حرصت على تقديم شخصية غير هزلية.. عمر الشناوي يتحدث عن "مُذكرات زوج"
عمر الشناوي يتحدث عن مُذكرات زوج
هبة جلال
يُقدم الفنان عمر الشناوي شخصية شاب “عينه زايغة” ولديه داء النساء، من خلال شخصية “يوسف” في المُسلسل الدرامي “مُذكرات زوج”، وعلى الرغم من مرضه هذا إلا أنه شخص واضح وصريح ولا يُحب إيذاء أحد.
عمر الشناوي مُذكرات زوج
“إعلام دوت كوم” حاور الفنان عمر الشناوي حول تقديمه لشخصية “يوسف” في مُسلسل “مُذكرات زوج”، والشعور الذي انتابه عند قراءته للدور للمرة الأولى، وكيف وجد فكرة إعادة تقديم الأعمال الفنية، وتركيز كافة أعمال الموسم الدرامي الرمضاني الحالي على قضية الزواج ومُشكلاتها، وهل من الممكن أن يفكر يوما ما أن يكتب مذكراته كزوج، وفيما يلي أبرز تصريحاته:
1ـ تحمست كثيرا للمُشاركة في “مُذكرات زوج” لأنه عمل مميز ولايت وقصته مُتميزة تناقش قضية هامة خاصة، وفي ظروفنا الصعبة التي نعيشها الفترة الحالية فنحن بحاجة لأعمال فنية خفيفة تُرفه عنا.
2ـ شخصيتي في العمل ذكرتني بالفنان الراحل أحمد رمزي في الفيلم السينمائي “عائلة زيزي”، فمنذ أن قرأت السيناريو وجدت أن “يوسف” خفيف الظل وتحمست لها بسبب هذا التشابه، كما أن نهاية العمل ستشهد مفاجآت.
3ـ تقديم دور شاب “عينه زايغة” كان مُغريا لي وشيئا لطيفا، ولم يكن لدي أية مشكلة في تقديمها فهي شخصية من لحم ودم وموجودة في الواقع ولم أقدمها من قبل.
نرشح لك: مجدي بدر: “جعفر العُمدة” أشبعني فنيًا.. والشارع وحدة مقياس النجاح
4ـ الجمهور لا يعرف شخصية الممثل الحقيقية فعندما يُجيد الفنان تقديم شخصية ما يعتقد الجمهور أنها شخصيته في الواقع، فليس شرطا أن كل الشخصيات التي يُقدمها الفنان تمثله هو في الحقيقة.
5ـ “يوسف” لم يؤذِ أحد كما أنه شخص واضح وصريح وصادق وسيظهر كل ذلك في أحداث الحلقات المقبلة، فهو لا يحب الزواج ودائما يقول هذه الجملة على عكس شباب كثيرين يستغلون الفتيات باسم الزواج، وصدقه هذا كان سببا في عدم كُره الجمهور له.
6ـ استعنت بطبيب أسنان فلدي أصدقاء كثيرين أطباء أسنان ولكن استعنت بصديق مُحدد لمعرفة طريقة استخدام المُعدات والأشياء المرتبطة بمهنته وستظهر أمام الكاميرا ولكنني لم أتعمق في طب الأسنان.
7ـ لا أكره أي شخصية أقدمها بأعمالي الفنية فعندما أجسد دور كاره لتصرفاته أخلق مبررات له فيجب أن أكون مقتنعاً بتصرفاته حتى أجيد تقديمه، ولكن اقتناعي بفكرة لا يعني أن هذا فكري أيضا كـ عمر الشناوي فآرائي الشخصية منفصلة عن أدواري الفنية ولا أضعها أو أحكم من خلالها على الشخصيات التي أقدمها فوجهة نظري مُغيبة ولا تفرق مع أحد.
نرشح لك: شخصية واقعية قلقت من تقديمها.. أبرز تصريحات سمر عبد الوهاب شقيقة “ثُريا” في “جعفر العُمدة”
8ـ أحرص عند قراءتي لسيناريو العمل على معرفة كيف سيصل العمل للجمهور ومن خلال أي وجهة نظر، فمن الممكن أن أقدم شخصية جيدة ولكن أخبئ بها السم في العسل مثلما يقولون أو أقدم شخصية يكرهها الجميع ولكن الهدف منها رسالة هامة، ومن الممكن أن أقدم عمل فني خالي من الرسائل ويكون لمجرد التسلية.
9ـ الفن يجتمع فيه أشياء كثيرة فهناك أعمال هادفة وأعمال مُسلية لمجرد التسلية وتضييع الوقت، ففي بعض الأحيان يكون المتلقي بحاجة لضحك وتسلية دون رسائل فليس شرطا أن يكون الفن هادف بشيء محدد، فتقديم شخصية سيئة الخُلق ليس معناه أن هذا العمل سيء فنجد أن هناك نجوم يرفضون تقديم أدوار الإغراء وهذا حقهم، ولكن يجب قبل الرفض أن يعرفوا الهدف من الشخصية فدائما ما يكون هناك رؤية أكبر من الإغراء أو إيذاء الجمهور بهذه الأدوار.
10ـ من أكثر الصعوبات التي واجهتني في تقديم “يوسف” بالمسلسل الدرامي “مُذكرات زوج” كان نقل الشخصية بشكل لطيف يُسعد الجمهور ويُضحكهم، وفي الوقت ذاته لا تكون شخصية هزلية ولا تُأخذ مواقفه على أن هزار فكنت أريد أن يتعاملوا مع مواقفه على أنها حقيقية ولكنها قدمت لها بشكل خفيف.
عمر الشناوي مُذكرات زوج
11ـ لم أشاهد “مذكرات زوج” الذي قدمه الفنان الراحل محمود يس والفنانة فردوس عبد الحميد، كما أنه ليس هناك أي مشكلة في تقديم عمل فني مرة ثانية فالعمل الفني ليس قرآنا ، فالأجيال الجديدة لا يشاهدون أعمالنا الفنية القديمة وفقدنا معرفتنا بها وبهويتنا الفنية فيجب تجديد هذه الأعمال لهم ولكن بمنظور وحبكة درامية جديدة مناسبة للعصر الحالي.
12ـ فكرة لجوء “يوسف” لطبيب نفسي ضمن أحداث العمل لا ندعو من خلالها لشئ فلا أؤمن بأن الذهاب للطبيب النفسي يعني أن الشخص مجنون فنحن جميعا لدينا عيوب في شخصيتنا وبحاجة لعلاج فالطبيب النفسي شخص يحل المشكلات بشكل علمي سليم .
13ـ ارتباط عمل فني بعدد حلقات معينة يُضعف قصته ويعمل على إصرار الصُناع على زيادة مشاهد في المنتصف ليس لها أهمية وتكون مرهقة للممثل لأنها ليس لها مغزى ويطلقون عليها “مشاهد ملء وقت”، فتجعل المشاهد ضعيفة للغاية وبها كلام مُعاد ويُسبب ذلك ملل للمشاهد، فأنا مع الارتباط بقصة العمل وتقديمها في عدد حلقات مناسبة له لأن ذلك يجعلها قصة مُحكمة.
14ـ لم أمر بأزمة منتصف العمر حتى أفكر بكتابة مذكراتي كزوج، فمن الممكن عندما أمر بها أفكر جديا في هذا الأمر.
15ـ لدى مُشكلة كبيرة في الزواج فأنا أرى أن الأجيال الجديدة لا تعرف معنى الزواج فالكثير منهم يتزوجون تلبية لرغبة جنسية أو هربا من سيطرة الأهل دون إدراك منهم لما سيمرون به في هذه التجربة، وما ينتج عن عدم الإدراك من مشكلات عديدة وتزايد نسب الطلاق وتركيز الأعمال الدرامية بموسم رمضان على الزواج أملا في حدوث وعي بمفهوم الزواج، وإن كان ليس وعيا كاملا لكن عندما يُشاهد الجمهور وجهات نظر مُتعددة ومُختلفة عن هذا الأمر فقد يعلم جيداً أن الزواج ليس سهلا وليس كما يعتقدون.