قصتي مع البحث في الأخبار بدأت منذ سنوات وأصبحت عادة يومية راتبة في سبتمبر 2010 ، عندما رجعت من إجازة صيفية غير سارة قضيتها في أم الدنيا، ولن أنسى الشكوى التي سمعتها في كل يوم من الغلاء والروتين بين أشياء أخرى أهمها مخاوف التوريث وما قد تؤول إليه الأوضاع في بلادنا إذا تم. هذه الأخيرة أصابتني بلوثة استعنت عليها بمطالعة أخبار المحروسة على محركات البحث لعل وعسى. استخدمت كلمات وعبارات بعينها للبحث كل صباح مثل التوريث والجمعية الوطنية للتغيير وكفاية والقاهرة ومصر على سبيل المثال لا الحصر. وبمرور الوقت اتسعت قائمة الكلمات المفتاحية لتشمل البرادعي وعبد الجليل مصطفى وابراهيم عيسى وسكينة فؤاد واللواء عمر سليمان بعد ظهور ملصقات تدعوه للترشح في انتخابات الرئاسة، ولتشمل أحمد شفيق عقب نشر اسمه بصحيفة غربية كانت مثلي تتكهن وتحاول قراءة المستقبل بوصفه الفريق أحمد شفيق واعتياد انتقال السلطة في مصر إلى رجل عسكري، كانت المرة الأولى التي اسمع فيها اسم الرجل أو اقرأ عنه. وذات يوم أثلج صدري خبر مفاده قيام اثنين من كبار قادة الجيش بإبلاغ مبارك بطريقة أو بأخرى عدم رضا الجيش عن التوريث وإن كان لابد فاعلاً فليترشح هو في الانتخابات القادمة. وقرب نهاية السنة انضم حمدين صباحي إلى قائمة كلمات البحث حين أدلى بتصريحات قوية ضد التوريث.
صباح اليوم بحثت عن الأحلام في الصحف والمواقع الناطقة بالإنجليزية وكلام في سرك بحثت أيضا عن الكوابيس، وعن الأحلام قرأت أولا، أما الكوابيس فلن أكتب عنها في هذه السطور. نشر موقع سكاي سبورت عنوانا عن كابتن المنتخب الانجليزي السابق لكرة الرجبي جيمي بيكوك الذي حقق رقما قياسيا جديدا بانضمامه إلى فريق الأحلام للمرة الحادية عشرة منذ سنة 2000 والأخيرة قبل اعتزاله نهاية الموسم، وعن وظيفة الأحلام تحدثت الجارديان عن العجز الشديد في أعداد المدرسين المنتظر في بريطانيا في السنوات المقبلة وعنونت على لسان إحدى الفتيات: “كان التدريس حلم حياتي قبل تجربتي داخل الفصل”.
أفرد موقع ايه بي سي الإخباري مساحة لحلم الفتاة السورية ناجين مصطفى الذي تحقق بعودة بطل المسلسل الذي تتابعه “Days of Our Lives.” إلى الحياة بعد أن مات في حلقة سابقة، فقرر مخرج العرض جون أوليفر أن يعيد البطل ايه جيه للحياة في حلقة الأحد الماضي من أجل ناجين، وقال إيه جيه لمحبوبته سامي بعد عناق طويل: “إن عودتي من الموت للحياة في عرض فني ليس أمرًا صعبًا، هل تعلمين ما هو الصعب؟ الصعب أن تقدمي من سوريا إلى ألمانيا”، لكن بطل المسلسل لم يذكر كيف كان رحلة ناجين على كرسي متحرك حيث وصلت إلى ألمانيا بعد 20 يوما من السفر بحرًا وبرًا، ولم يشر إلى احتجازها لبعض الوقت على حدود سلوفينيا، لكنه أضاف: “هل تعلمين أن ثمة أشخاص رائعين يأتون إلينا عبر تلك الحدود، قرأت عن الفتاة التي تبلغ من العمر 16 سنة، اسمها ناجين مصطفى وهي من كوباني”. سارعت شبكة ايه بي سي الإخبارية الأميريكية بأخذ فيديو عودة بطل ناجين المفضل للحياة لتشاهده في معسكر اللاجئين في إيسن، ألمانيا وعبرت الفتاة السورية عن سعادتها الغامرة بتحقيق أمنيتها وتظل أمام ناجين أمنيات أخرى نتمنى أن تحققها.
الحلم الرئاسي وخلافة روبرت موجابي (91 سنة) كان أحد الموضوعات التي اهتم بها موقع نيوز داي من زيمبابوي، فالرئيس موجابي يتعرض لحملة داخلية تطالبه بالتنحي عن مهام منصبه لكبر سنه، وتصاعدت الانتقادات والمطالبات له بالتنحي بعد أن افتتح البرلمان بخطاب قديم منتصف الشهر الجاري! اهتم الموقع بأحد الساعين لرئاسة زيمبابوي والطريف أنه يدعى إيجيبت زينمننزفا Egypt Dzinemunenzvaعلى عكس الاعتقاد السائد بأن اسم مصر – Egypt هو اسم مؤنث. وحسب الموقع يدعي إيجيبت زينمننزفا أن لديه حلولا عملية تمكنه من انقاذ البلاد مما تصفه وسائل الإعلام بالسقوط الحر في هاوية تردي الأوضاع الاقتصادية، إنها إذن أحلام أفريقية مشروعة في حياة أفضل.