قال الشيخ خالد الجندي، إن ابن قيم الجوزية، رحمة الله عليه، قال إذا تعارضت مصلحة الإنسان مع مصلحة الأديان قُدمت مصلحة الإنسان على مصلحة الأديان، موضحا أن مصلحة الإنسان أهم من مصلحة وطلبات الشرع.
أضاف “الجندي” خلال حلقة اليوم من برنامج “لعلهم يفقهون” المذاع عبر شاشة “dmc”، أن الله سبحانه وتعالى يقدم مصلحة الإنسان دائما، فقد قال تعالى (وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَىٰ كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ، لِّيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)، فمعنى ذلك أن شهود المنافع مقدم عند الله سبحانه وتعالى على الذكر.
أشار إلى أن افتتاح مصنع أسمدة أهم بكثير من بناء 20 ألف مسجد، لأن هذا المصنع هو الذي يوفر للإنسان الطعام، لافتا: “أوعى تفكر أن العيش والمكرونة والقمح ده بيطلع من الأرض كده، لا ده محتاج أسمدة، محتاج إعداد للتربة الزراعية، ومحتاج توسع”.
أوضح: “كل واحدة بتجيب 5 أو 6 بطون وكل سنة بنزيد 20 مليون، التتار اللي هياكل الأخضر باليابس مين هيجهز لهم الأكل؟ مصنع الأسمدة.. اللي بتقول أصل بناء الإنسان أهم من بناء الطوب ما هو مشغل الإنسان في بناء الطوب عشان يأكل ويطفح الإنسان”.
أردف: “دي قضية وعي، كل الدول العظمى عايزة تجوعنا، مرينا بكل الأزمات العالمية لحد النهاردة معندناش أزمة غذائية، الكلام ده كله بفتاوى الحيض والنفاس، ولا بكلام اقتصاديين مخلصين للوطن وناس بتشتغل، مصلحة بلدي ودعم القائمين على القرار في مصلحة بلدي أهم مليون مرة من الكلام على الجنابة والحيض والنفاس”.