هزيمة الزمالك القاسية أمام النجم الساحلي و من قبلها خسارة الأهلي الغريبة من أورلاندو بايرتس أصابتا جماهير القطبين بصدمة مدوية حيث كان الجميع يعتقد أن مسألة وصول الناديين إلى نهائي الكونفيدرالية أمر مفروغ منة لا يقبل الشك أو الإحتمالات.
الأهلاوية و الزملكاوية تبادلوا نشر تعليقات و بوستات السخرية و الشماتة علي صفحات التواصل الأجتماعي بشكل مبالغ فية و هو مايعكس بوضوح خوف كلا منهما من ملاقة الأخر في المرحلة الأخيرة من عمر البطولة…. عشاق التي شيرت الأحمر ليسوا علي استعداد لفقدان بطولة جديدة علي يد منافسهم التقليدي الذي حرمهم من كل الألقاب المحلية هذا الموسم بل و فاز عليهم لاول مرة منذ 10 سنوات…
محبو الفانلة البيضاء خائفون من خسارة الكأس أمام غريمهم الأزلي لأن ذلك سيقلل من حجم الإنجاز الذي حققوه هذا العام و سيعيد اليهم العقدة النفسية التي لم تحل تماما رغم تفوقهم الأخير.
السؤال المطروح هو : هل ينجح قطبي الكرة المصرية في تحقيق المفاجأة السعيدة و يعبرا معا الي المباراة النهائية؟ الاجابة هي : صعب لكن ممكن بشرط استنفار كل الامكانات الفنية و المعنوية بجانب استخدام السلاح الشهير الذي ساندنا في كثير من المواقف الصعبة المشابهة و هو : دعاء الوالدين!
لا يجب أن ينسي أو يتناسي أخطاء و خطايا موقعة سوسة بل علية أن يتذكرها و يذاكرها جيدا قبل مواجهة الاياب اذا ما أراد الحفاظ علي حظوظة في التأهل:
–الثقة الزائدة و العنجهية الواضحة التي لعب بها أدت الي أهتزاز المستوي الفردي و الجماعي لكافة العناصر … الدرس الأول في كرة القدم هو حتمية قراءة المنافس جيدا مع احترام قدراتة …هل فعل فيريرا و لاعبوة ذلك؟.
–كان من الضروري الدفع بعنصرين في خط الوسط من أصحاب المهام الدفاعية لتعويض غياب أحمد توفيق و إبراهيم صلاح…لماذا لم يشارك ابراهيم عبد الخالق بجانب طارق حامد من أجل اجهاض هجمات النجم مبكرا؟.
–عدم الأخذ بزمام المبادرة أو علي الأقل الأحتفاظ بالكرة عقب ضربة البداية أدي الي إصابة مرمي الشناوي بهدفين في أول عشر دقائق و تكرر نفس السيناريو أخر ربع ساعة فتضاعفت النتيجة. هل تعتقد أن التوانسة سيرتكبون مثل هذا الخطأ الفادح خلال مباراة العودة؟ أنا شخصيا لا أعتقد .
–هجوم النجم أعتمد بشكل مطلق علي اللاعب بو نجاح الذي أربك الدفاعات بمراوغاتة و تسديداتة فضلا عن تحركاتة الواعية دون كرة و التي أفسحت المجال لزملائة و حرمت بناء هجمات الزمالك من الخط الخلفي كما أعتاد دائما…لماذا لم يخصص مدافع لمراقبتة؟هل نتلافي ذلك في لقاء القاهرة؟.
الواقع يؤكد أن فرصة بطل مصر في انتزاع بطاقة التأهل لا تزيد عن 10% ليس فقط بسبب نتيجة لقاء الذهاب الثقيلة لكن أيضا لقوة الخصم الذي يعرف جيدا كيف يتعامل معنا نفسيا و تكتيكيا في مثل هذة المواقف.
–يظن البعض أن مهمه الفارس الأحمر ستكون سهلة في لقاء العودة علي أساس أن فارق الهدف يمكن تعويضة ببساطة أمام منافس متواضع لكن القراءة المتأنية للمباراة الأولي تشير الي أن (بعض الظن أثم) في ظل المعطيات التالية :
–دفاعات الفريق تعاني من مشاكل عديدة علي المستوي الفردي و الجماعي مما يجعل إمكانية سماحها بدخول أهداف جديدة أمر وارد سيعقد الأمور و يربك الحسابات. هناك حاجة ماسة لوجود حجازي و ربيعة مع بدء البحث فورا عن ظهير أيسر أفريقي متميز لخلو الساحة المحلية من لاعب يجيد شغل هذا المركز.
–خط الوسط فقد عقلة و اتزانة بعد غياب حسام غالي ، عبد اللة السعيد بطيء الحركة سيء التمريرات، رمضان صبحي وقف علي الكرة و لم ينزل حتي الان، مؤمن زكريا يتحرك كثيرا و ينتج قليلا، حسام عاشور لا يجيد التسلم أو التسليم.كم مرة تقدم لاعبو الوسط بالكرة نحو منطقة جزاء أورلاندو ثم عادوا بها للخلف مرة أخري؟.
–تشكيلة خط الهجوم غير مستقرة و تتغير من مباراة لأخري مراعة لغضب عماد متعب و تحسبا لزعل عمرو جمال و خوفا من الجهاز المركزي للمحاسبات الذي سيسأل عن سبب عدم مشاركة ايفونا و أنطوي باستمرار رغم الملايين التي دفعت للتعاقد معهما! فتحي مبروك عاجز عن فرض كلمتة و التعامل بحسم مع النجوم.
–روح الفانلة الحمراء المعروفة بدأت تتلاشي بعد أن أهملت الادارة الأعتماد علي ناشيء النادي المعجونين بحب الكيان و لجأت الي سياسة شراء المحترفين الذين لا يعرفون معني الأنتماء و لا يتحدثون سوي لغة المصلحة المادية. الصفقات المحلية الجديدة تهتم بقصة الشعر و أبراز الوسامة أكثر من الأهتمام بأثبات الكفاءة!.
فرصة التأهل لا تزيد عن نسبة 50% فقط ..السبب ليس قوة المنافس بل هو ارتباك كل عناصر المنظومة الكروية للقلعة الحمراء و لا أستثني منهم أحد
قولوا للزمالك و الأهلي : لسة الأماني ممكنة!.