أكد مخرج الفيلم الجزائري-الفرنسي “السيدة الشجاعة” أو “madame courage” الذي شارك في مهرجان الأفلام الدولي بمدينة حيفا في إسرائيل بأنه تلقى تهديدات من وزارة الثقافة الجزائرية في حال لم يسحب فيلمه من المهرجان السينمائي الإسرائيلي.
وقال مخرج الفيلم مرزاق علواش في رسالة نشرها عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: “لن أسحب فيلمي من المهرجان الإسرائيلي، ومشاركتي في مهرجان حيفا لا تلزم الدولة الجزائرية التي لا تعتبر منتجة للفيلم، ولا حتى مساعداتها المالية التي لم أتحصل عليها إلى الآن ولا تتكيف مع معايير التوزيع العالمية”.
وندد علواش بموقف وزارة الثقافة الجزائرية التي وجهت له استدعاء لإرجاع الدعم المالي الذي تلقاه لإخراج فيلمه “السيدة الشجاعة”، مُضيفاً: “هذا التصرف لا يلزمني الصمت حتى لو منعوني من التصوير في الجزائر”، متحديا السلطات الجزائرية وجميع منتقديه.
في الجهة المقابلة، كشف وزير الثقافة الجزائرية عز الدين ميهوبي عن إدراج أحكام جديدة في عقود تمويل الأعمال ذات الإنتاج الأحادي أو المشترك تمنح “حق التدقيق” في مشاركة تلك الأعمال في المهرجانات الدولية.
وقال ميهوبي في تصريح خص به وكالة الأنباء الحكومية: “نعتزم إدخال أحكام جديدة في عقود واتفاقيات التمويل التي تمنح للجهة الممولة (حق التدقيق) في مشاركات الأفلام في المهرجانات الدولية”.
وشدد وزير الثقافة على أن بعض القرارات قد تصل إلى منع الأفلام من المشاركة في بعض المهرجانات.
وقال ميهوبي، أن وزارته “ليس لديها سلطة الوصاية” على فيلم “السيدة الشجاعة”، بالرغم من تلقي مخرج الفيلم تمويلا يصل إلى 20 مليون دينار جزائري، بينها 8 ملايين دينار جزائري قد تم دفعها للمخرج.
وأثار علواش بمشاركته في مهرجان الأفلام الدولي بحيفا في إسرائيل جدلا كبيرا في الجزائر بعد 4 أشهر من سحب المخرج الجزائري إلياس سالم لفيلمه “الوهراني” من مهرجان أسدود في الوقت الذي تتبنى فيه الجزائر القضية الفلسطينية وتدعو إلى رفض كل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.