سمير حكيم: سر الصفارة في الرضا
إيمان مندور
“أنت محتار وأنا عندي علاجك.. بص أنا قعدت طول عمري أحارب على حاجات مش من نصيبي.. خدت إيه؟! ولا حاجة غير الهم ووجع القلب.. مستريحتش غير لما ربنا أنعم عليا بنعمة الرضا، فاللي مقسوم لك هتاخده هتاخده”.. بهذه الكلمات وجه الفنان القدير سمير حكيم (في دور عم راضي) رسالة لبطل مسلسل “الصفارة” الفنان أحمد أمين، تلخص ما يعانيه في حياته بسبب عدم رضاه عن الواقع.
لفت الفنان سمير حكيم انتباه جمهور المسلسل منذ حلقاته الأولى، ففي كل مرة يقوم البطل باستخدام الصفارة لإعادة الزمن مرة أخرى، يصطدم به فيخبره بوجه بشوش أنه “راضي”، وهو اسم على مسمى الشخصية، وهو أيضاً رسالة العمل ككل التي لاحظها الجمهور منذ الحلقات الأولى.
عن كواليس الشخصية، وتفاصيل تعاونه مع الفنان أحمد أمين، ومسيرته الفنية التي بدأت قبل أكثر من 30 عامًا، وموقفه من مشواره الفني ككل حتى الآن، كان للفنان سمير حكيم هذه التصريحات عبر إعلام دوت كوم..
– بدايتي في العمل مع الفنان أحمد أمين والمخرج علاء إسماعيل كانت في “البلاتوه”، وتحديدًا في حلقات بعنوان “العيلة”.
– أحمد أمين فنان جميل ورائع وإنسان ويساعد ويساند الجميع، وتشرفت بالعمل معه في “الصفارة”.. “هو على المستوى الإنساني شخص جميل، وعلى المستوى الإنساني شخص متعدد المواهب، ودخل في مناطق لم نكن نتصور إنه ممكن يدخل فيها.. هو راجل موهوب وربنا يسنده ويقويه”.
– أقدم شخصية “راضي” في المسلسل، ففي كل مرة يستخدم فيها شفيق “الصفارة” يتغير كل شيء من حوله، وكذلك ردود أفعال الشخصيات، باستثناء “راضي”، فهو ثابت على موقفه لا يتغير.. “كل مرة يحصل التصادم بينهم مبياخدش باله منه ومن كلمة أنا راضي، لحد ما بيحتك بيه في حلقة النهاردة ويدور بينهم الحوار اللي حصل”.
– خلاصة العمل تكمن في الرضا.. “إحنا أحيانا مبنرضاش بحالنا وفي حاجات بتبقى غصب عننا وخارجة عن إرادتنا صحيح، لكن لو رضينا بالمقسوم هنرتاح ونريح وننجح في اللي إحنا فيه، لكن طول ما إحنا مش راضيين هنفضل تعبانين.. ده السر”.
– أحمد أمين في هذه الشخصية يعبر عن كل شخص متمرد على وضعه وظروفه وحياته، لذلك في كل حياة جديدة يدخلها باستخدام الصفارة يجد فيها متاعب مختلفة، فيقرر العودة والبدء من جديد.. “مفيش أفضل من اللي ربنا قسمه للإنسان.. لو فضلت متمرد ومش عاجبك حالك هتعيش مش مرتاح طول حياتك، وهتقعد تبص دايما للآخرين”.
– بالرغم من بساطة الفكرة في المسلسل إلا أنها عميقة للغاية.. “أنا مثلا راجل قصير، لكن في حد راجل طويل وحد عريض، أنا نجاحي محدود بالنسبة للتمثيل في المكان اللي بيدهوني وربنا بيقويني وبعمله.. لكن بتمنى إن مساحتي تكبر في الشغل.. بتمنى، لكن لو مجاش هعمل إيه؟ برضى باللي مقسوم لي وخلاص”.
– شاركت في عدد كبير من الأعمال الفنية التي أعتز بالعمل بها، مثل “ونوس، مأمون وشركاه، شقة فيصل، ظل الرئيس، طاقة نور، بدل الحدوتة تلاتة…”
– سني وخبراتي المهنية تسمح لي بالتواجد في أدوار وتجارب أكبر كـ “جراند”.. “بس أنا مش مقسوم لي غير إني ألعب الحتت الصغيرة دي.. أعمل إيه! أنا راضي أوي.. والشخصية بتمثلني في الواقع إلى حد كبير”.
– منذ تخرجي من معهد الفنون المسرحية وكلية التجارة شاركت في أكثر من 150 عملا فنيا، وعملت في المسرح طويلا مع الدكتور الراحل هناء عبد الفتاح، وقدمت كذلك 24 فيلما قصيرًا، آخرهم فيلم “أوضتين وصالة” مع لبنى ونس، الذي عرض في عدة مهرجانات فنية، منها مهرجان الأقصر السينمائي.
– في بعض السنوات يلاحظ الجمهور دوري في بعض الأعمال الفنية مثل “الصفارة” وغيره من الأعمال.. “ربنا بينور على الواحد في أوقات معينة، يعني في سنة من السنين اشتغلت مع يحيى الفخراني وفي نفس السنة اشتغلت مع عادل إمام.. ممكن وانت بتتفرج متاخدش بالك مني أو من بعض الشخصيات لأن الناس بتركز على النجم أكتر، لكن لما ربنا بينور على الواحد بيخلي الناس تاخد بالها منه.. وبيبقى خير وبركة الحمد لله”.
– في كل مرة انتهي فيها من عمل فني أو ينتهي موسم فني شاركت فيه، أبدأ من جديد وكأني أدخل الوسط الفني لأول مرة كما بدأت.. “كل ما بخلص شغل برجع أبدأ كأني ببتدي من أول وجديد، كأني لسه بتعرف على الوسط الفني، واتصل بفلان وعلان والنبي يا عم أنا ممثل كويس بس شغلوني معاكم.. يقولي عنيا ليك، ويخلص المسلسل وعم سمير مشتغلش.. فهنعمل إيه، الوضع صعب جدا، ومش أنا بس، معظم الزملا كده”.
– حتى منتصف يناير الماضي لم يكن قد عرض عليّ المشاركة في أي عمل فني، حتى تلقيت عرض “الصفارة”.. “وبعتبر الدور ده فضل وعدل من ربنا”.
– أظهر أيضاً في الحلقة 20 مسلسل “1000 حمد الله ع السلامة” للفنانة يسرا.
– في مجمل الحياة أنا أشكر الله دومًا، نحن نشكر القدير على رعايته وعنايته حتى هذه السن.. ورسالتي لنفسي هي (الحمد لله ثم الحمد لله، سنواصل ونسعى وربنا يكلل هذا السعي بالنجاح من عنده، وللزملا بالتوفيق وللناس بالانبساط).