قال الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، إن الصوم في شهر رمضان له مقاصد عديدة منها: التقوى و الإرادة وتأهيل النفس، بالإضافة إلى فوائده الصحية، والشعور بالفقراء.
أضاف “تركي” خلال استضافته في حلقة مساء أمس من برنامج “المصري أفندي” مع الإعلامي محمد علي خير المذاع عبر شاشة “المحور”، أن فكرة الشياطين المسلسلة في رمضان فكرة خاطئة، وأن هذا مجازًا وليس على سبيل الحقيقة، فاللغة العربية بها ما هو مجاز وما هو حقيقة، وهذا الأمر مجاز.
تابع أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم “إذا دخل شهر رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب جهنم، وسلسلت الشياطين”، يقول من خلاله للمسلمين أن رمضان يخلق جوًا من الإيمان حيث إن جميع المسلمين صائمين ويقرؤون القرآن ويتصدقون ويفعلون الخير، وهذا الجو العام من الصلاح والخيرات ليس هناك للشياطن مكان بداخله.
أوضح أن الشياطين ليست هي المصدر الوحيد للشر في هذا الكون، فالشر موجود داخل الإنسان، مستشهدًا بقول الله سبحانه {وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} موضحًا أن هذا دليل على أن الإنسان بداخله الخير والشر معًا، وأن هناك طباع شريرة للإنسان لا تحتاج إلى الشيطان ليوسوس له.
أكد أن غواية الشيطان للإنسان هي أضعف مراحل الشر، فوسوسة الشيطان عبارة عن خواطر تمر على عقل الإنسان وعلى نفسه، ومن ثم تتعلق بها النفس الأمارة بالسوء، مضيفًا أن العلماء يقولون: “دافع الخطرة في الشر، فإن لم تفعل صارت فكرة، فإن لم تفعل صارت شهوة، فإن لم تفعل صارت فعلًا”، أي أول فكرة تقود الإنسان إلى الشر يجب أن يدفعها بعيدًا عنه ولا يفكر فيها كي لا تتحول إلى فعل الشر.