قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف على الأروقة العلمية بالأزهر الشريف، إن الأزهر الشريف لا يعرف ما يمسي بالديانة الإبراهيمية التي ظهرت الدعوة لها مؤخرا، مؤكدا أن كل أمة لها خصوصية وشريعة.
أضاف “فؤاد” خلال مداخلة هاتفية، مع الإعلامية عزة مصطفى، عبر برنامج “صالة التحرير”، مساء السبت، المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الدين الذي جاء به إبراهيم وعيسى ومحمد، هو دين الله، والاعتراف بدين واحد وهو الإسلام، لافتا إلى أن سيدنا إبراهيم مسلم وكل الأنبياء يسلمون الأمر للواحد الأحد.
تابع أن الأزهر والمسلمون لم يدعون إلى ما يسمى بالديانة الإبراهيمية، وأن غير المسلمين هم من يرجون ذلك، ولا يندمجوا مع الأديان، ويريدون فقط أن الأديان تندمج معهم، مؤكدا أن هناك استقلالا للشرائع والأديان السماوية، وهدفهم هو الدعوة إلى دين جديد.
كما أكد أن الهدف من الدعوة إلى الديانة الإبراهيمية، الدمج والحديث عن دين مختلط وهو من صنع البشر، مشددا على أن الأزهر الشريف رفض رفضا قاطعا الرفض لمثل هذه الدعوات، ويفتح الأبواب ولا يمنع من التعاون المشترك مع الأديان.
أوضح أنه لم يثبت في سطر واحد، أن الإمام الأكبر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن دعا إلى هذا الدمج، وإنما يدعو إلى التعاون المشترك والمحبة والإخاء، مثل الأخوة الإنسانية، كما أن بيت العائلة المصرية تحت قبة الأزهر الشريف والكنيسة.
كما أشار إلى أن الأزهر الشريف أكد أن هذا الرفض لا يتعارض مع التعاون في المشتركات بين الأديان لتقديم العون والمساعدة للناس، قائلا إن هؤلاء الداعين لمثل هذا التوجه أن يبحثوا عن طريق آخر يحققون به مصالحهم، وأن الأزهر الشريف منفتح على المؤسسات الدينية داخل مصر وخارجها.
واختتم حديثه، بأن ما أشيع في الساعات الأخيرة عن موافقة الأزهر الشريف على دمج الأديان، هو هطل فكري، مشددا على أن الأزهر الشريف لا يقبل المساومة على العقيدة الإسلامية.