رد الكاتب الصحفي علاء ثابت، رئيس تحرير جريدة الأهرام، على الجدل الذي أثير مؤخرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حول الإعلان الذي نشر في الصفحة الأولى من الجريدة، لسيارة “جيب رانجلر”، بدون رقم للتواصل، ورأى البعض أن المعلومات المتواجدة في الإعلان مشفرة ولا يمكن فهمها.
كتب “ثابت” عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”: “تابعت باندهاش يغلفه بعض الاستغراب وكثير من التفهم تلك الحالة التي أثارها الإعلان المنشور في الصفحة الأولى من الأهرام بتاريخ 1 أبريل عن سيارة (جيب رانجلر)، وبالطبع لم يخلُ الأمر من دهشة من ذلك الخيال الواسع في التعليقات”.
أضاف: “ومن هنا رأيت أن بعضًا من التوضيح قد يكون مفيدًا، أولاً إن أحدًا ممن تناولوا الإعلان بالتعليق لم يتوقف عند حقيقة أن السيارة مملوكة لمواطن مصري وأن الأهرام أبدًا لم ولن تتورط في نشر إعلان مجهول النسب، فالبيانات الشخصية لصاحب الإعلان ورخصتا السيارة والقيادة التي تؤكد ملكيته لها موجودة لدى الأهرام، ومن هنا تنتفى مسألة الشفرات، فمن يرسل رسالة مشفرة يتعامل بشكل آخر ليس من بينه الإعلان عن هويته”.
أشار: “ثانيًا إن الأهرام ـكما أي صحيفة لا تتدخل في حرية المعلن في كتابة ما يريد طالما لم تخرج عن القواعد التي تحددها الأهرام ومن قبلها القانون المتعلق بنشر الإعلانات، ثالثًا إن الإعلانات أيًا كانت تخضع للتدقيق من جانب إدارة الشئون القانونية بالأهرام للوقوف على مدى قانونية نشرها من عدمه، ولدى الأهرام عبر سنين طويلة الخبرة الكافية للحكم على صلاحية الإعلانات للنشر، وقائمة الإعلانات التى رفضت نشرها الأهرام لأسباب قانونية بصرف النظر عن مقابلها المادى أجزم أن خيال التعليقات غير قادر عن تصورها”.
أوضح: “رابعًا إن التعليقات وإن كان قد شارك فيها بعض الصحفيين جريًا على ما وضعه صاحب الخيال الواسع لم تسأل ولم تشر من قريب أو بعيد للمحدد الأهم فى نشر أي إعلان بأي صحيفة في مصر أو العالم وهو القانون وهنا بيت القصيد، وبيت القصيد هو ماذا يقول قانون الصحافة في مصر، إليكم مادة من القانون الساري، مادة (4) من قانون الصحافة الحالي، (يحظر على المؤسسة الصحفية والوسيلة الإعلامية والموقع الإلكتروني نشر أو بث أي مادة أو إعلان يتعارض محتواه مع أحكام الدستور، أو تدعو إلى مخالفة القانون، أو تخالف الالتزامات الواردة في ميثاق الشرف المهني، أو تخالف النظام العام والآداب العامة، أو تحض على التمييز أو العنف أو العنصرية أو الكراهية أو التعصب)، وهنا السؤال أين التعارض بين الإعلان والمحددات التى يحددها القانون؟”.
أردف: “أما حديث الشفرات التى ابتكرها الخيال فإن كتاب حلها ليس لدى أي صحيفة، ولكن تقوم عليه جهات أخرى أكثر احترافية ودراية، وأخيرًا فإن هناك بعض الرضا عما حدث وهو رضا يرجع إلى أن الإعلان وما أثاره من خيال وتعليقات بصرف النظر عن أهميتها إنما تؤكد للمرة الألف أهمية وعظمة الأهرام واهتمام قرائها بل ومنتقديها بكل ما ينشر بها حتى ولو كان إعلانًا، وهو اهتمام نعتز ونرحب به في الأهرام طالما كان الهدف منه الصالح العام”.