هشام الجخ يفسر عدم استخدامه اللهجة الصعيدية في "سره الباتع"
هشام الجخ
فسر الشارع هشام الجخ، سبب ابتعاده عن استخدام اللهجة الصعيدية في مسلسل “سره الباتع” الذي يعرض في رمضان 2023، على قنوات الحياة وon.
وقال الجخ، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيس بوك”: “السؤال الأكثر تكرارا الذي يصلني منذ بدء إذاعة المسلسل – لماذا لا أتحدث باللهجة الصعيدية؟”.
نرشح لك: هالة صدقي عن حلقات “سره الباتع”: بمقام 30 فيلما
أوضح: “الإجابة ببساطة.. لأن أحداث المسلسل تجري في قرية (شطانوف) بالمنوفية
وحتى وإن مال (صابر) في حديثه للفصحى فذلك لأنه درس في الأزهر الشريف مما صبغ عليه أسلوبا مغايرا في المفردات عن بقية شباب القرية”.
أضاف: “ليس للصعيد أي صلة بالحبكة الدرامية للمسلسل والفرنسيون – أصلا – لم يطأوا أرض الصعيد، لقد اتجهت الحملة الفرنسية جنوبا إلى الصعيد ولكن من خلال النهر
وكانت كلما وجدت مقاومة من الأهالي أطلقت عليهم المدافع عن بُعد”.
أردف: “كتب المؤرخون الفرنسيون أن قوات الحملة الفرنسية حرقت وأبادت مدينة (جرجا) بالكامل بالقصف المدفعي وبرغم هذا لم تستطع القوات الفرنسية النزول إلى البر
والمعروف أن (مديرية جرجا) في هذه الحقبة كانت مركزا وسوقا تجاريا هاما وعاصمة مالية واقتصادية لمنطقة وسط الصعيد، وظلت هكذا حتى قيام الجمهورية ١٩٥٢م حيث قام (جمال عبد الناصر) بنقل المركز إلى محافظة سوهاج”.
تابع: “أما عن محافظة قنا فقد حاولت قوات الحملة النزول إلى البر في منطقة (سمهود) بمركز (أبو تشت) شمال محافظة قنا في مارس ١٧٩٩م وتصدى لهم الأهالي وأجبروهم على الصعود إلى مراكبهم مرة أخرى، وهو ما حدث في (قفط) و(أبو مناع) و( دشنا) و(أبنود)”.
استطرد قائلًا: “يروي قادة الحملة الفرنسية أن الأهالي كانوا يهجمون على السفن فرادى.. وكانوا يعومون ويغطسون في النهر ويدمرون السفن بالعصي والحجارة والسكاكين كأنهم تماسيح، وكان المشهد يخيف الملاحين والبحارة الفرنسيين الذين اعتادوا على القتال في بحار مفتوحة وتدربوا على تكتيكات حربية ضد السفن وليس ضد الأشخاص”.
أردف: “وتحتفل محافظة قنا في شهر مارس من كل عام بعيدها القومي إحياء لهذه الذكرى وتمجيدا لأبطال وشهداء قنا الذين هزموا القوات النظامية الفرنسية (أعظم قوة عسكرية في العالم آنذاك)”.
اختتم حديثه قائلًا: “الخلاصة.. إن (صابر) ليس (هشام الجخ) لم ينشأ في مجتمعه ولا بيئته وبالتالي لن يتحدث بلهجته”.
