نشرت وزارة التضامن في اليوم العالمي للتوحد معلومات حول مرض طيف التوحد وبداية ظهوره في الأطفال وكيفية التعايش معه.
قالت في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على “فيس بوك”: “التوحد هو عجز مستمر في التواصل الاجتماعي والتفاعل الاجتماعي يظهر في قصور في التعامل بالأصول الاجتماعية والعاطفية، العجز في السلوكيات غير اللفظية التواصلية لمستخدمة في التفاعل الاجتماعي، العجز في التطوير والحفاظ على علاقات التفاهم”.
أضافت: “يبدأ بين 10 إلى %20% من الأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد بالتحسن بين سن الرابعة والسادسة من العمر إذا تلقوا خدمات التشخيص والتدخل المبكر ويكونوا قادرين علي الالتحاق بالمدارس العادية وأيضا الحصول علي عمل ويستطيع -10 20% من الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد العيش باستقلالية”.
استكملت: “اضطراب طيف التوحد «Autism Spectrum Disorder – ASD» هو اضطراب نمائي عصبي يؤثر على التواصل والتفاعل الاجتماعي مع البيئة بالإضافة إلى وجود سلوكيات نمطية تكرارية ومحدودة”.
أوضحت: “يظهر اضطراب طيف التوحد في مرحلة الطفولة المبكرة ويؤدي إلى قصور في أداء المهارات الوظيفية اليومية، وقد يصاحب اضطراب طيف التوحد بعض المشكلات المعرفية والطبية والسلوكية مثل الإعاقة الذهنية ومشاكل الجهاز الهضمي واضطرابات النوم، وعلى الجانب الآخر فقد يبرع بعض الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد في الموسيقى والرياضيات والفنون”.
تابعت: “نمو بعض المهارات لطفل ذو اضطراب طيف التوحد يختلف عن نمو الطفل العادي، ولكن معرفة مراحل النمو الطبيعية للمهارات المختلفة بالنسبة للأطفال غير المعاقين، تساعد في تقديم برامج ناحجة للطفل ذو اضطراب طيف التوحد تجعله يلحق بقدر الإمكان بإطار النمو الطبيعي”.
أردفت: “الأشخاص ذوي اضطراب التوحد يواجهون مصاعب في مجالات التواصل والصداقة، والخيال أو مرونة التفكير، وأيضا لا يوجد شخصان لديهما اضطراب طيف التوحد يكونان متماثلين، فهناك أشخاص يندرجون ضمن اضطراب طيف التوحد يستطيعون عيش حياة مستقلة، بينما يحتاج آخرون دائما للمساعدة والدعم”.
أكدت: “يبذل الأشخاص ذوي اضطراب التوحد جهدا كبيرا من أجل فهم الأشخاص الآخرين والتواصل مع بيئتهم، وأحيانا قد يدفعهم ذلك إلى بعد السلوكيات غير المقبولة مثل ثورات الغضب، مما يشكل أسلوبهم في التعبير أنهم يشعرون بالرهبة نتيجة عدم فهمهم للبيئة المحيطة بهم”.
استطردت: “يصعب على الأشخاص ذوي اضطراب طيف التوحد المبادرة بالتواصل الاجتماعي أو التعاون مع الغير ويلازمون روتين ثابت معين، ولا يقدرون على فهم النكات والتلميحات اللغوية أو التعبيرات المجازية وفي أغلب الأحيان يفسرون ما يقال لهم بمعناه البسيط والمباشر”.
أفادت: “من مؤشرات اضطراب طيف التوحد لدى الأطفال، لا يحبون أن يحتضنهم أحد أو التلامس الجسدي، يبدون كأنهم لا يسمعون ولكن قدراته السمعية سليمة، لا يبدون اهتماما بمن حولهم، قد لا يظهرون شعورهم بالألم إذا أصيبوا بأذى، أنهم يرتبطون بالأشياء وليس بالأشخاص”.
أوضحت: “لا يوجد علاج شاف لاضطراب طيف التوحد، ولكن هناك تدخلات علاجية للحد من أعراضه، بل يكون التدخل مزيجا من العلاج السلوكي الذي يساعد على تعلم المهارات والحد من التصرفات غير المقبولة، والعلاج الوظيفي لعلاك المشكلات الحسية والعلاج البيولوجي، بإضافة بعض الأطعمة أو فيتامينات ومعادن أو تغيير النظام الغذائي، والعلاج الدوائي الذي يحسن من أداء الموصلات العصبية لتحسين الأداءات الانفعالية والسلوكية”.