رحاب الشناط تكتب: مونيا وكارثة قناة الحياة
انفردت قناة الحياة بالأمس في برنامج الدكتور عمرو الليثي ببث كارثة على الهواء مباشرة على مدار ١٥ دقيقة ، فتسمرت أمام الشاشة للحظات وانا أشاهد أوبريت ( قلبي يا غاوي خمس قارات ) في بث مباشر تقدمه مونيا وشخص مجهول !! انتظرت أن يرفق بنا الدكتور عمرو الليثي فيعلن أنها فكاهة أو كاميرا خفية ، أو يطلب الخروج لفاصل مفاجيء ، بعد ان اتحفنا الممثلين بهذا العرض ولم يحدث للأسف !!
بطلة العرض الفنانة مونيا التي اشتهرت بدور ألفت زوجة الحاج متولي الأخيرة ولعلها العلامة الفارقة الوحيدة في مشوارها الفني ، كانت قد حاولت مراراً ان تظهر مواهبها الغنائية حتى من خلال المسلسل ذاته ، وكان صوتها مقبول ، ولكنها اكتشفت ان طاقاتها تفوق الغناء فهي تمتلك مؤهلات الفنانة استعراضية ، فقررت أن تتقمص شخصية القديرة شويكار في أوبريتها الشهير مع الأستاذ فؤاد المهندس ، ويتحفنا بهذا العرض الهزيل على هذه القناة المعروفة بنسبة مشاهدتها العالية ، ولا زلت لا أرى مبررا لظهورها على القناة الا في الفواصل الإعلانية !
أشفق على كثر ان يؤذوا اعينهم ويلوموا آذانهم بما شاهدت فاسمحوا لي ان اختزل في نقاط ما شاهدت ولست بصدد نقد بقدر ان اعكس الصورة كما رايتها :
* ظهرت مونيا بزيادة ملحوظة في وزنها لا تناسب فتاة استعراض
* مونيا تنهج و تفتقد اللياقة مع ان الحركات بسيطة
* الملابس تفتقر الذوق والاناقة وكان أغلبها كملابس البحر ( الزنوبة والكارينا عامل مشترك)
* تظهر ثواني وتختفي لتبدل ملابسها كي لا يفوتنا احدى الأطقم .
*مونيا ينقصها الحضور ( رايي الشخصي )
ولكن لتكون الجريمة مكتملة الأركان، جاءنا الشخص المجهول الذي أدى دور الاستاذ فؤاد المهندس، وقد نال هذا الشخص شرف تحويل المشهد من مشهد مستفز الى كارثة برعاية قناة الحياة !!
* الصوت ضعيف هزيل بدون حضور ( لم يكن صوته )
* الرجل يقوم بحركات ثابتة كأنه يلعب في لعبة تصادم السيارات في ملاهي السندباد.
*الرجل لا يحفظ ولا كلمة من الأوبريت ، ولم يرهق نفسه حتى بمحاولة تحريك شفتيه بما يشبه كلام الأوبريت.
* الاناقة سيدة الموقف!!
الشابان اللذان توليا مهمة اسعادنا و مواساتنا اثناء غياب مونيا لتبديل ملابسها ( اغلب الوقت ) ، كان احدهما يحفظ الحركات فعلاً وربما كان اكثر حظاً ،وحضر الى الاستوديو قبل البث بدقائق فاستعد لدوره ، بينما كان الاخر الأقل حظاً فلم يكمل المسكين قيلولته ، وايقظوه على العرض مباشرة فقرر الاجتهاد والنظر الى زميله طوال الوقت يحاول اللحاق به في حركاته ، وكانت قناة الحياة لمصداقيتها تبث لنا هذه اللحظات بتفاصيلها!
لا اجد مبررا لما ارتكبته القناة في حق نفسها أولاً ، وما مبرر ظهوره بهذا الأداء وهولاء الأبطال على شاشاتها .
وما ارتكبته في حق الاستاذ فؤاد المهندس الذي رحمه الله بان توفاه قبل مشاهدة هذا العرض الهزيل لهذا الأوبريت العبقري ، كما اتمنى الا تصل هذه الأصداء للفنانة شويكار كي لا تتحسر على فنها وتاريخها ، وشخصيتها !!
الرابط بالأسفل لمن يقرر مشاهدته ( ممنوع لاصحاب القلوب الضعيفة ) !!