنني كُنت أنتظر دور جيد أؤكد به النجاح الذي وصلت له لكنه لم يأت فاضطررت إلى تقديم ما يأتي لي لأنني إنسان مسئول ولدي زوجة وأولاد وليس لدي أية مهنة غير التمثيل وعندما عدت بدأت تأتي لي أدوار مرة آخرى فالعمل يجلب غيره من الأعمال” والقعدة تجلب قعدة”.
20ـ نجاحي في بعض الأعمال ليس عائقا في اختياراتي التي تليها لأنه من المفترض انني ممثل أقدم أي شئ خاصة وأنني لم أصل لمرحلة معينة وهي مرحلة “الميجا ستار” فأنا أقدم أي دور طالما لفت انتباهي وجذبني ولا اهتم بمساحته بقدر ما أهتمامي بالشخصية ذاتها وأنني سأحقق من خلالها شئ ما.
21ـ لا أعتبر نفسي محظوظا فنيا فقد دخلت عالم الفن منذ 2000 وحتى وقتنا الحالي لم أحقق ما أحلم به أو أتمناه على مستوى طموحاتي ولكنني أخذت فرص جيدة استطعت من خلالها إثبات أنني أستطيع تقديم أدوار مُختلفة.
22ـ ليس معنى أنني غير محظوظ أنه وقع عليّ ظلم من أي نوع فأنا لم يقع على ظلم إطلاقا وأؤمن كثيرا بما قاله الراحل توفيق الدقن “لما البلد كلها عايز تبقى فتوات أمال مين اللي هيضرب” فمن الممكن أن يكون الفنان موهوب ولكن ليس لديه كاريزما النجم الأول فهذه الأمور بيد الله سبحانه وتعالى وأنا راض تماما بما قسمه لي.
23ـ أشارك في دراما رمضان 2023 من خلال مُسلسل “الأجهر” مع الفنان عمرو سعد والمُخرج المُبدع الرائع على كافة المستويات الإنسانية والفنية ياسر سامي بشخصية تدعى “سيد” وأتمنى أن يحالفني التوفيق.